اعتبر رئيس حزب الرشاد السلفي في اليمن الدكتور محمد موسى العامري أن هجوم جماعة الحوثيين على أبناء دماج "ما هو إلا إمعان في القيام بأعمال زراعة الرعب وتكريس الظلم والفوضى وخلط الأوراق من قبل جماعة الحوثي للوصول إلى أهداف سياسية تتزامن مع مخرجات الحوار الوطني، وأنها وتهدف إلى جعل منطقة صعدة مغلقة مذهبياً لصالح التوجه السياسي لجماعة الحوثي".
جاء ذلك في تصريح على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حيث توقع العامري استمرار الاعتداءات الحوثية وقال إنه "للمرة الثالثة دماج تحت الحصار ولا أظنها ستكون الأخيرة طالما ظل هذا المركز قائماً على تدريس العلوم الشرعية كتاباً وسنة مخالفاً في الفكرة لآراء ومقررات جماعة الحوثي حتى ولو أبدى القائمون عليه من المرونة منتهاها".. موضحاً أن "هذه الحقيقة قد تكون غائبة عند كثير من الناس الذين لايدركون طبيعة الفكرة الحوثية الإقصائية التي لا ترى للآخرين حقآ في التفكير والفهم خارج إطار مرجعية الملهم المصطفى، ناهيك عن الإعتراف بالحقوق السياسية والإجتماعية للآخرين التي لاوجود لها في الخيال إلا في إطار من التقية السياسية التي سرعان ماتنقشع سحابتها للناظرين عند أول بارقة تلوح في الأفق".
وأضاف إن ما يجري اليوم في دماج ماهو إلا إمعان في القيام بأعمال زراعة الرعب وتكريس الظلم والفوضى وخلط الأوراق من قبل جماعة الحوثي للوصول إلى أهداف سياسية تتزامن مع مخرجات الحوار الوطني وتهدف إلى جعل منطقة صعدة مغلقة مذهبياً لصالح التوجه السياسي لجماعة الحوثي.
كما حذر العامري مما قد يترتب على صمت الأجهزة الرسمية وتقاعسها عن واجبها في ما يجري، وقالت إنه "من المعيب والتخلي عن المسؤولية في سياق كهذا أن تظل الأجهزة الحكومية ملازمة للصمت تجاه ما يجري نظراً لما قد يترتب على هذه السلبية من تداعيات قد يصعب على عقلاء الناس حلها فضلآ عن دهمائهم". مؤكداً "أن حظ القوى السياسية من التبعة إزاء تقاعسها على أحداث دماج لايقل تعاسة عن واجب السلطة وكذلك الحال بالنسبة للمؤسسات الإعلامية والحقوقية".
وأكد في ختام تصريحه إن ما "يجرى اليوم من قتل وحصار وترويع لأبناء منطقة دماج طلاباً وشيوخاً وأطفالاً ونساء يتطلب شرعا ونظاما وحقوقيا وإعلاميا أن يقف الجميع وقفة صادقة لنصرة المظلوم وكبح جماح الظالم ودعوى المساواة بين الجلاد والضحية والمعتدي والمعتدى عليه تخاذل ظاهر ونكوص عن الواجب الشرعي بغض النظر عن الخلافات الشخصية أو الفقهية أو حتى المنهجية التي يجعلها البعض ذريعة لخذلانه".