أرشيف محلي

صدور كتاب «الفدرالية في اليمن.. تاريخ الفكرة ومؤشرات الفشل»

عن مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام، صدر حديثاً كتاب «الفدرالية في اليمن .. تاريخ الفكرة ومؤشرات الفشل» لمؤلفه الكاتب والصحفي الشاب رياض الأحمدي، يتناول موضوع اللحظة الراهنة في اليمن، والخاص بشكل الدولة وما يدور حوله من خلافات وجدل، وما يرتبط به من مصير واحتمالات.

الكتاب الذي جاء في 6 أبواب موزعة في 200 صفحة من القطع المتوسط، وقدمه الأستاذ أحمد قائد الأسودي، يقدم صورة شاملة عن مفهوم النظام الفدرالي والتجارب الدولية، ودراسة مقارنة في التجارب العربية (الإمارات، السودان، الصومال، العراق)، وتأثير العامل الخارجي في التوجه أو الدعوات الفيدرالية في المنطقة العربية.

وجاء الباب الأول تحت عنوان "الدولة والنظام الفدرالي.. تعاريف، خصائص، مسلمات، تجارب"، قدم نبذة عن الدولة ومفهوم الفدرالية، وما يرتبط بها من خصائص ومسلمات وعوامل نشأة، ونظرة سريعة إلى التجارب الفدرالية حول العالم. أما الباب الثاني فقد تناول بشيء من التوسع "التجارب الفدرالية في العالم العربي"، (الإمارات، السودان، الصومال، العراق) والدعوات الحاصلة في ليبيا، ودور العامل الخارجي في التجارب السابقة والدول حديثة الجدل.

أما الباب الثالث "مؤتمر الحوار .. ثغرات تنسف المشروعية"، فيقدم صورة عن مؤتمر الحوار في اليمن 2013 وما رافقه من إعدادات وخروقات وانتقادات، وما يثار حوله من علامات استفهام ومآخذ.

الباب الرابع "فكرة الفدرالية في اليمن.. من الاستعمار إلى الحوار".. يقدم نبذة تاريخية حول موضوع الفدرالية في اليمن، بدءاً من عهد الاستعمار في المحافظات الجنوبية، مروراً بفترات التشطير واستعادة الوحدة وحتى بداية المرحلة الانتقالية 2011-2012، وصولاً إلى مؤتمر الحوار وقصة تحول الخيار الفدرالي إلى توجه من قبل أبرز القوى السياسية.

في الباب الخامس: يجيب المؤلف على سؤال: "الفدرالية.. إكسير حياة أم رصاصة رحمة؟"، يستعرض فيه خلاصة حول الفدرالية والعوائق التي تعيق تطبيقها في الدولة الموحدة، والمخاطر المحتملة حال التوجه نحو التطبيق.

أما في الباب السادس والأخير فيوثق الكتاب آراء وتصريحات لمسؤولين حول الفدرالية، بالإضافة إلى اقتباسات من دراسات ومقالات لكتاب وأكاديميين تقدم صورة شاملة عن الفدرالية وما يرتبط بها من تساؤلات ومخاطر تهدد البلاد في حال الانتقال إلى الفدرالية تحت تأثير الضغوط دون دراسة العواقب المحتملة.

وبصورة إجمالية فإن الكتاب يقدم وجبة معرفية متكاملة حول صيغة مطروحة لشكل الدولة لم تحظ يمنيا بالتمحيص والبحث الكافيين، وجاءت معطياته خالية من التأثر بالهالة الفرائحية التي يحاط بها مصطلح "الفدرالية والدولة الاتحادية" في مؤتمر الحوار. كما يحرص على مناقشة التطبيق العملي لها من عديد زوايا يتحاشى الاعلام الرسمي والحزبي الخوض فيها. والكتاب بذلك يمثل قيمة علمية لا يستغني عنها السياسي والباحث والمتابع، سواء داخل اليمن أو في كافة البلدان العربية التي شملها البحث.

وتتآزر أبواب الكتاب الستة لتضع قادة القرار السياسي اليمني، داخل وخارج مؤتمر الحوار، أمام جملة من المخاطر والمحاذير الساطعة والوجيهة تستدعي منهم وقفة جادة ومسؤولة إزاء هذا الخيار الذي لا يمثل، وفقا لوجهة نظر الكتاب، حلا حقيقيا لأي من المشاكل التي يسوّق هذا الخيار وكأنه حل لها.

ويأتي صدور الكتاب، بعد أقل من شهرين على صدور دراسة متخصصة عن عن مركز نشوان الحميري بعنوان "تنظيم القاعدة وتوجهات مؤتمر الحوار في اليمن"، كما يأتي صدوره متزامنا مع معرض صنعاء الدولي السنوي للكتاب الذي يفتتح الاحد القادم.

زر الذهاب إلى الأعلى