اكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي المهندس هشام شرف عزم الوزارة فصل قطاع البعثات والمنح الدراسية عنها وانشاء الهيئة الوطنية للبعثات والمنح الدراسية، كجهة مستقله ومنفصلة عن الوزارة، بمساعدة فنية وعينية من هولندا.
واوضح ان هذه الهيئة ستؤول اليها كافة موارد اليمن من البعثات والمنح الدراسية بحيث تصبح النافذة الوحيدة للابتعاث بدلا عن 31 جهة تتولى حاليا الايفاد الخارجي إلى جانب وزارة التعليم العالي وبما يحقق القضاء على العشوائية والاختلالات في مجال الابتعاث.
جاء ذلك خلال كلمته اليوم بصنعاء في حفل تخريج 120 طالب وطالبة من مختلف كليات وأقسام وتخصصات المركز الرئيس للجامعة بصنعاء للعام الجامعي 2012 م 2013م. بحضور أمين العاصمة صنعاء وعدد من والوزراء والمسؤولين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة وأولياء امور الطلاب الخريجين.
وهنأ الوزير شرف الخريجين بمناسبة انهاء مشوارهم العلمي وتدشينهم مشوار آخر في معترك الحياة العلمية والمساهمة الفاعلة في نهضة الوطن وتقدمه وازدهاره.
ونوه بالدور الريادي الذي تمارسه الجامعات الحكومية والأهلية في تأدية رسالتها السامية،و إعداد جيل من الشباب والشابات،المتسلحين بالعلم الحديث والمعارف النظرية والمهارات العملية المتطورة.
ولفت إلى ما تبذله وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من جهد في القيام بمهامها وأداء رسالتها ومعالجتها للمشاكل التي تواجهها كل يوم،وفي مقدمتها مشكلة الابتعاث للخارج التي اخذت الكثير من الوقت والجهد.
وتطرق وزير التعليم العالي إلى الصعوبات والتعقيدات التي تعانيها وزارته في مجال الابتعاث.. مستعرضا المعالجات التي اتخذتها سواء فيما يتعلق بمشكلة طلاب الاستمرارية وجزء من طلاب الحصر والعائدين من سوريا، وتسديد جزء كبير من المديونية للجامعات الماليزية، وكذا تزايد عدد الطلبات للحصول على منح دراسية خلال العام الجاري.
كما استعرض الوزير شرف أهم الاستعدادات المطلوبة التي تجريها الوزارة حالياً لتنظيم امتحان كفاءة لكافة المتقدمين للمنح في التعليم العالي بحسب ما سيتوفر لديها من امكانيات بنظام الاحلال وفقا لمعايير شفافة وواضحة تكفل تكافؤ الفرص بين الجميع.
ونوه شرف بما شهدته الجامعة اللبنانية خلال مسيرتها القصيرة في اليمن من تطور ونمو كبير،في بنيتها التحتية المادية والبشرية،ومنشئاتها التعليمية ومرافقها الخدمية الحديثة جعل منها اضافة نوعية، ومتميزة لمؤسسات التعليم العالي في اليمن.داعيا الجامعات الاهلية ان تحذو حذوها وتقتدي بها.
من جهته اكد رئيس مجلس امناء الجامعة اللبنانية الدولية عبدالرحيم مراد حرص الجامعة على ان يكون طلبتها رصيدا جديدا لليمن في التعليم وفي الادارة وفي المنافسة المشروعة في سوق العمل المحلي والاقليمي والدولي.
واشار مراد إلى ان النتائج التي حققها خريجو الدفعة الاولى والثانية دليل على ان الجامعة اللبنانية لم تكن اضافة كمية إلى مؤسسات التعليم العالي في اليمن وانما اضافة نوعية توفر المناخ المناسب والامكانيات الحديثة للأستاذ والطالب والبنية التحتية البشرية والمادية المتطورة بما يحقق ايجاد فضاء جامعي رحب يهيء لحياة جامعية صحية وسليمة..
فيما أعلن رئيس الجامعة اللبنانية الدولية في اليمن الدكتور رضا هزيمة عن ابتعاث اوائل طلاب كلية الصيدلة إلى المركز الرئيس في لبنان لمواصلة دراستهم العليا بمقاعد مجانية من الجامعة تقديرا لتفوقهم.
وأكد حرص الجامعة على النوع وليس الكم من خلال الطاقة الاستيعابية المحددة لكل تخصص بما يحقق اعداد مخرجات تلبي احتياجات سوق العمل ومتطلبات التنمية من خلال النظام الحديث والمتطور في الجامعة.
ونوهت كلمة الخريجين بما بذلته ادارة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس في سبيل تزويدهم بالمعارف والمهارات الحديثة وإعدادهم الاعداد المطلوب الذي يمكنهم من الالتحاق بسوق العمل والمنافسة بقوة.