قال محافظ البنك المركزي المصري هشام رامز اليوم إن مصر ردت لقطر ملياري دولار كانت أودعها في المركزي المصري قبل أشهر، وجاء قرار الرد عقب فشل المفاوضات بين الطرفين في تحويل المبلغ إلى سندات لأجل ثلاث سنوات.
وكانت قطر قدمت لمصر ثلاثة مليارات دولار في مايو/آيار الماضي، منها مليار دولار تم تحويلها إلى سندات لأجل ثلاث سنوات. وتدهورت علاقات القاهرة مع قطر بعدما أطاح الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي، وكانت الدوحة قد قدمت مساعدات مالية خلال العام الذي قضاه مرسي في الرئاسة قرابة 7.5 مليارات دولار.
وسبق لمسؤول في البنك المركزي المصري أن صرح في الرابع من الشهر الجاري بأن بلاده مستعدة لرد الوديعة القطرية إذا فشلت محادثات تحويلها إلى سندات، وأضاف أن المحادثات مع القطريين ستستمر لأسبوع آخر، وذكرت صحيفة الأهرام قبل أيام أن الحكومة القطرية طلبت تأجيل التحويل.
يشار إلى أن الحكومة المؤقتة في مصر حصلت على مساعدات من السعودية والإمارات والكويت بقيمة 12 مليار دولار، وتتفاوض معها على تمويل مشروعات وصفت بالمهمة. وقد تعهدت الدول الخليجية الثلاث بهذه المساعدات التي تتراوح بين ودائع وقروض وشحنات وقود مباشرة بعد الانقلاب العسكري ضد الرئيس مرسي.
ونتيجة المعونات الخليجية بلغ احتياطي مصر من العملات الأجنبية 19 مليار دولار في نهاية الشهر الماضي وهو الأعلى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2011، وقال رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي قبل أيام إن حجم الاحتياطي سيرتفع غالباً خلال سبتمبر/أيلول الجاري إلى عشرين مليار دولار.