أرشيف محلي

فريق الحراك بقيادة محمد علي أحمد في الحوار يطالب بنقل لجنة 8/8 خارج صنعاء (بيان)

ناشد مكون الحراك المشارك في مؤتمر الحوار في اليمن الرئيس عبدربه منصور هادي ،وجمال بن عمر ، المبعوث الأممي إلى اليمن ، والدول الراعية "الاستمرار في لعب دورهم المحوري والموضوعي والحيادي في الحوار وتنفيذ شروط التفاوض في نقل المرحلة القادمة لمجموعة الـ8+8 خارج صنعاء"..

وقال فريق الحراك الذي يرأسه محمد علي أحمد في بيان حصل نشوان نيوز على نسخة منه إن تلك المناشدة تأتي "بسبب الوضع الامني المتردي" وزعم بوصول "معلومات متتالية بوجود خطة تصفيات جسدية ستطال اعضاء فريقنا وكانت هنالك محاولات سابقة طالت رئيس فريقنا محمد علي احمد ورغم ذلك قررنا الاستمرار في الحوار".

وقال البيان إن فريق الحراك الجنوبي السلمي (ال85) (مؤتمر شعب الجنوب) تعرض "لمحاولات دؤوبة لشق صفه تتوج الان بمحاولة لتفريخ المكون وهذه الاساليب تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك استمرار أسلوب الوصاية المفروض من منطلق أن الجنوب تابع ليس إلا ،غير مدركين أن هذا المنطق قد انتهى إلى غير رجعة".

وفيما يلي نص البيان:
بيان صادر عن مكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني
يا أبناء شعبنا العظيم...
إن ايمان مكون الحراك الجنوبي السلمي بمبدأ الحوار في سبيل معالجة القضية الجنوبية ومشاركته في مؤتمر الحوار متحملاً في سبيل ذلك المخاطر الجسيمة المتمثلة برفض شعبي جنوبي كامل لهذا المؤتمر والمشاركة فيه وآلياته التي لا تخدم الخروج بحلول عادلة للقضية الجنوبية ،ان هذه المخاطرة في المشاركة لم يتم ادراكها واستيعابها وتقديرها من القوى والنخب السياسية في النظام والمجتمع الدولي والاقليمي مما ادى إلى تعقيد مهمة الحراك الجنوبي السلمي المشارك في المؤتمر وعدم مساعدته في انجاح المؤتمر.
لقد حرص المشاركون من الحراك الجنوبي السلمي الالتزام التام في كل مراحل العملية الحوارية و بإيجابية وبشكل خاص فريق القضية الجنوبية الذي بدأ التفاوض حول الحلول والضمانات للقضية الجنوبية ومن ثم اجتماعات لجنة 8+8 التي تم تعليقها منذ 3 اكتوبر 2013م دون تقديم اي ايضاحات لفريق الحراك التفاوضي حتى اللحظة.
وعلى الرغم من الحرص الشديد للحراك الجنوبي السلمي في مواصلة جهوده في اعمال المؤتمر إلا ان اعلان الانعقاد المفاجئ للجلسة العامة الثالثة (الختامية) في ظل عدم استكمال فرق العمل الرئيسية الثلاث وعدم توافق هذا القرار مع النظام الداخلي اضطرنا إلى تحديد موقف واضح وصريح ضد محاولة الالتفاف على مخرجات المؤتمر في البيان الصادر من قبلنا مع مكون انصار الله بتاريخ 6 اكتوبر 2013 والذي اكد على ضرورة استكمال المهام التالية :
1. الاتفاق على حل كامل للقضية الجنوبية يرتضيه مكون الحراك الجنوبي السلمي المفاوض في لجنة 8+8.
2. الاتفاق على حل لقضية صعدة يرتضيه مكون أنصار الله.
3. الاتفاق على خارطة طريق واضحة تفصيلية ومزمنة لمرحلة تأسيسية لمابعد الحوار، يشارك فيها الجميع وتضمن استمرار مكون الحراك الجنوبي السلمي وكون انصار الله وبقية المكونات الفاعلة في مؤتمر الحوار لتنفيذ مخرجاته، وعلى ان تعرض خارطة الطريق ويتم المصادقة عليها في الجلسة العامة الثالثة لتكون مخرجاً ملزماً من مخرجاته.

إن مؤتمر الحوار يمر بمنعطف تاريخي خطير حيث يواجه تحديات قد تعصف به وتؤدي إلى فشلة فشلاً ذريعاً مالم يتم تداركه من قبل كافة القوى السياسية والمجتمع الإقليمي والدولي ومن ابرز تلك التحديات:
اولاً: تعرض فريق الحراك الجنوبي السلمي (ال85) (مؤتمر شعب الجنوب) لمحاولات دؤوبة لشق صفه تتوج الان بمحاولة لتفريخ المكون وهذه الاساليب تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك استمرار أسلوب الوصاية المفروض من منطلق أن الجنوب تابع ليس إلا ،غير مدركين أن هذا المنطق قد انتهى إلى غير رجعه.
ثانياً: عدم وجود حيادية في التعامل مع مكون الحراك الجنوبي السلمي اسوة ببقية القوى السياسية الاخرى المشاركة في المؤتمر والتدخلات المستمره من قبل بعض القوى داخل وخارج المؤتمر للتأثير سلباً على مكون الحراك الجنوبي السلمي سعياً لأضعافه.
ثالثاً: إن انعدام الاستقرار والامن في صنعاء والبلد بشكل عام ، والذي اكد عليه وزير الداخلية في اجتماع بفريق القضية الجنوبية وتأكيده بأن امكانية تعرض اعضاء الفريق لاعتداء "امر وارد"، والتأثيرات الداخلية والخارجية ادى إلى تأثيرات سلبية على فريق 8+8 مما يتطلب نقل العملية التفاوضية إلى خارج صنعاء.
رابعاً: المساعي الحثيثة للقوى التقليدية التي تهدف إلى حرف مسار ونتائج مؤتمر الحوار وبالذات القضية الجنوبية وخارطة طريق المرحلة التأسيسية وترحيلها إلى ما بعد مؤتمر الحوار.
كما تابعنا باستغراب الاستخفاف شديد من امانة الحوار الوطني بإعلانها استكمال 80% تارة و95% تارة اخرى من اعمال المؤتمر وكذا اعلان أمينها العام عن الاتفاق على دولة اتحادية وهذا لم يحدث حتى الان فلا يوجد اتفاق وانما مناورات من قبل الاحزاب السياسية والقوى التقليدية فلم تقدم الاحزاب اي مشاريع تذكر باستثناء مكون انصار الله الداعم لرؤية الإقليمين و الحزب الاشتراكي اليمني الذي لديه رؤية واضحة لدولة بإقليمين وحكومتين قدمها إلى لجنة 8+8 بينما تتغير مواقف وافكار الباقين من يوم إلى اخر وينكثون بما أتفقوا عليه.
إننا نناشد فخامة الأخ/ عبدربه منصور هادي ،رئيس المؤتمر، والاخ/ جمال بن عمر ،مساعد الامين العام للأمم المتحدة، والدول الراعية الاستمرار في لعب دورهم المحوري والموضوعي والحيادي في الحوار وتنفيذ شروط التفاوض في نقل المرحلة القادمة لمجموعة الـ8+8 خارج صنعاء بسبب الوضع الامني المتردي حيث وصلتنا معلومات متتالية بوجود خطة تصفيات جسدية ستطال اعضاء فريقنا وكانت هنالك محاولات سابقة طالت رئيس فريقنا الأخ/ محمد علي احمد ورغم ذلك قررنا الاستمرار في الحوار.

وأمام هذا المشهد السياسي فأن الحراك الجنوبي السلمي يؤكد على المبادئ التالية:
1. إن الحراك الجنوبي لم ولن يكون معطلاً للحوار وهو موقف ينبع من حرص المكون على انجاح الحوار والخروج بنتائج يقبلها ابناء شعب الجنوب وتعبر عن طموحهم في اقامة الدولة المدنية الحديثة القائمة على العدالة والمساواة وعلى ان يستكمل الحوار وفقاً للنظام الداخلي للمؤتمر وحسم جميع القضايا في اطار مؤتمر الحوار.
2. التدهور الشديد للوضع الامني منذ بداية الحوار وحتى اليوم وتعدد التأثيرات على اعضاء فريق 8+8 يستلزم نقل الفريق التفاوضي خارج مدينة صنعاء.
3. عدم التدخل في مكون الحراك الجنوبي السلمي المكون من 85 عضواً (بمافيها الخمسة عشر مقعداً التي تنازلنا عنها واتحناها لمشاركة اعضاء من الخارج ايماناً منا بضرورة مشاركة الجميع) بقيادة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب من قبل القوى النافذة خارج المؤتمر ومن الامانة العامة ، ومعاملة المكون اسوة ببقية المكونات السياسية واحترام قيادته.

صادر عن مكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني
عدن في 21 اكتوبر 2013م.

زر الذهاب إلى الأعلى