نفذت الجمعية الطبية الخيرية اليمنية حملة طبية عاجلة للمرحلين من الأراضي السعودية، الذين يتوافدون بشكل مستمر إلى منفذ الطوال بمديرية حرض، وذلك ضمن جهودها في مجال الاستجابة الإنسانية الطارئة.
وتتكون الحملة الطبية من فريق طبي متخصص يقدم خدمات المعاينة والتشخيص والعلاج والرعاية الصحية الأولية مزود بوسائل المعاينة والتشخيص وتوفر الدواء المجاني للمرحلين إضافة إلى سيارات الإسعاف المرافقة للحملة .
ويتوافد الآلاف من المغتربين اليمنيين عبر باصات النقل الجماعي و"شاحنات" حرس الحدود السعودي المحشورة بهم، إثر انتهاء المهلة الأخيرة المحددة لتصحيح أوضاعهم في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وقال أمين عام الجمعية الطبية الدكتور عبد الملك الزبيري، في تصريح صحفي: إن هذه الحملة الطبية تأتي ضمن جهود الجمعية في الاستجابة الإنسانية الطارئة، وتهدف إلى تقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية الأولية للمرحلين، مؤكداً أنهم يعانون من وضع إنساني وصحي مأساوي ومشاكل صحية كثيرة نتيجة الظروف الصعبة التي يمرون بها أثنا ترحيلهم .
وأكد الزبيري أن الوضع الإنساني الحرج للمرحلين ناتج عن عدم حصولهم على الرعاية الصحية وتنقلهم بين السجون والأماكن التي تضاعف من إصابتهم بأمراض مختلفة وإنهاك وتعب شديدين، وكذا بعد الترحيل ووصولهم إلى منفذ الطوال الحدودي دون الحصول على ابسط مقومات الحياة الإنسانية من مأكل ومشرب ورعاية صحية ومأوى مما زاد من معاناتهم .
من جانبه أشار الدكتور مجاهد البحري - مدير الخدمات الطبية والرعاية بالجمعية ومسئول الحملة، إلى أن الفريق الطبي، وصل الثلاثاء الماضي إلى منفذ الطوال الحدودي وبدأ بتقديم خدماته الطبية والصحية للمرحلين والذين يصلون بأعداد كبيرة وصلت إلى 58 ألف مرحل خلال الأسبوع الماضي .
وأضاف البحري بأن المرحلين في وضع صحي صعب يزيد سوءا عندما لا تتوفر وسائل نقل للمرحلين العالقين في حرض ممن ليس بوسعهم دفع أجور المواصلات إلى مناطقهم.
ودعا البحري الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني ورجال المال والأعمال وفاعلي الخير إلى القيام بواجبهم وتقديم يد العون والمساعدة لهؤلاء المرحلين .
وتتزامن هذه الحملة الطبية العاجلة مع قافلة إغاثة طبية أرسلتها الجمعية الطبية الخيرية، إلى منطقة دماج بمحافظة صعدة، والتي تشهد حربا منذ أكثر من شهر، بهدف إغاثة المواطنين المتأثرين من الحرب وتقديم خدماتها الطبية للجرحى والمصابين.