قالت مصادر أمنية مصرية إن عدد المسلحين الذين سقطوا بين قتيل وجريح خلال عملية عسكرية موسعة نفذها الجيش المصري في مناطق بشمالي سيناء اليوم السبت ارتفع إلى ثلاثين.
وكانت المصادر نفسها، والتي طلبت عدم نشر أسمائها، أفادت في وقت سابق بأن عدد الضحايا هم عشرين. ولم تتمكن المصادر من تحديد عدد دقيق للقتلى. وأضافت أن العملية جرت على وجه التحديد في مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح وشرق العريش، وشارك فيها ست مروحيات عسكرية ووحدات برية تابعة للقوات الخاصة مدعومين بآليات عسكرية وسيارات دفع رباعي.
وقال شهود عيان إن العملية أسفرت كذلك عن احتراق 10 منازل وسيارة تابعة للمسلحين خلال قصف بالمروحيات ومداهمات برية.
وحتى الساعة 14:40 "ت غ"، لم تعلق السلطات المصرية رسميا على تلك العملية العسكرية. وفي وقت سابق اليوم، قال شهود عيان من أهالي مدينة الشيخ زويد إن ست مروحيات عسكرية مصرية قصفت صباح اليوم عدة أنحاء بالقرى المحيطة بالمدينة، القريبة من الحدود مع قطاع غزة الفلسطيني.
وتزامن القصف مع تحركات لآليات عسكرية في عدة مناطق على الأرض، فسرها مصدر أمني بأنها حملة تمشيط هدفها ملاحقة عناصر مسلحة تم رصدها في تلك المناطق، ومطلوبة أمنيا؛ لضلوعها في أحداث عنف ضد الجيش والشرطة ومدنيين في سيناء خلال الشهرين الأخيرين. ووصف المصدر تلك الحملة بأنها "الأقوى" من نوعها في الثلاثة أشهر الماضية.
وتشهد محافظة شبه جزيرة سيناء الواقعة على الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل، أعمال عنف غير مسبوقة منذ عزل الرئيس محمد مرسي يوم 3 يوليو/ تموز الماضي، ضد أهداف عسكرية وشرطية ومدنية، سقط خلالها عشرات القتلى، معظمهم من أفراد الشرطة والجيش.