شهدت القاهرة وعدة محافظات مصرية أمس مظاهرات معارضة للانقلاب العسكري بجمعة حملت شعار "صمود السويس طريقنا للقدس" استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية، بينما قالت وزارة الداخلية إن أجهزتها الأمنية رصدت في مظاهرات الجمعة عدداً مما أسمته التجمعات الإخوانية المحدودة تجاوزت نطاق السلمية وحرية التعبير عن الرأي.
ووصل المتظاهرون أمس في القاهرة إلى قصر القبة ومبنى المحكمة الدستورية. وتحدث شهود عيان عن تعرض المتظاهرين في عدة مناطق لاعتداءات ممن يوصوفون بالبلطجية.
وفي حي المعادي، خرج الآلاف للمطالبة بعودة الشرعية وإنهاء حكم العسكر. وجابت المظاهرة عدة شوارع، حاملين صور الرئيس المعزول محمد مرسي وشعارات رابعة العدوية. وطالبوا بمحاكمة المسؤولين عن مقتل المتظاهرين السلميين.
وقامت عناصر من الجيش والشرطة بإغلاق ميادين التحرير وعبد المنعم رياض بالقاهرة، ومصطفى محمود وسفنكس بالجيزة، خشية تزايد أعداد المتظاهرين.
واستخدمت قوات الأمن الغاز المدمع لتفريق مسيرة حاشدة بمحافظة الإسكندرية، قبل أن تبدأ اعتقال عدد من المتظاهرين المشاركين بالمسيرة، وكذلك هاجمت قوات الداخلية مسيرة بمدينة سوهاج بالصعيد واعتقلت مجموعة من المشاركين فيها.
وقالت شبكة رصد الإخبارية إن قوات الجيش فرقت مسيرة للمتظاهرين المعارضين للانقلاب في محافظة بورسعيد.
اشتباكات واعتقالات
كما وقعت اشتباكات وصفت بالمحدودة بين مؤيدين للرئيس مرسي ومجهولين يصفهم المتظاهرون ب"البلطجية" بمدينة السنطة بمحافظة الغربية ومنطقة الورديان بالإسكندرية وشارع خاتم المرسلين بالجيزة، وفق ما ذكر ناشطون.
وفي صعيد مصر (جنوب البلاد) خرجت تسع مسيرات وسلاسل بشرية في أسيوط والمنيا والأقصر للتنديد بالانقلاب.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن قوات الأمن اعتقلت تسعة متظاهرين من أنصار الإخوان المسلمين بمدينة طنطا بدلتا النيل بعد أن "دمروا ممتلكات حكومية واشتبكوا مع السكان".
وانطلقت المسيرات أمس فور الانتهاء من صلاة الجمعة من عدد من المساجد الكبيرة بالقاهرة والجيزة بأحياء الهرم والمعادي ومدينة نصر والمطرية ومصر الجديدة وحلوان، في حين انتشرت قوات الشرطة والجيش بكثافة منذ الصباح في عدد من شوارع محافظة الجيزة وأغلقت مداخل ميدان النهضة، وفق ما أفاد مراسل الجزيرة محمود حسين.