قال الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن إن الشعب اليمني لن يقبل أي حاكم أو عسكري أو جهة أو جماعة أن تفرض نفسها عليه ، مشددا على حرمة دماء اليمنيين والتقاتل فيما بينهم.
وأكد الزنداني ،خلال "المؤتمر اليمني لنصرة الإسلام والحفاظ على اليمن " الذي انعقد بصنعاء اليوم، أن حل المشاكل في اليمن خصوصا في المحافظات الجنوبية يكون برد المظالم والحقوق إلى أصحابها وإشراك جميع اليمنيين في الثروة والسلطة .
وطالب الزنداني رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بسرعة اصدار قرار ات بتعجيل محكمة لإعادة الحقوق وتشكيل مجلس يشرف على توزيع الثروة والإشراف عليها من التبذير .
وجدد نفيه ما تتناقله بعض وسائل الإعلام عن تكفيره لأبناء الجنوب ، مشيرا إلى أن ذلك محض افتراء وكذب تروجه تلك الوسائل وقد أثبت القضاء زيف ذلك ، وأمر بتوقيفها الصحيفة لمدة سته اشهر والاعتذار لمدة ثلاث اعداد من الصحيفة .
وأوضح أن المشاكل في الجنوب هي بسبب ظلم وجور الحاكم السابق ونظامه الذي قام بالتمييز والإقصاء والتهميش للآخرين.
وعن المشاكل في صعدة أكد الزنداني أنها بسبب الظلم الذي حصل لآل البيت بعد ثورة 26 سبتمبر ،مشيرا في الوقت نفسه إلى الايمان بالسلم وتقبل الاخر وعدم الاقصاء والوصول إلى الحكم عن طريق الديمقراطية لا السلاح .
واوضح الزنداني ان الشعب اليمني لن يقبل بالاحتيال على ثوابته الوطنية ولن يساعد على مصادرة حقوقه والهيمنة عليه مشيرا إلى ان الشعب هو من يختار رئيسه وحكامه .
وفيما يخص الاراضي وسيادة الوطن قال الزنداني في مستهل كلامه ان واجب الجيش والامن الحفاظ عليها وعلى الشعب الوقوف إلى جانبه ومساعدة عند الحاجة إلى ذلك .
واكد الزنداني على ضرورة التكاتف والتلاحم الوطني وعدم التفرقة لان الدول الضعيفة لا يمكن لها العيش في هذا العالم .
من جانبه,قال الشيخ صادق بن عبدالله الاحمر خلال كلمة مشائخ اليمن ان ما وصلت اليه اليمن والدول العربية من ماسي نتيجة ضعف الايمان والاحقاد .
وفيما يخص الوضع الفلسطيني قال إن ما يجري من احتلال لدولة فلسطين نتيجة التفرقة التي تمر بها الدول والتنازل عن المبادئ والتشريعات الإسلامية التي امرنا الاسلام الالتزام بها .
واكد الاحمر خلال المؤتمر اليوم ان الحروب ليست من صالح أي طرف من الاطراف السياسية أو القبليه مؤكدا انها تخدم الاطراف المتآمرة على الوطن والتي تريد تمزيقه لتلتهم الجميع .
واعترض البيان الصادر عن المؤتمر اليمني لنصرة الاسلام والحفاظ على اليمن ما جاء في تقرير بعض فرق العمل في الحوار من قرارات منها محاولة فرض ما يسمى بالكوتا النسائية على الشعب اليمني وما يقتضيه ذلك من مصادرة لحق الشعب اليمني في اختيار حكامة ونوابه بإرادة حرة .
واكد البيان على اعطاء المرأة حقها التي قرره لها الاسلام الحنيف كاملا غير منقوص .
واكد البيان رفضه لأي انتهاكات لسيادة البلاد سواء سياسيا أو عسكريا أو امنيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا أو ثقافيا ورفض أي وجود عسكري اجنبي على الاراضي اليمنية واي انتهاك لمجاله الجوي أو البحري .
وادان البيان الجهات التي تستبيح القتل دماء اليمنيين من مدنيين وعسكريين واستنكر جميع الدعوات الجاهلية والطائفية والمناطقيه والمذهبية التي تعمل على تمزيق البلاد.
كما وزعت البرشورات التي تدعوا ابناء اليمن إلى المشاركة الواسعة في قافلة السيارات تحت عنوان ( يمانيون من اجل الشريعة والوحدة والقيم ) و التي ستنطلق من جولة الجمنه باتجاه الستين يوم السبت 28/9/1013م الساعة التاسعة صباحا.