علماء ومشايخ اليمن: نرفض المساس بالشريعة الإسلامية والثوابت الوطنية وندعو للتوحد (البيان)
أكد علماء اليمن رفضها الكامل لأية مخرجات لمؤتمر الحوار في صنعاء تمس بالشريعة الإسلامية والثوابت الوطنية، داعين جميع اليمنيين إلى التوحد، وجددوا رفضها أي انتهاك للسيادة اليمنية أو وجود لقوات أجنية في اليمن.
جاء ذلك في أصدره اليوم "المؤتمر اليمني للحفاظ على الشريعة الاسلامية والثوابت الوطنية" حيث أكدت التمسك بحق الشعب اليمني في اختيار نوبه وحكامه وممثليه ، ورفض أي مصادرة لهذا الحق بأي شكل من الاشكال".
وفيما يلي نشوان نيوز ينشر نص البيان الصادر عن المؤتمر:
نص بيان المؤتمر اليمني لنصرة الإسلام والحفاظ على اليمن
الحمد لله رب العالمين القائل : [وَاعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ]ال عمران :103 والقائل : [ياءيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ]الأنفال :24
والصلاة والسلام على رسول الله القائل (والذي نفسي بيده لتأمرنَ بالمعروف ولتنهونَ عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده ثم تدعونه فلا يستجاب لكم ) وبعد..
ففي ذكرى ثورتي سبتمبر وأكتوبر يتوافق إقامة مؤتمرنا هذا مع هذه المناسبة ،حيث يقام مؤتمرنا هذا في ظل هذه الاحداث والتطورات المتلاحقة والظروف الراهنة التي تمر بها بلادنا وظهور بعض الدعوات التي تستهدف شريعتنا الاسلامية وتضر بالمصالح الوطنية العليا ،واستشعارا بالمسؤولية الشرعية والوطنية والتاريخية تداعى جمع من ابناء اليمن من العلماء والقضاء وشيوخ القبائل والعسكريين واساتذة الجامعات والشباب ورجال المال والاعمال وقوى سياسية لتدارس الاوضاع القائمة في بلادنا ، وبيان الواجب بشأنها.
وتأكيداً لما سبق إعلامه من مواقف وبيانات تؤكد أن الحوار بين أبناء اليمن هو السبيل الأمثل لحل مشكلات البلاد وجمع كلمة أبنائنا ، والتي أكدنا فيها على وجوب أن يكون الحوار تحت سقف الشريعة الاسلامية والثوابت الوطنية ، وضرورة التمثيل الصحيح والعادل لجميع مكونات المجتمع اليمني وفئاته ليتحقق القبول الشعبي لمخرجات الحوار الوطني ، وبالرغم من ذلك فقد انطلق الحوار دون الاستجابة لتلك المطالب المشروعة التي تؤكد يكون الحوار تحت سقف الشريعة وقاموا بإقصاء كثير من القوى والمكونات المؤثرة في المجتمع اليمني .
وقد بين العلماء ذلك في وقته وحذوا من الآثار والمخاطر المترتبة على ذلك، واستمروا في النصح والتواصل مع كثير من الجهات المؤثرة الرسمية والشعبية .
واليوم ونحن نعقد مؤتمرنا هذا طهرت بعض التقارير لبعض من فرق عمل مؤتمر الحوار الوطني تثبت ما سبق ان حذرنا منه من استهداف للشريعة الاسلامية والمصالح الوطنية العليا ،ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
1.تصويت البعض من اعضاء فرق العمل ضد ان تكون الشريعة الاسلامية مصدر جميع التشريعات ،وضد المادة الثانية في الدستور النافذ التي تنص صراحة على ان الاسلام دين الدولة ،وكذلك ما تضمنته بعض الرؤى التي تقدمت بها رسمياَ بعض مكونات مؤتمر الحوار تطالب بإلغاء حاكمية الشريعة الاسلامية وجعل المرجعية العليا للاتفاقات والمواثيق الدولية لحقوق الانسان المصادقة في بنودها وموادها لديننا الاسلامي .
2. ما جاء في تقرير بعض فرق العمل في الحوار من قرارات مصادقة للإسلام منها :
• محاولة فرض ما يسمى الكوتا النسائية على الشعب اليمني وما يقتضيه ذلك من مصادرة لحق الشعب اليمني في اختيار حكامه ونوابه بإرادة حرة ،مع تأكيدنا على إعطاء المرأة حقوقها التي قررتها الشريعة الاسلامية كاملة غير منقوصة .
• محاولة البعض التشريع للخروج على احكام الشريعة بعدم تقييد الحريات العامة في الصحافة والتعبير عن الرأي بما لا يتعارض مع الشريعة الاسلامية ،وفتح المجال لإنشاء الاحزاب والمنظمات دون الالتزام بالضوابط الشرعية الحاكمة لعملها.
• محاولة البعض فتح باب الردة والخروج عن الاسلام وفتح المجال للمنظمات التنصيرية والالحادية تحت مسمى إتاحة الفرصة حرية المعتقد والدين .
• محاولة البعض الغاء الاحكام الشرعية المقررة في الكتاب والسنة التي تحدد الفروق في الاحكام بين المسلم والكافر ،وبين الرجل والمرآة ،تحت مسمى المواطنة المتساوية وعدم التمييز على اساس الدين أو الجنس .
• محاولة إلغاء عقوبة الاعدام على منهم تحت سن الثامنة عشر من البالغين مما يساعد على انتشار جرائم القتل والحرابة والردة عن الاسلام في البالغين دون سن الثامنة عشر بتعطيل نفاذ الحكم الشرعي الذي يقرر قتل من يقترب هذه الجرائم.
3. مطالبة البعض في مكونات الحوار وفرقه بحرية قيام الاحزاب دون ان تلتزم بالإسلام عقيدة وشرعية كما يلزمها به قانون الاحزاب اليمنية النافذ ،مع مطالبهم بحظر قيام أي حزب على اساس الدين الاسلامي .
وبناءً على جميع ما تقدم فإننا في المؤتمر اليمني لحفاظ على الشريعة الاسلامية والثوابت الوطنية نؤكد على ما الآتي :
1- الدعوة إلى وجوب التمسك بالإسلام عقيدة وشريعة ورفض كل ما يخالفه ، والتمسك بحق الشعب اليمني في اختيار نوبه وحكامه وممثليه ، ورفض أي مصادرة لهذا الحق بأي شكل من الاشكال .
2 – التأكيد على الرفض البات لأي انتهاك لسيادة البلاد سياسياً أو عسكرياً أو أمنياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً أو ثقافياً ، ورفض أي وجود عسكري أجنبي على الاراضي اليمنية أي انتهاك لمجاله الجوي أو البحري ورفض أي اتفاقية أمنية أو عسكرية تمس بسيادة البلاد واستقلالها .
3- دعوة جميع أبناء اليمن وفي مقدمتهم القيادات الرسمية والحزبية والشعبية إلى استشعار المسؤولية بين يدي الله تع إلى ، وتجنيب اليمن هذه المخاطر التي لا قدر الله تع إلى ستجعلنا ندفع ضريبتها جميعاً من ديننا ودمائنا واعراضنا واموالنا وامننا واستقرارنا .
4- إدانة وتجريم الفئات التي تستبيح دماء ابناء الشعب اليمني من مدنيين وعسكريين .
5- الاستنكار لكل الدعوات الجاهلية الطائفية والمناطقية والمذهبية التي تعمل على تمزيق البلاد وتفتيتها .
وفي الاخير فإننا ندعوا جميع أبناء اليمن إلى الاعتصام بحبل الله جميعاً ونقول لهم اجتمعوا ولا تفرقوا وائتلفوا ولا تختلفوا ،وتغافروا وتسامحوا وتراحموا ،وتجاوزوا حالة الانقسام ، ودافع الانتقام وذلك من أجل دينكم ومصالحكم ومصالح اجيالكم ومستقبل أبنائكم ،وحتى لا تتركوا أعداء الوطن يستثمرون خلافاتنا وتفرقنا فيرتهن اليمن لأعدائه ولا تمكنوهم من تحقيق أهدافهم الرامية إلى استهداف هوية الشعب اليمني وتمزيقه ،ونهب ثرواته وخيراته .
كما ندعوا أبناء اليمن جميعاً إلى الوقوف صفاً واحداً مع الوثيقة اليمنية للحفاظ على الشريعة الاسلامية والثوابت الوطنية والتوقيع عليها والتي ستصل بإذن الله تع إلى إلى كل مناطق اليمن .
ويؤكد المؤتمرون على انهم سيعملون على الدعوة إلى عقد مؤتمر لمناقشة المشاكل المختلفة التي تمر بها البلاد وتقديم الحلول المناسبة لذلك .
وختاماَ : يدعو المؤتمرون رئيس الجمهورية والحكومة ومؤتمر الحوار وكل غيور في هذا البلد إلى تلبية هذه المطالب المشروعة.
سائلين الله تع إلى أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه ، أن يحفظ علينا ديننا ووحدتنا وأمتنا واستقرارنا ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ،، اللهم هل بلغنا اللهم فاشهد .
صادر عن المؤتمر اليمني للحفاظ على الشريعة الاسلامية والثوابت الوطنية
الخميس /صنعاء بتاريخ سبتمبر26 2013م الموفق 20 ذي القعدة 1434ه