[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

18 قتيلا بتفجير في العاصمة الصومالية مقديشو وحركة الشباب المجاهدين تتبنى العملية

تبنت حركة الشباب المجاهدين التفجير المزدوج الذي استهدف اليوم السبت مطعما في مقديشو وأوقع 18 قتيلا ونحو 40 جريحا. وقد أثار الهجوم تنديدا من الحكومة الصومالية والأمم المتحدة وبعثة الاتحاد الأفريقي.

وبحسب "الجزيرة نت"قال الناطق العسكري للحركة عبد العزيز أبو مصعب "إن التفجير الذي وقع غير بعيد عن المجمع الرئاسي استهدف مطعم "فيلاج" لأسباب كثيرة بينها أنه كان "وكرا للاستخبارات".

وأضاف أن المطعم يملكه أشخاص متعاونون مع الاستخبارات البريطانية ويرتاده موظفون وعناصر الاستخبارات الصومالية، حسب تعبيره, وتابع أن الهجوم كان ناجما عن عملية تفجيرية, دون أن يوضح طبيعة هذه العملية.

وأكد مسؤولون أمنيون أن رجلا فجر حزاما ناسفا وسط حشد من الناس بعد دقائق من التفجير الأول الذي استخدمت فيه سيارة ملغمة داخل موقف للسيارات قرب المطعم. ويجاور المطعم المسرح الوطني الذي أعيد افتتاحه العام الماضي بعد توقف عن النشاط لمدة 20 عاما.

وقالت الشرطة إن كل القتلى مدنيون, في وقت ذكر مصدر طبي أن 37 أصيبوا بجراح متفاوتة الخطورة.

وفي تصريحه قال الناطق العسكري للشباب المجاهدين إن حركته لا ترى فارقا بين ثكنة عسكرية ومطعم توجد فيه "استخبارات العدو", مهددا بمزيد من الهجمات على أهداف مماثلة.

وفي رسالة بثت في صفحتها بموقع تويتر, وصفت حركة الشباب المجاهدين تفجير المطعم بالهجوم الناجح, وقالت إنه أسفر عن مقتل مسؤولين بارزين.

بيد أن شهود عيان قالوا إن الضحايا كانوا على ما يبدو مواطنين عاديين.

وانسحبت الحركة قبل عام من مدينة كيسمايو جنوبي البلاد لتفقد بذلك آخر معاقلها الرئيسية بعدما اضطرت قبل ذلك للانسحاب من العاصمة مقديشو.

وجاء تفجير مطعم "فيلاج" اليوم بعد الهجوم الذي استهدف الثلاثاء الماضي موكب الرئيس حسن شيخ محمود قرب مدينة مركا (100 كيلومتر جنوبي مقديشو), والذي تبنته أيضا حركة الشباب.

وكان مطعم "فيلاج" الذي يرتاده صحفيون وموظفون من الحكومة تعرض للتفجير في الـ20 من سبتمبر/أيلول من العام الماضي مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصا بينهم أربعة صحفيين.

وقد دان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود التفجير, وقال إنه استهدف موقعا مدنيا. وأضاف محمود أثناء افتتاحه مؤتمرا وطنيا لمعالجة الغلو الديني أن الهجوم يدل على أن حركة الشباب المجاهدين تستهدف الجميع, وليس الحكومة والقوات الأفريقية فقط.

من جهته, ندد مبعوث الأمم المتحدة للصومال نيكولاس كاي بالهجوم, ووصفه بالوحشي والمرعب.

وقال في بيان: "إن الهجوم يذكّر بحاجة الصوماليين إلى السلام, مضيفا أن ما سماه الإرهاب عقبة أمام الصومال, ويجب التغلب عليه عسكريا وسياسيا".

كما نددت بالهجوم بعثة الاتحاد الأفريقي بالصومال في بيان صحفي أصدرته بعيد الهجوم. واتهم رئيس البعثة السفير محمد صالح النظيف حركة الشباب بالسعي إلى عرقلة التعافي الذي يشهده الصومال, وتعهد بأن تتعاون قوات الاتحاد الأفريقي مع قوات الأمن الصومالية لمنع وقوع هجمات مماثلة.

زر الذهاب إلى الأعلى