بث لواء داوود التابع للمعارضة المسلحة السورية على شبكة الإنترنت مقاطع مصورة قال إنها لمقاتلين إيرانيين داخل سوريا, حيث يظهر فيها ضباط إيرانيون يتنقلون في محافظات سورية عدة أثناء قيامهم بأدوار مختلفة منها التدريب والإشراف والمشاركة في مهام قتالية.
وبحسب تقرير بثته قناة "الجزيرة" يظهر فيه عدد من المقاتلين الإيرانيين مسؤولين في غرف اتصالات خاصة
وقال حسام السرميني مدير مكتب قائد لواء داوود من إدلب إن هذه الصور دليل واضح على مشاركة الحرس الثوري الإيراني في القتال إلى جانب النظام السوري، مؤكدا أنه تم الحصول عليها من آلة تصوير كانت بحوزة مقاتلين إيرانيين تم قتلهم على يد الثوار.
وأضاف أنه ما زالت بحوزة اللواء تسجيلات كثيرة تثبت تورط الإيرانيين في المعارك على أرض سوريا، وأن بعضها يكشف مخططات عسكرية وأسماء ووثائق وإحصاءات للمقاتلين الإيرانيين وتوزعهم وأدوارهم، موضحا أنه سيتم الكشف عنها لاحقا.
ومن جهته، قال رئيس تحرير وكالة مهر الإيرانية حسن هاني زادة لقناة الجزيرة إن هذه الصور "مفبركة" وإن الهدف من "فبركتها" هو تشويه سمعة إيران، وأضاف أن سوريا لا تحتاج لقوات إيرانية لأن الجيش النظامي هو الذي "يتولى مطاردة المجموعات المسلحة في سوريا".
وتعيد المعطيات التي عرضها التقرير إلى الواجهة طبيعة المعادلة الميدانية في الثورة السورية، ففي سبتمبر/أيلول 2012 أعلن القائد الأعلى لحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري في أول تصريح علني وجود عناصر من فيلق القدس الإيراني داخل سوريا، لكنه قال إنهم يقدمون المشورة فقط، ثم استدركت وزارة الخارجية الإيرانية بعد يومين بالقول إن هذه التصريحات أخرجت من سياقها نافية وجود الحرس الثوري في سوريا.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي أطلق الثوار سراح 48 إيرانيا سبق اختطافهم لمبادلتهم بنحو ألفي معتقل، وقال الثوار إنهم من الحرس الثوري وكانوا في مهمة قتالية، وفي الشهر التالي احتجت الخارجية الإيرانية على قيام السلطات العراقية بتفتيش طائرات الشحن التابعة لها والمتوجهة إلى سوريا، بينما صرح وزير الخارجية العراقي بأن بلاده غير قادرة على وقف عملية نقل السلاح من إيران إلى سوريا.
فيديو:
http://www.youtube.com/watch?v=N1CPcb-EsSs