arpo37

أول تسجيل صوتي مسرب من السجن لوزير داخلية مبارك يثير جدلا في مصر

أثار أول تسجيل صوتي لوزير الداخلية المصري في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، حبيب العادلي، والمحبوس منذ عام 2011 في سجن طره جنوب القاهرة، جدلا في البلاد، بعد نشره أمس، وجاء فيه إن «ثورة 25 يناير (كانون الثاني) التي أسقطت نظام مبارك، كانت (ثورة حرامية)»، مضيفا أن «وسائل الإعلام منحتهم الفرصة حتى يصبحوا شهداء».

وبينما تناولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الحوار الذي نشره موقع «اليوم السابع» المصري أمس، قال أحمد بهاء الدين شعبان، القيادي في جبهة الإنقاذ الوطني، ومنسق الجمعية الوطنية للتغيير، لـ«الشرق الأوسط»، إن «العادلي يحاول تشويه صورة الثورة، لأن ثورة يناير قامت ضد نظام مبارك ووزير داخليته بشكل خاص، ووضعت العادلي داخل السجن، وأفقدته سلطته وجاهه.. وطبيعي أن يكره من قام بها»، مضيفا: «لكن غير مقبول تشويه الثوار».

وعلق العادلي في التسجيل على الوضع الأمني والسياسي في بلاده في تسجيل سربه طبيب السجن وضباط الحراسة. وتضمنت الدردشة الكثير من الأسئلة والتعليقات بين الطبيب والعادلي. وسبق أن وجهت انتقادات لطبيب سرب تصريحات لمبارك في نفس الصحيفة قبل أسبوع، وقال مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»، إن «النيابة العامة بدأت التحقيق في بلاغ تقدم به فريد الديب محامي مبارك ضد الطبيب الذي قام بتسريب تسجيلات لمبارك من داخل محبسه خلال فترة وجوده بمستشفى سجن طره»، مشيرا إلى أنه في حال تقديم شكوى مماثلة من دفاع العادلي سيتم اتخاذ إجراءات مماثلة. وقال العادلي وفقا للتسجيلات الصوتية، إن «جمال وعلاء نجلي مبارك أخبروني أن وزير العدل الأسبق أحمد مكي عرض إجراء استفتاء شعبي للإفراج عن والدهما».

وأضاف أن سيناء أصبحت «خرابة ووكرا للإرهاب مثل أفغانستان»، مشددا على أنها «تحتاج لإبادة كاملة» على حد تعبيره. وقال الوزير الأسبق «كنت أقول للإخوان: لن تنجحوا، لكن هم يستقتلون من أجل المنصب.. وسبحان الله الذي كشفهم».

وعن مظاهرات يوم 30 يونيو (حزيران) الماضي التي أدت لعزل الرئيس السابق محمد مرسي، قال العادلي إن «80 في المائة من الذين نزلوا للمشاركة في 30 يونيو أبناء ناس، وليس مثل سكان العشوائيات الذين نزلوا للشوارع يومي 28 و29 يناير (في إشارة لأيام ثورة 25 يناير 2011)»، مضيفا: أن «متظاهري 25 يناير حرامية.. والإعلام منحهم الفرصة ليبقوا شهداء.. وثورة يناير ثورة حرامية».

وقال العادلي إن الرئيس المعزول (محمد مرسي) كان يمنح حركة حماس الفلسطينية نحو «40 في المائة إلى 50 في المائة» من السولار والبنزين المصري أثناء حكمه للبلاد، موضحا أن ذلك تسبب في أزمة الوقود الخانقة التي شهدتها مصر قبل أيام من ثورة 30 يونيو 2013. وعن الحاجة لشخصية عسكرية قادمة من الجيش لحكم مصر، قال العادلي إن هذا «لن يأتي في الوقت الحالي.. يمكن بعد ذلك، لكن في هذه المرحلة لا».

زر الذهاب إلى الأعلى