قال وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أمام نظيره الأمريكي جون كيري في المؤتمر الصحفي اليوم إن السعودية تدرك أهمية المفاوضات في الأزمة السورية على "أن لا تطول وأن لا يجب أن تستمر بلا نهاية". وأضاف أن محادثات جنيف 2 بشأن سوريا لا يمكن أن تتم بدون حضور ائتلاف المعارضة.
وطالب الأمير سعود الفيصل إيران "بترك" سوريا واعتبر أن سورية أرض محتلة دخلتها القوات الإيرانية لتخدم النظام السوري. وسأل: كيف يمكن لدولة جارة أن تدخل في حرب أهلية لتساعد طرفا ضد الطرف الآخر. واعتبر أن أهم خطوة في اثبات حسن النوايا الإيرانية هو أن تخرج من سورية وتخرج معها حليفها اللبناني حزب الله.
وأعتذر الفيصل عن عضوية المملكة في مجلس الأمن وأن رفض المملكة للعضوية لا يعني بأي حال من الأحوال انسحابها من الأمم المتحدة، إلا أن المشكلة تكمن في قصور المنظمة في التعامل مع القضايا والأزمات السياسية وخصوصاً في الشرق الأوسط.
وأبان الفيصل أن العلاقات الحقيقة بين الأصدقاء لا تقوم على المجاملة، بل تركيز على الصراحة والمكاشفه، وطرح وجهات النظر بكل شفافية، ومن هذا لمنظور فمن غير المستغرب أن تشهد الرؤى، والسياسات بين المملكة وأمريكا نقاط التقاء، واختلاف، وهو أمر طبيعي في أي علاقة جاده تبحث في كافة القضايا
كيري: القوة المطلوبة
من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن "الرئيس باراك أوباما أكد أنه سيستخدم كل القوة المطلوبة لتحقيق مصلحة الولايات في الشرق الاوسط، وإنها ستواجه الاعتداء الخارجي على شركائنا، وتضمن التدفق الحر للطاقة من المنطقة إلى العالم".
وهوت كيري من أي خلاف مع السعودية وقال إن العلاقات بين البلدين إستراتيجية وقوية وإنهما اتفقا على ان المفاوضات هي الطريق الوحيد لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا.
وقال متحدثا في المؤتمر الصحفي إن الولايات المتحدة ليست لديها سلطة قانونية أو رغبة "في هذا الوقت للخوض" في الحرب السورية. واضاف انه ليست لديه اوهام بشأن التعقيدات على الطريق بخصوص سوريا. وأكد على أن الحل الوحيد للازمة السورية هو سياسي وأن هذه الأزمة لن تنتهي بالقوة العسكرية.
وتابع: نعتقد أن علينا تجنب المزيد من عدم الإستقرار، لذا يجب عقد جنيف 2. وقال عن الولايات المتحدة ستواصل دعمها للمعارضة السورية في الوقت الراهن وستستمر في ذلك.
لا خطة أخرى
وقال كيري إن الولايات المتحدة ستظل على المسار الحالي لمحادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية التي ساعد على اعادة اطلاقها في يوليو تموز الماضي. وأضاف أنه لا توجد "أي خطة اخرى."
وقال كيري الذي كان قد اجتمع مع العاهل السعودي الملك عبد الله إنه "قدم تطمينات للسعوديين بشأن إيران وان الولايات المتحدة لن تفعل شيئا يغير أو يربك العلاقات مع الرياض".