استقبل الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم أعضاء ما يسمى "اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للشباب" برئاسة ياسر الرعيني والمكونة من مختلف محافظات اليمن .
وفي اللقاء قال الرئيس:لقد كنا دائما ومازلنا نعول على الشباب من أجل اليمن الجديد والتغيير المنشود وذلك من اجل العدالة والحرية والمساواة وبدء مرحلة جديدة اساسها الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة وتوزيع الثروة والسلطة بكل المعاني والابعاد وبما يمكن الجميع من الاستفادة من خيرات البلد.
واشار الرئيس إلى اننا ، بعد نصف قرن من قيام الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر ولعدة اسباب ومنها ان اليمن ربما الوحيد من بين الدول العربية الذي دفع ثمن الحرب الباردة نتيجه الاستقطاب والتكتل الدولي شرقا وغربا ، مازلنا ومنذ نصف قرن نقدم المطالب التي كنا نقدمها في بداية الثورة ، أي اننا لم نستطع ان نؤمن البنى التحتية الظرورية من كهرباء وماء وصحة عامة وطرقات وغير ذلك من وسائل البنى التحتية الضرورية المرتبطة بحياة الانسان معيشيا واجتماعيا وثقافيا .
ودعا الرئيس عبد ربه منصور هادي الشباب إلى العمل من أجل الإنجاز والتغيير الذي يحقق الاهداف المنشودة والنظر إلى المستقبل بكل ثقة وطي صفحة الماضي بكل ما لها أو عليها والعمل من أجل توعية الناس باهداف انبثاق منظومة حكم جديدة من أجل العدالة والحرية والمساواة وكسر المركزية التي تؤثر على التنمية والتطور في مختلف انحاء الوطن.
وقال الرئيس: إن 85 بالمائة من أبناء الشعب تواقين للتغيير و15 بالمائة ربما ما يزالون ضد التغيير لأسباب ارتباطهم بالماضي وسلوكياته الغير سويه وحب الاستحواذ وحرمان الآخرين.
وأكد الرئيس أن العالم اليوم قد تطور بصورة كبيرة حتى أنه لم يعد ممكنا أن يمضي الكذب إلى مراميه ولا تخفى خافية امام وسائل العصر التكنولوجية واصبح العالم الثالث مع العالم المتطور سواء بسواء من حيث الاستفادة من التطور الكنولوجي في مجال الاتصالات والاعلام ومختلف وسائل الصحافة والاعلام .
وشدد الرئيس عبد ربه منصور هادي على أن الشباب هم من يحمون ويضمنون مستقبل اليمن ومخرجات الحوار وعليهم العمل بجدية وثقة عالية والحفاظ على الوحدة الوطنية بوحدة الصف والكلمة وتجاوز المفاهيم الحزبية والجهوية وتلك المفاهيم الخاطئة التعبوية للعصبوية والمذهبية والطائفية ونبذ كل الافكار الخاطئة والمفاهيم المغلوطة وغرس النوايا الطيبة والعلاقات الحميمة والجميلة .
ونوه الرئيس بان الكلمة الطيبة بمعانيها الانسانية حتى في رسائل الهاتف تترك اثرا طيبا في النفس وتوطد العلاقات الاخوية بين الناس.
وشدد رئيس الجمهورية على ان ارادة الشباب هي التي صنعت التغيير وستصنع الانتصار له بكل الجهد والصدق .
وحث الشباب جميعا على التعاطي الخلاق والصادق من اجل بناء الوطن وتحقيق الامال والطموحات التي يتوق اليها الشعب .
وقد تحدث عدد من الشباب فاعربوا عن شكرهم الجزيل للاخ الرئيس لهذا الاستقبال الحميم واكدوا انهم سيعملون بكل الجهد والثقة والاخلاص من اجل انجاز كل متطلبات المرحلة الانتقالية ودعم مخرجات الحوار من اجل تحقيق النجاح التي يصبوا اليها شعبنا اليمني الابي اليها .
واكدوا انهم سيظلون داعمين لكل خطوات وتوجيهات وقرارات الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي على مختلف المستويات والصعد.
هذا وقد تسلم الرئيس مصفوفة مخرجات المؤتمر الوطني العام للشباب والتي اشتملت على خطة بناء شاملة في كل متطلبات عصر القرن الواحد والعشرين.