arpo27

القربي: «حزب الله» يؤمن الحماية للبيض والدعم الإيراني انتقل من الحوثيين إليه (حوار)

شدد وزير الخارجية اليمني أبو بكر عبدالله القربي على أهمية إنجاح الحوار الوطني في بلاده من دون إبطاء والاتفاق على مسألة الأقاليم والتقسيم الإداري، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن التأخر في إنجاز الحوار قد يستمر «شهراً أو شهرين أو ثلاثة»، على رغم أن اليمنيين «كانوا أكثر التزاماً بالمواعيد» من سواهم في دول المنطقة التي تشهد انتقالاً سياسياً.

وأشاد القربي، في حوار مع «الحياة»، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بالأطراف المشاركة في الحوار الوطني، منتقداً بشدة دور الرئيس السابق لليمن الجنوبي علي سالم البيض الذي «يؤمن حزب الله له الحماية في بيروت»، ويرعى قنواته الفضائية، وتدعمه إيران «مادياً».

وفيما يستعد مجلس الأمن لتوجيه رسالة دعم للحوار الوطني في اليمن، أكد القربي أهمية دور مجلس الأمن وبقائه بالنسبة إلى العملية الانتقالية «للتوفيق بين الأطراف وتنفيذ ما التزموا به في المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها».

وفي ما يأتي نص الحوار:

> لنبدأ بموضوع الحوار الوطني. من هو المعرقل؟

- أنا لا أعتقد أن هناك حتى الآن معرقلين حقيقيين، هناك سقوف مرتفعة للمطالب. وهذا شيء طبيعي عند التفاوض للوصول إلى توافق. ولكن، إذا وصلت الأمور إلى أن هناك أطرافاً تتمسك بأطروحات سقوفها مرتفعة ولا تقدم تنازلات كما يفعل الآخرون، بالتأكيد سيفسر هذا وكأنه محاولة للتعطيل.

> لكن، كان هناك موعد محدد، كان يفترض أن ينتهي الحوار في 18 الشهر الماضي وقد مدد، وذلك سيؤثر ليس فقط على موعد الحوار، وإنما أيضاً على المواعيد التي كانت مترتبة عليه بما في ذلك الانتخابات. ماذا الآن؟

- إذا عدنا إلى الوضع الذي كان عليه اليمن عندما تسلم فخامة الرئيس عبد ربه منصور هذا البلد، والوضع الأمني فيه والصراعات القائمة، يفترض أن يرى الناس أن اليمن أنجز ما هو مطلوب منه في إطار المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية لها في وقت أنا أعتقد أنه زمن قياسي. صحيح أن هناك تأخيراً لأسابيع، وربما يكون شهراً أو شهرين، لكن إذا نظر المرء إلى الحوارات الأخرى التي أجريت حولنا في المنطقة من أجل حل أزمات سياسية ويقارن ما أنجز في اليمن يعرف أن اليمنيين كانوا أكثر التزاماً بالمواعيد.

> بعد التمديد والتأجيل ما هي البرامج الزمنية التي ستلتزمونها بعد التمديد، وماذا يجعلنا نثق بأن تلك المبادرة الخليجية التي أتت بهذه الرزنامة ستلتزمونها حقاً؟ متى هي المواعيد؟

- لست أنا من يقرر ذلك ولكني أريد أن أؤكد أن قيادات المكونات السياسية المشاركة في الحوار كلها ملتزمة أن تسرع في العملية وأن نحاول أن نقلل من التأخير إلى أقصى مدى ممكن. ربما يكون هناك تأخير لشهر، شهرين، لثلاثة أشهر، لكن لا أتصور أن التأخير سيكون أكثر من ذلك.

> تحدث الرئيس عبد ربه منصور هادي أخيراً عن أن الخطأ ليس في الوحدة، إنما هو في الفساد. فساد الإدارة، عدم تطبيق الحكومة برنامج الإصلاح الإداري والاقتصادي. هذا رئيس يتحدث عن فشل حكومي.

- نحاول أن نستفسر أولاً، هل هو يتكلم عن فساد منذ توليه رئاسة الدولة أو قبل أن يتولى رئاسة الدولة؟ وأنا أعتقد أنه يتكلم عن فترتين بكل تأكيد وليس عن فترة معينة. وأنا قلت هذا في أكثر من مقابلة، إن المشاكل التي عانى منها اليمن هي نتيجة سوء إدارة. سوء إدارة شملت الجوانب التي أشرت إليها قبل الثورة وبعد الثورة.

> أتحدث عن بعد الثورة.

- بعد ثورة (كانون الثاني) يناير 2011 أعتقد أن الحكومة للأسف الشديد، أولاً جاءت في ظروف أمنية صعبة جداً، وفي ظروف اقتصادية صعبة جداً وأوضاع مؤسسات الدولة نفسها انتهت فترة صلاحيتها لأداء مهامها. مثال، الهيئة العليا لمكافحة الفساد انتهى عملها وظللنا لفترة طويلة نحاول أن نعيد تشكيلها من جديد. وكان هناك خلاف على مشروعيتها وكيف تتم إعادة تشكيل مكافحة الفساد ومن حسن الحظ أن فخامة الرئيس حسم الموضوع هذا في الأسبوعين الأخيرين.

> حتى هو لم يحسم موضوع الفساد، يتحدث عن فساد مستمر؟

- دعينا نفصل بين هيئة مكافحة الفساد وبين الفساد. الفساد المستشري والكل يعترف بهذا في اليمن بدأت معالجته قبل حو إلى سبع سنوات عندما شكلت هيئة مكافحة الفساد، ومن بعد تشكيل هيئة مكافحة الفساد الحقيقة أنها أنجزت الكثير في تقليص الفساد وفي السيطرة على الفساد. الآن نحن نبدأ جولة جديدة من مكافحة الفساد وهي من أولويات الحكومة ومن اهتمامات الرئيس في المقام الأول. ونحن نعرف كما أشار هو وكما ذكرتِ أن الفساد ما لم يعالج في اليمن سنخرج من أزمة لندخل أزمة جديدة.

> لماذا أنتم مقصرون في مسيرة الإصلاح؟ لماذا كل هذا التقصير؟

- لأن هناك الظروف السياسية في البلد أولاً، الإمكانات المادية للبلد. اليمن بلد فقير.

> تتلقون دعم دول الخليج.

- حتى الآن هذا الدعم لم يصرف. لأنهم في انتظار تشكيل الهيئة التنفيذية، والآن تشكلت الهيئة التنفيذية.

> إذاً، الإصلاح في اليمن مرتبط بالمعونات المادية من دول مجلس التعاون الخليجي؟

- الإصلاحات الاقتصادية، وهي جزء من مكافحة الفساد. رفع الدعم عن المحروقات وهو مرتبط بمكافحة الفساد. وهي محتاجة إلى موازنة تدعم الحكومة وتغطي العجز في موازنة الحكومة.

> اجتمعتم هنا في نيويورك في إطار أصدقاء اليمن وطبعاً ترأس اللقاء معك وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، فماذا أنجزتم في هذا اللقاء؟ هل حصلتم على تعهدات إضافية؟ ما هي خريطة الطريق بعد الاجتماع؟

- أولاً، اجتماع أصدقاء اليمن هو ليس اجتماع مانحين وليس اجتماعاً ليقدم فيه المانحون التزامات مالية. وأصدقاء اليمن مجموعة تنظر إلى البرنامج الذي كان على الحكومة أن تنفذه في جوانبه السياسية والاقتصادية والأمنية وترى ما تقدم من إنجاز في هذه المحاور الثلاثة. وإذا تابعت ما جرى في اجتماع نيويورك الحالي فستجدين أن كل من تحدث أشاد بأن الحكومة تقدمت تقدماً واضحاً منذ الاجتماع السابق. والآن الإشكالية هي في الجانب الاقتصادي والأمني. الجانب الاقتصادي يحتاج الآن إلى تفعيل الهيئة التنفيذية بصورة عاجلة حتى تبدأ من الاستفادة مما يقرب من 8 بلايين دولار التزم بها المانحون وأيضاً في الجانب الأمني، لأنه من دون الأمن أيضاً من الصعب جداً أن تبدأ هذه المشاريع وتبدأ التنمية في اليمن.

> يبدو أن مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر طلب دعم مجلس الأمن لربما في بيان لحض الأمن الأطراف المعنية بالحوار الوطني على المضي به من دون تأخير. هل أنتم مع دور مجلس الأمن في هذه المسألة؟

- نعتبر أن من المهم أن يظل دور مجلس الأمن من الآن حتى نهاية المرحلة الانتقالية للتوفيق بين الأطراف لتنفيذ ما التزموا به في المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها. هذا الجانب أعتقد أنه مهم جداً في هذه المرحلة حتى يعرف الجميع أن مجلس الأمن يقف مع المبادرة الخليجية ويقف على وجه الخصوص مع النقاط والأهداف الخمسة التي وضعتها المبادرة كأساس للحل السياسي في اليمن.

> يبدو أن الرئيسين السابقين علي سالم البيض وعلى عبدالله صالح ما زالا فعالين جداً في صنع مستقبل اليمن وحاضر اليمن. لنبدأ بالبيض.

- في الوقت الحاضر علي سالم البيض موقفه سلبي جداً لأنني أعتقد أن أي سياسي تفتح أمامه أبواب الحوار والمساهمة من خلال الحوار في معالجة الخلافات وفي الاتفاق على المعالجات تكون مساهمته سلبية، مجرد الرفض للحوار، يظهر أن النوايا ليست سليمة بالنسبة لمستقبل اليمن وبالنسبة للحل السياسي.

> ما هي نوعية علاقته ب «حزب الله» وفق معلوماتكم؟

- الذي نعرفه أنه يعيش في بيروت وأن «حزب الله» يوفر له الحماية في بيروت، هذا كل ما نعرفه.

> الحماية والقنوات الفضائية. القنوات الفضائية ليست حماية.

- القنوات الفضائية تبث من بيروت والمعلومات التي لدينا أنها أيضاً مرتبطة بالقنوات الفضائية التابعة ل «حزب الله». ونحن عبرنا عن وجهة نظرنا للإخوان في الحزب بأننا نعتقد أن هذا لا يخدم مصلحة العلاقات بين اليمن وبين بيروت على وجه الخصوص.

> أنت التقيت لربما حتى عابراً مع وزير خارجية إيران جواد ظريف. هل ذكرت له هذا الأمر؟

- لا، لم نتكلم عن موضوع «حزب الله» لأننا نعتقد أن الحديث معه مهم، ولكن المهم هو الحديث إلى «حزب» الله مباشرة. ولكن، تحدثنا معه ولمحت له بأننا نتوقع الآن مع رئيس جمهورية إيرانية جديد ودعوة للمصالحة وإعادة النظر في السياسات الخارجية لإيران، بأن يعيدوا النظر وأن نسمع منهم موقفاً جديداً نحو العلاقات بين إيران واليمن.

> ذكرت أنكم أبلغتم «حزب الله» وجهة نظركم. هل تعني مباشرة أم مع الحكومة اللبنانية؟

- لا، هذا الموضوع أثير مع «حزب الله مباشرة» من قبل أطراف. وأنا أعتقد أن السيد حسن نصرالله و «حزب الله» وقياداته تكفيهم الإشارة.

> ماذا لديكم من أدوات؟

- الأدوات هي الديبلوماسية... من خلال الإقناع. لأن هذا لا يخدم مصالح أحد.

> مع «حزب الله» وليس مع إيران؟ وليس مع الحكومة اللبنانية؟

- مع «حزب الله».

> ماذا يقولون لكم؟ بماذا يردّون عليكم في مسألة علي سالم البيض؟

- لا أعتقد أن هذا وقت الحديث عنه.

> متى كان هذا الاتصال؟

- قبل أشهر.

> يقال إن الدعم الإيراني انتقل من الحوثيين في الشمال إلى جزء أو طرف من الحراك الجنوبي في الجنوب. هل هذا صحيح؟

- معلوماتي أن هناك عملاً لعلي سالم البيض.

> هل تقتصر على العلاقة مع علي سالم البيض؟

- نعم.

> ما هو دور إيران الآن مع الحوثيين وكيف هو نقاشكم مع إيران في شأن الحوثيين وأي دور يلعبه الحوثيون في هذه المرحلة؟

- أولاً، دعيني أؤكد أن دور الإخوة الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني كان إيجابياً وكان حريصاً أيضاً على تقديم تنازلات والسير بالحوار نحو الأهداف لحل المشاكل التي يواجهها اليمن. العلاقة الإيرانية بالحوثيين كما تعرفين، الحكومة اليمنية في أكثر من مرة طلبت من الإيرانيين ألا يتدخلوا في الشأن اليمني وإذا كان لهم من دور يساهمون فيه هو أن يساهموا مع الأطراف نحو الحوار وليس الانحراف.

> بالنسبة لحزب المؤتمر بقيادة علي عبدالله صالح. هل هو معرقل أو مؤثر أو فاعل سلبي؟

- المؤتمر الشعبي له قيادة ممثلة بعلي عبدالله صالح والرئيس هادي ولجنة عامة وهي التي ستتخذ القرارات، وموقف المؤتمر إيجابي جداً في الحوار الوطني وساهم في نجاح المؤتمر.

> إذاً، أنت لا تقارن بين دور كل من البيض وعلي صالح؟

- لا، أنا لا أقارن بين الدورين.

> أحدهما سلبي كما تفضلت والثاني إيجابي؟

- نعم.

> ماذا عن مشكلة الأقاليم. البعض يراها مدخلاً للتقسيم والبعض الآخر يراها أنها عملياً تريد التقسيم البلاد. هل لديكم خطة لاحتواء أي من الاثنين؟

- النظرة إلى الفيديرالية هي محاولة لصياغة عقد اجتماعي جديد بين الشعب اليمني في ما بينه في المقام الأول من خلال بناء نظام فيديرالي من أقاليم عدة كي يتحقق فيه نقل السلطة إلى الأقاليم في إدارة شؤونها وفي أخذ حصتها في الثروة المنتجة، أن يكون لها حكومتها الخاصة تجنباً للمركزية الشديدة التي كانت في السابق والتي كانت سبباً في المشاكل وفي سوء الإدارة وفي سوء توزيع الثروة. ونتيجة لهذا، البعض ينظر إلى الفيديرالية وكأنها ستؤدي إلى تقسيم اليمن وليس إلى الحفاظ على وحدته أو لتعزيزها، لأنهم ربما لم ينظروا إلى الدول الفيديرالية التي قوتها في أنها دول فيديرالية. الآن الجميع قبل بالنظام الفيديرالي لكن الخلاف هو كم عدد الأقاليم. هل هو إقليمان كما تطرح الحراك، أو 4 أو 5 أو 6، هذا هو موضوع الخلاف الآن والذي نأمل أن يحسم.

> ماذا عن الذين يطالبون باسترداد الملكيات ويطالبون بوظائفهم السابقة بالتعويضات ماذا ستفعلون معهم؟

- تبحث القضيتان، وقد عولج جزء كبير منهما. قضية المتقاعدين، قضية الأراضي قضية معقدة لأن الأراضي هذه التي عليها الخلاف الآن انتقلت من 5 إلى 6 أيادٍ وبالتالي تريد معالجات قانونية لها.

> أتلمس أن هناك تفاهماً أكبر ما بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي في شأن اليمن؟

- لا أعتقد أن هناك حواراً بينها حول هذا الموضوع.

> هل تريد مثل هذا الحوار؟

- هذا شأنها.

> هذا شأنكم أنتم في اليمن.

- نحن لا نريد أن يتدخل أحد في شؤوننا.

> كيف تصف المبادرة الخليجية الآن؟ تطورت مع تطور الحدث على الأرض؟ أين هي الآن في اليمن؟

- الحوار كله منطلق من المبادرة الخليجية وبالتالي تطورها هو في النتائج، نحن الآن في انتظار النتائج والتطور لن يأتي إلا بانتهاء الحوار الوطني والاتفاق على الدستور الجديد وإجراء الاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات.

> هناك انفراج أميركي - إيراني واضح خلال الأسبوعين الماضيين. أترى أن له تأثيراً في اليمن؟

- أعتقد ذلك. أعتقد أن أي انفراج يقلل من التوتر السياسي في المنطقة واحتمالات الحروب يكون له أثر إيجابي على اليمن وعلى كل دول المنطقة. إن أي توافق يخفف من التوتر يساهم في استقلال المنطقة وتستفيد منه كل دول المنطقة بما فيها اليمن.

> اجتمعتم مع مسؤولين أميركيين هنا في نيويورك. هل تحدثتم عن مستقبل مشكلة الطائرات بلا طيار؟ ماذا تقول للذين يقولون إن هناك حرباً أميركية في أجواء اليمن؟ وإن هناك تنسيقاً معكم؟

- هذه ضربات توجه للعناصر الإرهابية في اليمن بالتنسيق بين وزارة الدفاع والأمن والجانب الأميركي، بإرادة يمنية.

> هناك تصاعد في التوتر الأمني واغتيالات. هل تقلصت القدرة التي لدى «القاعدة» في اليمن أم إنها ازدادت رداً على عمليات استهدافهم عبر الطائرات بلا طيار أو غير ذلك؟

- هي تقلصت. الضربات التي وجهت إلى «القاعدة» في أبين، والسيطرة على أبين وعلى الأجزاء التي كانت تحتلها «القاعدة» دليل على أن الأجهزة الأمنية استطاعت أن تحد من قدرات التنظيم، لكنه ما زال موجوداً ويمثل خطراً. وللأسف الشديد المبالغ التي دفعت له كديات للإفراج عن المختطفين أوصلت لهم المادة لنشاط جديد.

> من دفع الفدية هذه؟

- دفعتها دول من طريق مشايخ القبائل.

> ماذا عن غوانتانامو؟ هناك حديث أميركي - يمني في هذا الموضوع؟

- الحديث هو من بداية غوانتانامو. نحن نطالب بتسليم المحتجزين اليمنيين في غوانتانامو للحكومة اليمنية. وكلما كنا نعتقد أن الأمور انفرجت أعيد النظر من الجانب الأميركي في قراره. الآن نحن نتفاوض من جديد ونعد مركزاً لتأهيل المعتقلين عند عودتهم إلى اليمن وهناك استعداد لتسليم 55 من الذين يعتقد أنهم لا يمثلون خطراً إلى اليمن وهذا ما نعمل على تحقيقه الآن.

> بالنسبة إلى سورية. هناك توافق أميركي - روسي على الأقل في الملف الكيماوي. هل لمست من خلال اتصالاتك هنا في نيويورك أن هذا سيكون مدخلاً لترتيب المنطقة بعيداً من الحلول العسكرية؟ هل هناك مؤشرات إلى الصفقة الكبرى أم إننا في بداية الطريق وما زلنا بعيدين عنها، لا سيما في انعكاسها على سورية؟

- أنا أعتقد أن أهم شيء في الموضوع هو أن يفتح باب الاتصال المباشر. كان موقفاً شجاعاً من الرئيس أوباما أن يتحدث إلى الرئيس روحاني ولكني أعتقد أن من المبكر جداً أن نبني على ذلك الكثير من الآمال أو أن نتوقع أن الأمور ستسير كما يتمناها ربما كل طرف.

> «الإخوان المسلمون» في مصر تعرضوا لانتكاسة سياسية. ما هو تأثير ذلك في «الإخوان» في اليمن؟

- «الإخوان المسلمون» في اليمن، كما تعرفين، منخرطون في العملية السياسية وهم جزء من الحكومة الآن، وأعتقد أنهم كانوا يراقبون ما يجري في مصر لبعض قياداتهم وبعض التحفظات عما يجري في مصر. «الإخوان المسلمون» في اليمن أعتقد أنهم مارسوا الحكم بعد الوحدة من 1993 إلى 97، بالتالي يعرفون ما معنى إدارة الدولة وإدارة الحكم، خلافاً ل «الإخوان» في مصر الذين جاؤوا إلى الحكم من دون تجربة. مواقفهم في الحوار الوطني مواقف إيجابية ونعتقد أنهم سيستفيدون من الدرس في مصر.

زر الذهاب إلى الأعلى