أرشيف محلي

التئام فريق «القضية الجنوبية» بحضور بن عمر وتصغير الفريق إلى لجنة من 16 عضواً

استأنف فريق "القضية الجنوبية" في مؤتمر "الحوار الوطني الشامل" في اليمن اجتماعاته ‏اليوم برئاسة رئيس الفريق محمد علي أحمد وحضور ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه ‏إلى اليمن جمال بنعمر والأمين العام لمؤتمر الحوار الدكتور أحمد عوض بن مبارك.‏

وفي مستهل الاجتماع الذي عقد في أجواء احتفائية بعودة ممثلي الحراك الجنوبي بعد نحو ‏ثلاثة أسابيع من الانقطاع عن الجلسات رحب رئيس فريق القضية الجنوبية بممثل الأمين العام ‏للأمم المتحدة معبرا عن تقديره للجهود التي بذلها في سبيل تقريب وجهات النظر بين شركاء ‏العملية السياسية وحرصه على إنجاح المؤتمر والخروج بمخرجات تضمن الحلول العادلة ‏والمنصفة للقضية الجنوبية.‏

وقال أحمد: إن موقف الحراك الجنوبي خلال الفترة الماضية لم يكن موقفا من الحوار وإنما ‏كان تعبيرا عن حرص الحراك على الوصول للحلول والضمانات التي تحقق النجاح الحقيقي ‏لمؤتمر الحوار.‏

وتمنى رئيس فريق القضية الجنوبية أن تشهد المرحلة القادمة من عمل الفريق تحقيق نتائج ‏إيجابية تفي بالغاية وتحقق الهدف من انعقاد مؤتمر الحوار.‏

من جهته أثنى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر على جهود الفريق وحرصه ‏على نجاح الحوار.‏

وقال إن المرحلة القادمة تتطلب تكثيف الجهود للوصول إلى مخرجات وحلول للقضية ‏الجنوبية التي تعد القضية الأهم في هذا المؤتمر، وكذا قصية الاتفاق حول صياغة الدستور.‏

وأشاد بنعمر بالنجاحات التي حققها مؤتمر الحوار حتى الآن مشيرا إلى أنه قد تم التوافق على ‏عدد كبير من القضايا والموضوعات وما تبقى يحتاج إلى جهود مكثفة من قبل الأعضاء معبرا ‏عن الثقة بقدرة المؤتمر على تجاوز الصعوبات.‏

وقال بنعمر إنه سيقدم في 27 سبتمبر الجاري إفادة لمجلس الأمن حول ما تحقق في المؤتمر ‏من نجاحات وما أنجزه من قضايا مطالبا الأعضاء بمساعدته على أن يضمن تقريره نتائج ‏وحلول للقضايا الهامة التي يناقشها المؤتمر وفي مقدمتها القضية الجنوبية.‏

وأضاف بنعمر سأقدم إحاطة إلى مجلس الأمن وسأشرح فيه للمجتمع الدولي ما أظهره ‏اليمنيون من حكمة في مناقشة ومعالجة قضاياهم حتى الوصول إلى مخرجات إيجابية تعالج ‏قضاياهم.‏

في ذات السياق رحب أمين عام مؤتمر الحوار الدكتور أحمد عوض بن مبارك بعودة ممثلي ‏الحراك إلى المؤتمر وقال إن هذا يمثل حدثا سعيدا ليس في مؤتمر الحوار وإنما على الساحة ‏اليمنية كاملة معتبرا أن عودة الحراك سيسهم في تحريك عجلة المؤتمر وإنجاز بقية ‏الموضوعات والقضايا المعلقة.‏

وأشاد بالموقف الحريص الذي أبداه الجميع لتجاوز معوقات التي طرأت مؤخرا وهو ‏الحرص الذي أثمر عن هذا التوافق الذي نشهده في هذه القاعة اليوم.‏

وناقش الاجتماع تشكيل اللجنة المصغرة مهمتها الخروج بخلاصة للحلول والعودة بها إلى ‏الفريق لإقرارها.‏

وفي هذا الاتجاه أوضح مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن إن مهمة اللجنة ‏المصغرة ستكون مكملة لعمل الفريق وليست بديلا عنه مبينا أن اللجنة ستشكل من عدد لا ‏يزيد عن 16 عضوا ويتم تشكيلها وفقا لذات النسب والضوابط التي تما وفقها تشكيل فريق ‏القضية الجنوبية.‏

وكان المقترح حدد آلية تشكيل اللجنة المصغرة على النحو التالي:‏

‏ تشكيل لجنة مصغرة من أعضاء فريق القضية الجنوبية لا يزيد عددها عن 16 عضوا ‏ويتم تشكيلها وفقا لذات النسب والضوابط المشكل وفقا لها فريق القضية الجنوبية .‏
‏ على المكونات السياسية أن تسمي في هذه اللجنة من قياداتها العليا ويمكن لها أن تقوم ‏بالمناقلة من الفرق الأخرى بغية تحقيق ذلك.‏
‏ يتم تلخيص الرؤى المقدمة للفريق وتحديد اتجاهاتها وتركيز النقاش على أساس ذلك.‏
‏ أن يحدد جدول أعمال مزمن لهذه اللجنة بغرض إنهاء أعمالها في فترة قياسية لا تتجاوز ‏الأسبوع .‏
‏ لا يتم التصويت في بقية فرق العمل فيما له علاقة بمخرجات القضية الجنوبية إلا بعد ‏إنهاء هذه اللجنة أعمالها .‏

وحددت الآلية تشكيل اللجنة وفق النسب التالية:‏

‏50% من الجنوب " 5 حراك – 3 من القوى السياسية، الحزب الاشتراكي اليمني ، المؤتمر ‏الشعبي العام ، التجمع اليمني للإصلاح عضو لكل منها.‏
‏50% من الشمال توزع على مكونات (الحزب الاشتراكي اليمني – التنظيم الوحدوي ‏الشعبي الناصري- المؤتمر الشعبي العام– التجمع اليمني للإصلاح – حزب العدالة والبناء – ‏أنصار الله – الشباب – المرأة والمجتمع المدني " عضو لكل منها.‏

وأقر الفريق تكليف المكونات السياسية التي ستمثل في اللجنة المصغرة بالرفع بأسماء ‏ممثليها في اجتماع الغد

زر الذهاب إلى الأعلى