[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

كيري: بحثنا مع القيادة السعودية التطورات في اليمن وتحريك الحوار وصياغة الدستور

قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن المباحثات التي أجراها امس في العاصمة السعودية مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز ووزير الخارجية في المملكة الأمير سعود الفيصل تطرقت إلى المستجدات في اليمن في إطار استعراض التطورات على الساحة الإقليمية ومنها التطورات في مصر وإيران ولبنان ومسار السلام في الشرق الأوسط.

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية السعودي في ختام زياته للرياض :" وبخصوص الملف اليمني ناقشنا مع القيادة السعودية اهمية استكمال مؤتمر الحوار الوطني الآن بُغية المضي صوب تحريك عملية صياغة الدستور حيث يمكنها معالجة قضايا الأقاليم " .

من جانبه وصف الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي العلاقات السعودية الأمريكية بانها وعلاقات تاريخية تقوم على الاستقلالية، والاحترام المتبادل، وخدمة المصالح المشتركة بين البلدين، والتعاون البناء في التعامل مع القضايا الاقليمية، والدولية، خدمة للأمن والسلم الدوليين.. مفندا في ذات الوقت صحة ماجاء في التحليلات والتعليقات والتسريبات التي تناولت مؤخرا العلاقات السعودية الأمريكية ، وذهبت إلى حد وصفها بالتدهور.

وقال ": إن العلاقات الحقيقية بين الأصدقاء لا تقوم على المجاملة؛ بل ترتكز على الصراحة والمكاشفة بين الطرفين، وطرح وجهات النظر بكل شفافية".

وأوضح الفيصل أن اعتذار المملكة عن عضوية مجلس الأمن لا يعني بأي حال من الأحوال انسحابها من الأمم المتحدة، وخصوصا في ظل تقدير المملكة للجهود البناءة لمنظماتها المتخصصة في معالجة العديد من الجوانب الإنسانية والتنموية والاقتصادية والصحية وغيرها.

وتابع قائلا:" إلا أن المشكلة تكمن في قصور المنظمة في التعامل مع القضايا والأزمات السياسية وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط، والسبب عجز مجلس الأمن في التعامل معها، مع الأخذ في الاعتبار أن مجلس الأمن لم يشكل فقط لإدارة الأزمات الدولية ، بل العمل على حلها من جذورها وحفظ الأمن والسلم الدوليين".

وأردف:" وينعكس هذا القصور بشكل واضح في القضية الفلسطينية التي تراوح مكانها لأكثر من ستين عاما، كما أن اختزال الأزمة السورية في نزع السلاح الكيماوي الذي يعتبر أحد تداعياتها ،لم يؤد إلى وضع حد لأحد أكبر الكوارث الانسانية في عصرنا الحالي. فضلا عن أن التقاعس الدولي في التعامل الحازم وتطبيق سياسة جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والسلاح النووي ، أبقى المنطقة تحت مخاطر هذه القنبلة الموقوتة التي لن تنزع فتيلها مساومات التعامل مع إفرازاتها ، أو مناورات الالتفاف عليها".

زر الذهاب إلى الأعلى