أجلت المحكمة الجزائية المتخصصة (أمن الدولة) بمحافظة عدن اليوم الثلاثاء النطق في قضية سفينة الأسلحة الإيرانية "جيهان1" إلى الـ29 من هذا الشهر الجاري حتى استكمال الأدلة الخاصة بأحد المتهمين الفارين من وجه العدالة.
وبرر رئيس المحكمة القاضي محمد حمود الأبيض,قرار تأجيل النطق بالحكم إلى أن نسيان النيابة العامة لأدلة أحد المتهمين الفارين.
ويتهم في القضية تسعة أشخاص يمنيون بينهم واحد إيراني وهو التاسع الفار غيابياً.
وقال القاضي, ان النيابة العامة قدمت ادلة ضد ثمانية من المتهمين في القضية لكنها لم تقدم أي ادلة ضد المتهم التاسع وهو "حميد دهاش" والذي يحاكم في هذه القضية باعتباره فار من وجه العدالة.
ووجهت النيابة للمتهمين تهما منها استخراج وثائق سفر مزورة وسافروا على متن السفينة، والتدرب على استعمال الأسلحة والمتفجرات والقنص وحرب المدن والملاحة والخرائط وقيادة الزوارق والسفن واستخدام اتصالات متطورة في معسكرات إيرانية.
وحسب قرار الاتهام فإن المتهمين جهزوا متفجرات شديدة الخطورة وأسلحة وذخائر وأدوات ومعدات أخرى ووضعوها في أماكن مخفية بإحكام على متن السفينة جيهان التي جهزت في إيران لذات الغرض، وضبطوا أثناء عودتهم إلى اليمن.
وضبط اليمن يوم 23 يناير/كانون الثاني الماضي سفينة إيرانية محملة بالأسلحة والصواريخ المتطورة، مما أدى لاندلاع أزمة دبلوماسية بين صنعاء وطهران.
وكان الدكتور على حسن الأحمدى رئيس جهاز الاستخبارات "الأمن القومى اليمني" قد كشف النقاب عن معلومات لدى أجهزة الأمن تشير إلى أن شحنة الأسلحة والصواريخ والمتفجرات التى ضبطت في السفينة الإيرانية "جيهان 1" في المياه الإقليمية اليمنية في 23 يناير الماضى هى واحدة من بين ثلاث شحنات أسلحة إيرانية واحدة دخلت اليمن قبل "جيهان 1" والثالثة ما تزال في إيران على أساس إدخالها إلى اليمن.
ولفت الدكتور على حسن الأحمدى إلى وجود شحنة سابقة على الأقل وصلت إلى اليمن قادمة من إيران قبل وصول السفينة "جيهان1" التى ضبطها والتى كانت تعتزم تفريغ شحنتها لتعود إلى المنطقة التى انطلقت منها ليستلموا الشحنة الثالثة الموجودة الآن في إيران- حد قوله.
وقال الأحمدى، إن الشحنة تحوى في غالبيتها العظمى أسلحة قذرة لأنها أسلحة تفجير عن بعد وتفخيخ وعبوات ناسفة، معتبرا ذلك هو الشىء الخطير في هذه الشحنة التى تحوى أيضا صواريخ أرض جو خطيرة جدا.