arpo17

قرعة تصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 تجنب العرب المواجهة

اسفرت قرعة الدور الحاسم من التصفيات الافريقية المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014 والتي سحبت اليوم "الاثنين" في القاهرة، عن اختبارين صعبين للغاية بالنسبة لمصر وتونس اذ تتواجه الاولى مع غانا والثانية مع الكاميرون، في حين تلتقي الجزائر مع بوركينا فاسو في مواجهة اسهل اقله على الورق.

صنفت منتخبات ساحل العاج وغانا والجزائر ونيجيريا وتونس في المستوى الاولى، فيما صنفت منتخبات مصر وبوركينا فاسو والكاميرون والسنغال واثيوبيا في المستوى الثاني.

وتقررت المستويات على اثر التصنيف الجديد الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة، اذ حلت المنتخبات الخمسة الافضل في التصنيف الافريقي في المستوى الاول.

واجريت القرعة في حضور مندوبي اتحادات المنتخبات المؤهلة للدور الحاسم اضافة إلى اعضاء الاجهزة الفنية باستثناء نيجيريا والسنغال، كما حضر الكاميرونى عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الدولي وعددا من اعضاء المكتب التنفيذى للاتحاد الافريقي ومصطفى فهمي مدير المسابقات بالاتحاد الدولي، وكذلك رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوه ورئيس الاتحاد المصري جمال علام.

وستقام المباريات بين 11 و15 اكتوبر ذهابا، و15-19 نوفمبر ايابا على ان تتأهل المنتخبات الفائزة إلى نهائيات مونديال البرازيل 2014.

وسيعود المنتخب المصري، الباحث عن التأهل إلى نهائيات المونديال للمرة الاولى منذ 1990 والثالثة في تاريخه (خرج من الدور الاول في مشاركتيه السابقتين)، في الذاكرة إلى نهائي كأس الامم الافريقية عام 2010 في انغولا حين تغلب على نظيره الغاني بهدف وحيد سجله محمد ناجي اسماعيل "جدو".

ويأمل المنتخب المصري الذي سيخوض لقاء الذهاب خارج قواعده، ان يواصل المستوى الذي قدمه في الدور السابق اذ انه الوحيد الذي خرج بالعلامة الكاملة بعد ان فاز بمبارياته الست ليتصدر مجموعته بفارق 8 نقاط عن اقرب ملاحقيه.

ومن المؤكد ان مهمة "الفراعنة" لن تكون سهلة في مواحهته الاولى مع نظيره الغاني في تصفيات المونديال والرابعة بالمجمل بعد ان التقاه ايضا في الدور الاول من كأس الامم الافريقية عامي 1970 (1-1) و1992 (صفر-1)، اذ يبحث منتخب "النجوم السوداء" عن مشاركته المونديالية الثانية على التوالي بعد ان خطف الانظار في جنوب افريقيا 2010 وكان قاب قوسين أو ادنى من ان يصبح اول منتخب افريقي يصل إلى نصف النهائي لولا يد لويس سواريز والحظ الذي عاند اسامواه جيان امام الاوروغواي وحرمه من تسجيل ركلة الجزاء في الوقت القاتل من الشوط الاضافي الثاني.

اما بالنسبة لتونس فلن تكون مهمتها سهلة على الاطلاق في مواجهة الكاميرون التي انهت الدور السابق بفارق 4 نقاط عن المنتخب العربي الاخر ليبيا.

ولم تعرف تونس مصيرها الا بعد انتهاء الدور السابق، وذلك بعدما قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم معاقبة رأس الاخضر واعتبارها خاسرة صفر-3 لاشراكها لاعبا غير مؤهل في المباراة التي اقيمت بين المنتخبين (صفر-2) في الجولة الاخيرة.

وتدين تونس بالخبر السار إلى الخطأ الكبير الذي ارتكبه اتحاد الرأس الاخضر وكلفه حرمان بلاده من خوض الدور الحاسم وذلك باشراكه فرناندو فاريلا في مباراة الجولة الاخيرة التي اقيمت في رادس رغم انه لم يكمل عقوبة الايقاف لاربع مباريات بسبب حصوله على بطاقة حمراء نتيجة تصرفه غير اللائق تجاه الحكم في المباراة امام غينيا الاستوائية (3-صفر) في 24 مارس الماضي ضمن التصفيات ايضا.

كما غرم اتحاد رأس الاخضر من قبل لجنة الانضباط في الفيفا بمبلغ 6 الاف فرانك سويسري بسبب المخالفة الثانية من هذا النوع التي تحصل في هذه المجموعة، اذ ان تونس كانت بغني عن انتظار الجولة الاخيرة لكي تبلغ الدور الحاسم بعد ان تأهلت من الجولة الخامسة اثر تعادلها مع غينيا الاستوائية 1-1، لكن حسم 3 نقاط من رصيد الاخيرة لاشراكها لاعبا غير مؤهل في مباراتها مع الرأس الاخصر اعاد فتح المنافسة على مصراعيها وانتهت بخروج "نسور قرطاج" قبل ان يتخذ الفيفا اليوم قراره بمعاقبة الرأس الاخضر.

ورفعت تونس رصيدها إلى 14 نقطة في الصدارة بفارق 5 نقاط عن الرأس الاخضر التي تراجعت إلى المركز الثاني.

وستكون المباراة الاولى بين تونس والكاميرون على ارض الاولى وهي ستشكل المواجهة الثانية بينهما في تصفيات المونديال بعد تلك التي جمعتهما في الدور الثالث من تصفيات ايطاليا 1990 حين خرج منتخب "نسور قرطاج" من الدور الثالث بخسارته صفر-2 وصفر-1 امام روجيه ميلا ورفاقه الذين بلغوا النهائيات حيث تألقوا ووصلوا إلى ربع النهائي قبل ان يخرجوا امام الانكليز.

اما بالنسبة للمواجهة الاخيرة بين تونس التي غابت عن نسخة 2010، والكاميرون الباحثة عن المشاركة الثانية على التوالي والسابعة في تاريخها، فتعود إلى الدور الاول من نهائيات كأس الامم الافريقية عام 2010 حين تعادلا 2-2.
وفي ما يخص المنتخب العربي الاخر في الدور الحاسم، اي المنتخب الجزائري فتبدو مهمته اسهل من مصر وتونس اذ يواجه منتخب بوركينا فاسو الحالم بالمشاركة في النهائيات للمرة الاولى في تاريخه.

وحجز المنتخب الجزائري الذي شارك في مونديال 2010 وخرج من الدور الاول، مكانه في الدور الحاسم عن جدارة واستحقاق بعد ان تقدم بفارق 7 نقاط عن اقرب ملاحقيه المنتخب المالي، فيما تأهلت بوركينا فاسو بفضل فارق النقطة الوحيدة الذي فصلها عن الكونغو.

وستكون المواجهة بين الجزائر وبوركينا فاسو التي تستضيف مباراة الاياب، الاولى بينهما منذ الدور الثاني لتصفيات كأس الامم الافريقية عام 2002 حين تعادلا ذهابا في الجزائر 1-1 وفازت بوركينا فاسو ايابا 1-صفر.

وتبدو مهمة نيجيريا بطلة افريقيا سهلة في مواجهة اثيوبيا الحالمة بمشاركتها المونديالية الاولى، فيما تتجه الانظار إلى موقعة حامية بين ساحل العاج والسنغال اللتين تأهلتا إلى الدور الحاسم على حساب المغرب بالنسبة للاولى واوغندا وانغولا للثانية.

زر الذهاب إلى الأعلى