أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بأمن الدولة، صباح الثلاثاء في عدن، حكماً بالسجن من سنة إلى 10 سنوات على تسعة متهمين أدينوا بتهمة تهريب أسلحة من إيران إلى اليمن ، على متن سفينة (جيهان 1) والتي قالت مصادر حكومية إنها كانت في طريقها إلى الحوثيين .
وقضى منطوق الحكم الذي تلاه رئيس المحكمة القاضي محمد حمود الأبيض ثبوت التهم المنسوبة في الدعوة العامة للمتهمين التسعة.
كما قضى الحكم السجن 10 سنوات للمتهم التاسع الفار من وجه العدالة ويدعى حميد دهاش بالإضافة إلى ست سنوات للمتهم عبد العزيز محروس وصلاح مهدي ومحمد كمبت ومعاقبة المتهم الرابع عبد الملك المشولي بالسجن 3 سنوات.
كما حكمت المحكمة بمعاقبة كل من المتهم الخامس رضوان عبد الله صالح والسادس ثروت عباس والسابع فوزي محمد أحمد والثامن متعب عبده بالسجن سنة واحدة بالإضافة إلى مصادرة الأسلحة لصالح وزارة الدفاع والسفينة جيهان والمبالغ المضبوطة وقدرها 30 ألف دولار لصالح خزينة الدولة.
وكان الدكتور على حسن الأحمدي رئيس جهاز الاستخبارات “الأمن القومى اليمني” كشف النقاب في وقت سابق عن معلومات لدى أجهزة الأمن تشير إلى أن شحنة الأسلحة والصواريخ والمتفجرات التي ضبطت في السفينة الإيرانية “جيهان 1″ في المياه الإقليمية اليمنية في 23 يناير الماضي هى واحدة من ثلاث شحنات أسلحة إيرانية واحدة دخلت اليمن قبل “جيهان 1″ والثالثة ما تزال في إيران على أساس إدخالها إلى اليمن.
ولفت الدكتور علي حسن الأحمدي إلى وجود شحنة سابقة على الأقل وصلت إلى اليمن قادمة من إيران قبل وصول السفينة “جيهان1″ التي ضبطت والتي كانت تعتزم تفريغ شحنتها لتعود إلى المنطقة التي انطلقت منها لتسلم الشحنة الثالثة الموجودة الآن في إيران- على حد قوله.
وقال الأحمدي إن “الشحنة تحوي في غالبيتها العظمى أسلحة قذرة لأنها أسلحة تفجير عن بعد وتفخيخ وعبوات ناسفة”، معتبرا ذلك هو الشيء الخطير في هذه الشحنة التي تحوى أيضا صواريخ أرض جو خطرة جدا.
وكانت إيران تنفي من قبل تهريب أي أسلحة إلى اليمن، لكن اليمن من جهته، أكد أنه يمتلك أدلة تثبت ذلك، وأن السفينة التي ضبطت في فبراير الماضي وعلى متنها كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات خرجت من أحد الموانئ الإيرانية.
وكان مسؤول يمني قال في وقت سابق إن شحنة الأسلحة كانت موجهة إلى الحوثيين شمالي اليمن قرب الحدود السعودية، وأكد أنها كانت تحتوي على 40 طنا من الأسلحة والمتفجرات والقذائف الشديده الخطورة.