لقي 20 شخصا حتفهم وتعرض 3 آلاف و538 آخرون للإصابة جراء عضات الكلاب الضالة خلال النصف الاول من العام الجاري في العديد من المحافظات اليمنية.
واشار تقرير صادر عن البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب التابع لوزارة الصحة العامة والسكان إلى ان معظم الوفيات والإصابات حدثت في محافظات إب ,ذمار ,تعز الحديدة, صنعاء ,عمران وحجه .. مبينا ان 50 بالمائة من حالات الوفيات والاصابة من الاطفال .
ولفت إلى تفاقم حجم المشكلة وارتفاعها خلال الـ10 السنوات الأخيرة حيث بلغ عدد حالات الوفيات في العام الماضي 2012م 49 حالة وفاة فيما بلغ عدد المصابين بالعض 10 آلف و269 شخصا في الجمهورية وفقا للبلاغات الواصلة للبرنامج ووحدات مكافحة داء الكلب في المحافظات فقط .
وفي هذا السياق أوضح مدير البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب بوزارة الصحة العامة والسكان احمد الورد ان انتشار الكلاب الضالة يشكل ظاهرة خطيرة ولها أضرار على حياة المواطنين خاصة الأطفال وكبار السن بالإضافة إلى المخاطر التي تلحق بالثروة الحيوانية في اليمن .
ولفت إلى ان الإحصائيات والأرقام الصادرة عن البرنامج لا تعكس حجم المشكلة الحقيقي نظرا لاقتصارها على الحالات والبلاغات التي يتلقاها البرنامج من المحافظات باعتبار ان كثير من الحالات لا تصل إلى البرنامج ووحدات المكافحة في المحافظات .
وحول الجهود التي يقوم بها البرنامج للحد من المشكلة فإن البرنامج يقوم بتقديم المصل والعلاج للحالات التي تصل اليه و إلى منسقيه في المحافظات مجانا ، كما يقدم خدمات توعية تثقيفية للمواطنين حول أضرار داء الكلب ونشر الوعي بكيفية تجنبها وكيفية استخدام الأمصال والأدوية المخصصة لعلاج عضات الكلاب الضالة .
وأكد مدير البرنامج الوطني أهمية تفعيل علاقة التعاون بين الجهات ذات العلاقة في مكافحة هذه الظاهرة وفي مقدمتها وزارتي الزراعة والري والأشغال العامة باعتبارهما الجهتان المختصتان بعمل المسوح وفحص الحيوانات المشتبهة والمصابة بسعار داء الكلب، إلى جانب تنفيذ حملات مكافحة وإزالة القمامة من الشوارع والتي تعد مصدرا رئيسيا لتكاثر الكلاب الضالة .