[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

جلسة مباحثات يمنية صومالية بصنعاء برئاسة رئيسي وزراء البلدين

عقدت اليوم بصنعاء جلسة مباحثات رسمية يمنية صومالية برئاسة رئيس مجلس الوزراء في اليمن محمد سالم باسندوة ورئيس الوزراء في الحكومة الفيدرالية الصومالية عبدي فرح شردون سعيد.

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية، فقد جرى في الجلسة استعراض العلاقات الثنائية التاريخية القائمة بين البلدين الشقيقين و مجالات التعاون المشترك والآفاق المتاحة لتطويرها وتنميتها في جميع المجالات بما في ذلك تنسيق المواقف ازاء عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما جرى خلال الجلسة التشاور وتبادل وجهات النظر في عدد من القضايا و المستجدات على الساحتين الوطنية والإقليمية ، وفي مقدمتها الاوضاع في الصومال والجهود المبذولة لاستتباب الامن والاستقرار ، والدعم اليمني المتواصل لهذه الجهود.

وتطرقت المباحثات إلى أعمال القرصنة البحرية قبالة السواحل الصومالية وتبعات هذه الظاهرة على الامن والاستقرار في المنطقة ، وما تشكله من خطر وتهديد للملاحة الدولية ، وضرورة تعزيز مستوى التنسيق المشترك للحد منها ومحاربتها.

وتناولت المباحثات اوضاع اللاجئين الصوماليين في اليمن والخدمات والرعاية التي تقدمها الحكومة اليمنية لهؤلاء اللاجئين رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها.

وأكد الجانبان خلال المباحثات الحرص على تقوية اواصر العلاقات الثنائية المشتركة بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين الشقيقين وتنسيق جهود ومواقف البلدين لخدمة الامن والاستقرار في المنطقة.

وفي مستهل جلسة المباحثات رحب الاخ رئيس الوزراء بنظيره الصومالي والوفد المرافق له في زيارتهم لليمن .. معربا عن تطلعه في ان تشكل هذه الزيارة فاتحة خير لتقوية العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين.

ونوه باسندوة بالعلاقات التاريخية القديمة التي تربط بين والصومال وعلاقات الجوار والقرب التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين .. لافتا إلى وقوف اليمن الدائم إلى جانب الصومال في مختلف الظروف انطلاقاً من الواجب الأخوي والإنساني تجاه هذا القطر الشقيق .

وقال " نحن نعلم ان الازمة الصومالية امتدت طويلا ، لكن والحمد لله بدأت الصومال تتعافى الآن ، وستستمر اليمن في دعم ومؤازرة كل الجهود المبذولة لتكريس أجواء المصالحة بين مختلف الأطراف الصومالية وتحقيق السلام الذي يكفل الاستقرار وإعادة البناء والتنمية في هذا البلد الشقيق والجار ".

وأضاف " هناك تشابه في الظروف التي مرت بها بلادنا وبلادكم ، وثقوا في اننا سنستمر في مؤزرتكم ، ومهما مررنا بأزمات ومحن لا بد من ان نتجاوزها وان نحقق التطور والازدهار في القريب العاجل انشاء الله تع إلى ".

وأعرب رئيس الوزراء عن ثقته من التعاون المشترك والمؤثر بين اليمن والصومال للحد من القرصنة البحرية وضبط هذه الظاهرة ، بما في ذلك تهريب السلاح .. مؤكدا ان اليمن تولي هذا الموضوع اهمية خاصة وان تكاتف الجهود المشتركة سيمكن البلدين من ضبط ظاهرة القرصنة البحرية والتهريب.

وأشار إلى ما يحظى به اللاجئين الصوماليين من تقدير ورعاية واحترام .. معربا عن أمله في ان تستقر الاوضاع في الصومال الشقيق من كافة النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية حتى يتمكن هؤلاء اللاجئين من العودة إلى اهلهم وطنهم.

وشدد باسندوة على اهمية تنسيق المواقف المشتركة اليمنية الصومالية خاصة في الجوانب السياسية لاتخاذ موقفا موحدا يستطيع البلدين من خلاله تحقيق التعاون الثنائي وتبادل المنافع فيما بينهما .. لافتا إلى الموقع الاستراتيجي لليمن والصومال وما تزخران به من ثروات واعدة تتطلب تكريس اجواء الاستقرار لجذب الاستثمارات ودفع عجلة التنمية الاقتصادية.

وتطرق رئيس الوزراء في سياق كلمته إلى التطورات التي تشهدها اليمن على صعيد انجاز استحقاقات المرحلة الانتقالية الراهنة .. مؤكدا ان اليمن تمضي على الطريق الصحيح وهي افضل حالا من اقطار الربيع العربي الاخرى.

وقال " لقد استطعنا بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة ان نخرج ببلدنا من عنق الزجاجة ".

ولفت إلى النجاحات التي حققتها حكومة الوفاق الوطني منذ تشكيلها لتجاوز ما خلفته الاحداث التي شهدتها اليمن عام 2011م من تبعات خاصة في الجانب الاقتصادي والخدمي .. مشيرا إلى ان الحكومة ورغم الظروف الصعبة استطاعت تحقيق قدر كبير من استقرار اسعار الصرف وتوفير المشتقات النفطية وتكريس اجواء الامن والاستقرار.

وأشار إلى تطلع الجميع في اليمن إلى جانب الأشقاء والأصدقاء في ان يخرج مؤتمر الحوار الوطني الشامل المنعقد حاليا بمقررات ومخرجات تساعد على تحقيق التغيير المنشود وحل القضايا الوطنية العالقة وفي مقدمتها القضية الجنوبية.

وأعرب الاخ باسندوة في ختام كلمته عن تطلعه في ان تثمر هذه المباحثات المشتركة بين اليمن والصومال في نتائج طيبة على صعيد تعزيز العلاقات المشتركة.

بدوره عبر رئيس الوزراء في الحكومة الفيدرالية الصومالية عن سعادته والوفد المرافق له بزيارة اليمن ، للتعبير عن امتنانهم وتقديرهم الكبير لما قدمته اليمن من مساعدات للصومال .. لافتا إلى أن الصومال حكومة وشعبا يكن لليمن كل الاحترام والتقدير لوقوفه إلى جانب الشعب الصومالي ومساندته له في كل الظروف التي يعيشها منذ 22 عاما مضت.

وقال " ان دعم اليمن للصومال لم يكن مقتصرا على مجال واحد فقط وإنما كان متنوع في المجال السياسي والأمني والثقافي والتعليمي وقدم لنا الكثير بكرم ".

واعتبر ان اليمن كانت بمثابة المحامي بالنسبة للصومال في المحافل الاقليمية والدولية .. منوها بالدور اليمني الفاعل والمتعاون في محاربة القرصنة.

وأكد شردون ان هذه الزيارة تهدف إلى تعميق العلاقات بين البلدين وتقديم الشكر لليمن على مواقفها الداعمة والمستمرة للصومال على كافة الاصعدة .. مشيرا إلى المباحثات ستركز على الجوانب السياسية والامنية ومكافحة القرصنة وأوضاع اللاجئين.

وقدم الشكر لليمن لدعمها لوحدة الصومال .. معربا عن تطلع بلاده في استمرار الدعم والدور اليمني الفاعل ، وتعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين في كافة المجالات.

واستعرض رئيس الوزراء الصومالي خطة حكومته إلى العام 2016 م والتي وصفها بأنها حكومة تغيير كونها اتت بعد عدد من الحكومات الانتقالية .. موضحاً بهذا الشأن إلى جهود حكومته في صياغة الدستور والاستفتاء عليه لاحقا والاعداد للانتخابات والتنمية الاقتصادية وإعادة الامن والاستقرار إلى البلاد .. مشيرا إلى الخطوات التي قطعتها فيما يخص المصالحة الوطنية التي تعتبر اولوية بالنسبة للحكومة.

حضر جلسة المباحثات من الجانب اليمني وزراء الخارجية الدكتور ابو بكر القربي والدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد والتخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي والثروة السمكية المهندس عوض السقطري والصناعة والتجارة الدكتور سعد الدين بن طالب والصحة العامة والسكان رئيس بعثة الشرف الدكتور احمد العنسي وأمين عام مجلس الوزراء حسن حبيشي ومدير مكتب رئيس الوزراء سالم بن طالب ومساعد مدير المكتب السكرتير الخاص لرئيس الوزراء علي النعيمي ، والقائم بأعمال سفارة اليمن بالصومال فؤاد محمد الزرقة.

فيما حضرها من الجانب الصومالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور محمد نور جعل ووزير الدفاع عبد الحكيم حمود حاجي ونائب وزير الثروة الوطنية سعيده حسن عثمان ونائب وزير التجارة والصناعة محمد علي حجا ومستشار رئيس الوزراء عبدي شيخ احمد والمتحدث الرسمي لرئاسة الوزراء رضوان حاجي والسفير الصومالي باليمن اسماعيل قاسم ناجي.

وكان رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة قد عقد جلسة مباحثات مغلقة مع رئيس الوزراء في الحكومة الفيدرالية الصومالية عبدي فرح شردون، تم خلالها مناقشة علاقات التعاون المشترك بين البلدين وجملة من القضايا والتطورات التي تهم البلدين والمستجدات الوطنية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

زر الذهاب إلى الأعلى