اقامت مؤسسة القرآن الكريم بصنعاء، حفلها السنوي لتكريم دفعة "معا نبني اليمن" لعدد 130 حافظا وحافظة، حضره امين العاصمة، عبدالقادر هلال، واعضاء من مجلس النواب وجمع غفير من الحاضرين والحاضرات.
واشاد عبدالقادر هلال، خلال كلمته التي القاها في الحفل، بدور مؤسسة القرآن الكريم بتخريج مئات الحفاظ والحافظات، مؤكدا دورها الكبير في تنوير المجتمع وتعليم الأجيال تعاليم الدين الحنيف ونشر المباديء والقيم الإسلامية.
وقال هلال مشيدا بدور المؤسسة "لقد عرفتُ هذه المؤسسة منذ عشرات السنين، وهي تكرمنا بتخريج مئات الحفاظ والحافظات، الذين ينشرون القيم الإسلامية ويعلمون الناس كتاب الله وسنة رسوله بكل وسطية واعتدال".
مؤكد بأنها اخرجت جيلا وسطيا مبتعدا عن الصراعات الحزبية والمذهبية ولهم الدور الكبير في نشر السلام والمحبة والوئام في اوساط المجتمع. واضاف "لقد وجدت بين هؤلاء الحافظ الطبيب والمهندس والمثقف، ونعول عليهم في بناء اليمن الجديد".
ودعا امين العاصمة، التجار ورجال الأعمال والخيرين لدعم انشطة المؤسسة، وكل مراكز تعليم القرآن التي تتبنى الوسطية والإعتدال، كما دعا حفاظ القرآن لقيادة مبادرات شبابية تعمل على انتشال المجتمع من الأمية والجهل وتعمل على تثقيف الناس وتوعيتهم في مجالات حياتهم ومعيشتهم.
وكشف هلال عن مشاريع تنموية سيتم تنفيذها خلال الأشهر القادمة، وقال بأن العاصمة صنعاء ستشهد نقلة نوعية في مجال الكهرباء والصحة والمياة والصرف الصحي، بدعم من دول خليجية وعلى رأسها المملكة السعودية.
من جانبه، رحب رئيس مؤسسة القرآن الكريم، د.عبدالحق القاضي، بالحاضرين، موضحا بأن الحفاظ المتخرجين من المؤسسة وصل عددهم إلى 1400 حافظ وحافظة من عموم محافظات الجمهورية، بعد تلقيهم العديد من المواد الشرعية والمتون في المؤسسة ليتمكنوا من حصول الشهادة التكميلية التي تعادل الثانوية العامة وتتيح لهم فرصة دخول الجامعة.
واشار القاضي إلى معاناة المؤسسة من شحة الإمكانيات في السكن والحلقات والفصول، مؤكدا حاجتها الضرورية إلى توسعة انشطتها واستيعاب قدر كبير من الطلاب المسجلين الذي لا يستطيعون الإلتحاق بها لشحة ومحدودية امكانياتها.
وقال ان المؤسسة تخدم هذا الوطن بعيدة عن الصراعات الحزبية والمذهبية وانما هدفها ايجاد جيل مسلح بالوسطية، كما قدم شكره للقيادة السياسية ورجال الخير والداعمين لأنشطة المؤسسة.
وفي الحفل القيت العديد من الفقرات الفنية، وكرمت المؤسسة 130 حافظ وحافظة بدروع وشهائد تقديرية، وتبرع الكثير من الحاضرين دعما لأنشطة المؤسسة، كما تم تسليم درع المؤسسة لأمين العاصمة، عبدالقادر هلال.
الجدير ذكره، ان مؤسسة القرآن تخرج على يديها اكثر من 1400 حافظ وحافظة، ويشرف عليها علماء واكاديميين بارعين، وتأسست عام 1989م، ولها العديد من المشاريع التي تصب في خدمة القرآن.