أدانت مؤسسة حرية التهديدات بالإحراق لمكتب صحيفة (الشارع) بمن فيه، عبر اتصالات متكررة من شخص غير معروف وليومين متتالين، الاثنين والثلاثاء الماضيين.
ففي بلاغ لمؤسسة حرية أكد رئيس تحرير صحيفة (الشارع) نائف حسان أن الصحيفة تلقت اتصالات متكررة من شخص قال فيها إن على الصحيفة " التوقف عن نشر أي كلام عن القاعدة والسعودية، مالم فسنأتي نحرق الصحيفة بمن فيها" حد قوله.
وأوضح بأن الاتصالات جاءت من رقمين هاتفيين هما (700845860) و( 505366 02).
كما دانت مؤسسة حرية ما تعرض له مدير تحرير موقع (الوحدوي نت) الصحافي عادل عبد المغني من إيقاف وسحب جواز سفره والتحقيق معه من قبل الأمن القومي في مطار صنعاء الدولي فجر يوم الأربعاء الماضي، لما يقارب الساعتين، عند وصوله إلى المطار عائداً من المملكة المغربية بعد مشاركته في دورة تدريبية في مجال الصحافة الاستقصائية.
وأوضح عبد المغني في بلاغه لمؤسسة حرية أنه عند وصوله إلى مطار صنعاء الدولي عائداً من المملكة المغربية، تفاجأ بقيام ضابط الجوازات بإيقافه وعند سؤال الضابط عن السبب عرفه أن اسمه موضوع عليه إشارة حمراء من جهاز الأمن القومي وأن عليه الانتظار حتى يأتي الرد.
وقال إن شخصا آخر بلباس مدني جاء وأخذ الجواز من ضابط الجوازات وطلب منه البقاء في مكانه وبعد قرابة الساعة من الانتظار جاء ضابط الأمن القومي وأخذه إلى مكتب الأمن القومي بالمطار وحقق معه لمدة نصف ساعة ومن ثم أعاد إليه الجواز وأخلي سبيله.
وأضاف عبد المغني أن الأمن القومي أكثر من مرة كان يأخذ منه جواز السفر ومنها قبل سفره إلى المغرب، حيث أُخذ منه مرتين وأعيد إليه.
على صعيد متصل دانت مؤسسة حرية الاعتداء الذي تعرض له مصور قناة (سهيل) الفضائية نبيل أحمد القليصي، الاثنين الماضي، حيث تم الاعتداء عليه بالضرب أثناء تصويره لتقرير سياحي في سوق البلدية بمدينة كريتر في محافظة عدن، من قبل اثنين يعتقد أنهما من الحراك الجنوبي.
وفي بلاغ لمؤسسة حرية أكد القليصي أنه عند الساعة الثانية عشرة ظهراً كان يقوم بالتصوير في سوق البلديه بشارع العيدروس في مدينة كريتر بمحافظة عدن وأثناء التصوير تفاجأ بقدوم شخصين بلباس مدني، يمنعانه من التصوير ويبدو أنهما من الحراك الجنوبي من خلال أسئلتهم.
وأوضح بأنهم قالو له:" ممنوع تصور هِنا، وحينما سألهم لماذا؟ قالو:" كِذا لأن شكلك بتتبع المخابرات الخاصة للاحتلال الشمالي للجنوب ولغتك تبين أنك شمالي" وقاموا بدفعه من صدره بأيديهم ومسكوا يديه وحاولوا أخذ الكاميرا منه بالقوة، إلا أنه تعارك معهما ولم يسلمها لهم وأوقفوه حوالي نصف ساعة، حتى تدَخل عدد من أبناء الحي وأُخلي سبيله، ومنعوه من التصوير، فغادر المكان بسرعة صوب زميله مندوب القناة فوزي المريسي.
إن مؤسسة حرية إذ تستنكر هذه الانتهاكات الثلاث، فإنها تطالب وزارة الداخلية والجهات المعنية بالتحقيق في هذه الحوادث والقبض على مرتكبيها واتخاذ الإجراءات القانونية وحماية الصحافيين والإعلاميين وتأمين حقوقهم وحريتهم وسلامتهم.