قالت وزارة الزراعة والري بأن مستوى الانتشار للجراد الصحراوي في تهامة كثيف جداً وأن صعوبات جمة تقف أمام فرق المكافحة الميدانية مما ينذر بمخاطر كبيرة على المحاصيل الزراعية في مناطق التكاثر.
وأشار وكيل وزارة الزراعة لقطاع الخدمات الزراعية الدكتور محمد الغشم في تصريح لـ« الثورة نت» إلى أن الانتشار الكثيف يتركز من مديرية الزهرة حتى حرض وخاصة في مناطق وادي حيران وعبس.. موضحاً أن هذا الجراد يعيش في مراحل التزاوج ووضع البيوض والفقس والدباء بصورة كبيرة جداً خاصة وأن مناطق التكاثر الشتوي تتركز في الساحل الغربي من خليج عدن جنوباً حتى ميدي شمالاً.
وأضاف الغشم الذي نفذ مؤخراً زيارة ميدانية لتهامة بأن خمس وحدات فنية تقوم بأعمال المكافحة في هذه المنطقة إلى جانب تنفيذ مهام المسوحات لمناطق تهامة الوسطى والشمالية التي تشهد هي الأخرى بؤر تكاثر للجراد بصورة كثيفة .. مؤكداً أن أعضاء هذه الوحدات الميدانية تبذل جهوداً كبيرة ومضنية على الرغم من صعوبة الأوضاع الأمنية ناهيك عن محدودية الإمكانات المادية.. إضافة إلى أن انعدام المشتقات النفطية التي أدت إلى توقف مؤقت لأعمال المكافحة خلال الساعات الماضية.
وأكد الوكيل الغشم بأن المرحلة حرجة والمخاطر جسيمة لانتشار الجراد الذي بات يتهدد مساحات زراعية هائلة وخاصة محاصيل السمسم وأنواع الذرة والفواكه والخضروات التي تنتشر في تلك المناطق وهو ما يتطلب من وزارة المالية الإسراع في استكمال المعاملات والإجراءات اللازمة لصرف الموازنات المعتمدة لعملية المكافحة والمسوحات اللازمة .. مشيراً إلى أن هذه الأسراب انتقلت من منطقة التكاثر الصيفي للجراد في المناطق الشرقية في محافظات مارب والجوف وشبوة وحضرموت إلى تهامة بعد أن قدمت محمولة بالرياح الموسمية التي هبت على اليمن مؤخراً من دول الجوار .. وباتت حالياً يتواجد في تهامة وفي لحج وعدد من المناطق الأخرى في البلاد.