أرشيف محلي

جريمة سرقة المتحف الوطني.. وزارة الثقافة تكشف معلومات خطيرة وتحمل هيئة رئاسة الآثار وأمانة المتحف

هدد وزير الثقافة في اليمن الدكتور عبد الله عوبل بتقديم استقالته إذا لم يتم الكشف عن الجهة التي تقف وراء سرقة مقتنيات من المتحف الوطني قبل أكثر من أسبوع، في الوقت الذي صدرت فيه تصريحات هامة من الوزير ووكيل الوزارة حملت فيها المسؤولية ضمناً على رئيس هيئة الآثار والمتاحف وأمانة المتحف.

وأعلن الوزير عوبل في اجتماع له اليوم ببعض من الصحفيين بصنعاء، بأنه سيقوم بإقالة رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف والأمين العام للمتحف الوطني. لافتا بأن الجريمة تمس تاريخ وحضارة البلاد، كون المجرمين يستهدفون من هذه العمل ذاكرة الوطن بأكمله. وهو ما يتطلب العمل على كشف الجناة وتقديمهم للعدالة.

مشيرا إلى انه تم تشكيل لجنة أدارية برئاسة وكيل الوزارة لقطاع الآثار والمدن التاريخية لمتابعة القضية والتنسيق الكامل مع كافة الجهات المعنية بما يسهم في تعجيل التحقيقات وضمان تضافر الجهود وتكاملها. وأشار إلى إن القطع المسروقة تعود إلى ما قبل 1200عام تقريبا منها الرقوق القرانيه بالإضافة إلى السيوف وعددها 7 والتي تعود إلى ماقبل 200عام تعتبر هوية وطن وشعب وتاريخ وان الذي قام بسرقتها لم يستهدف شخص بنفسه وإنما ذاكرة وطن بأكمله. وقال إن الإجراءات والتحقيقات تسير بشكل جيد وقد ابلغ جميع الجهات الأمنية اليمنية والإنتربول الدولي وتم أبلاغ جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية بشأن تلك المسروقات .

ويأتي هذا التصريح من وزير الثقافية بعد تصريح هام من وكيل وزارة الثقافة لقطاع الآثار والمدن التاريخية الدكتور مجاهد اليتيم ، حمل فيه الهيئة العامة للآثار والمتاحف والأمانة العامة للمتحف، المسؤولية الكاملة عن الجريمة التي تعرض لها المتحف الوطني من عمليات سرقة أربعة رقوق قرآنية نفيسة وسبعة سيوف أثرية تعود إلى ما قبل 1200عام تقريبا.

وكشف وكيل وزارة الثقافة ، عن إقامة حفل عرس داخل المتحف ليلة تعرضه للسرقة بحضور "عدد من مسؤولي الجهتين". مؤكداً أن مثل هذه الأعمال تعد جرماً بحد ذاتها أن تقام وليمة داخل المتحف الوطني بالإضافة إلى عرقلة اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها من قبل الوزارة بخصوص جريمة السرقة من قبل هيئة الآثار.

وكانت الجريمة قد لاقت تنديداً واسعاً من العديد من المثقفين والمراكز المتخصصة، وعلى رأس ذلك مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام الذي طالب بالتحقيق حول الجريمة ووصف هذا الاستهداف بأنه من قبل "لصوص الذاكرة الوطنية".

ويأتي هذا التصريح من وزارة الثقافة بعد أيام من توجيه الرئيس هادي بالتحقيق حول الجريمة.

إلى ذلك أغلقت الشرطة السياحية وحماية الآثار بأمانة العاصمة مبنى المتحف الوطني بصنعاء لدوافع استكمال التحقيقات الجارية حول السرقة. وأكد العقيد عبد غلاب مدير الشرطة السياحية وحماية الآثار بأمانة العاصمة في تصريح لصحفية "الثورة" أن إغلاق المتحف في هذه المرحلة هو جزء من الاحتراز الأمني وقد تم تعزيز المتحف بخدمات الشرطة السياحية بهدف حماية المتحف الذي يحوي ذاكرة اليمن التاريخية والحضارية ويمثل هوية اليمن الحضارية.

وقال غلاب: إنه تم رفع توصيات أولية لأمين العاصمة ووزارة الداخلية ورئاسة الجمهورية ووزارة الثقافة بضرورة توفر غرفة عمليات أمنية متكاملة ورقابة آلية للحفاظ على تراث اليمن في هذا المتحف الكبير.

عناوين متعلقة:
لنائب العام يوجه بالتحقيق في سرقة المتحف الوطني بعد توجيهات رئاسية
مركز نشوان الحميري يندد بجريمة سرقة المتحف الوطني ويطالب بإحالة إدارته للتحقيق

زر الذهاب إلى الأعلى