أعلن الاتحاد العراقي انسحابه رسمياً من النسخة المقبلة لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم "خليجي 22" بعد أن قرر رؤساء الاتحادات الخليجية للعبة نقل البطولة من مدينة البصرة العراقية إلى مدينة جدة السعودية رسمياً يوم الثلاثاء 8 اكتوبر/تشرين الأول، نظراً لعدم جاهزية البصرة لاستضافة البطولة التي من المقرر اقامتها أواخر عام 2014.
جاء ذلك في القرار عقب الاجتماع غير العادي لرؤساء الاتحادات الخليجية الذي عقد الثلاثاء 8 اكتوبر/تشرين الثاني، في العاصمة البحرينية المنامة برئاسة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني للعبة، وبحضور كافة رؤساء الاتحادات الخليجية بالإضافة إلى اتحادي اليمن والعراق، نقل بطولة "خليجي 22" إلى جدة، على أن تستضيف البصرة "خليجي 23".
وهي المرة الثانية على التوالي التي يتم فيها نقل اقامة كأس الخليج من العراق إلى دولة خليجية أخرى، بعد أن تم نقل النسخة الحادية والعشرين التي اقيمت مطلع العام الجاري من العراق إلى البحرين.
واتخذ رؤساء الاتحادات الثمانية القرار النهائي، بعد التوصيات النهائية التي رفعت لهم من قبل الأمناء العامين للاتحادات بناء على التقارير الفنية المرفقة من لجنة التفتيش الدائمة لدورات كأس الخليج العربي التي يرأسها القطري سعود المهندي والتي قامت بعدة زيارات تفقدية في البصرة خلال الفترة الماضية وأصدرت بيانا أكدت فيه أن إقامة خليجي 22 في البصرة أمر صعب ويجب نقلها إلى جدة.
وصدر بيان لوزارة الشباب والرياضة العراقية: "إن انسحابنا من البطولة هو رد اعتبار للكرة العراقية التي نحرص على وجودها في مختلف المحافل العربية والاقليمية والدولية، وهنا تؤكد وزارتنا بقدرة العراق على تنظيم بطولات أكبر من بطولة الخليج".
كما جاء في البيان: "نحن في العراق لا نعول كثيرا على البطولة، فهي بطولة ودية لا تسهم في تطوير مستوى كرتنا بل ومستوى كرة أي دولة خليجية" وأضاف: " نعبر عن استيائنا البالغ لقرار رؤساء الاتحادات الخليجية الذي سلب بموجبه حق استضافة البصرة لبطولة (خليجي 22) ونقلها إلى جدة بالسعودية التي دخلت على خط التنافس والوقوف ضد رغبة العراق وجماهيره ورياضييه.
وقرار النقل لم يكن مفاجئا للجماهير لكنها شعرت بالأسف لأسلوب التعامل مع بلد كبير كالعراق".