كشف وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل أن من بين المخطوطات المضبوطة في مديرية القناوص الأسبوع الفائت الجزء الثاني من كتاب القانون في الطب لأبن سيناء والجزء الثالث من صحيح البخاري وكتاب للمرتضى منقول من نسخة بخط المؤلف وغيرها من المخطوطات الهامة جداً والتي ستمثل في محتواها انتقال نوعي في مسار التاريخ العلمي الإسلامي حد تعبيره.
وأوضح الوزير، في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بصنعاء ، أن أمن نقطة القناوص محافظة الحديدة ضبط مساء الخميس الموافق السابع من نوفمبر الجاري 14 مخطوطة نادرة جداً منها ثلاث مجاميع تحتوي على عدة عناوين بالإضافة إلى حجر كريم تزن سدس كيلو جرام.
وقال وزير الثقافة : من بين المخطوطات الجزء الثاني من كتاب القانون في الطب لابن سيناء بالإضافة إلى الجزء الثالث من كتاب صحيح البخاري وثلاثة مجاميع والجزء الثالث من كتاب نفحات العنبر في تراجم القرن الثاني عشر وكتاب الروض الباسم في الدب عن سنة أبي القاسم وتعود هده المخطوطة لبداية القرن التاسع الهجري (817ه) للعلامة محمد بن إبراهيم المرتضى نقل هدا المخطوط من نسخة بخط المؤلف .
وأضاف الوزير : كما تضم المخطوطات المضبوطة بالإضافة إلى دلك كتاب الجزء الثاني من البيان الشافي المنتزع من البرهان الكافي للعلامة يحيى بن أحمد المظفر الناسخ عزالدين بن سعيد بن قاسم سنة (868ه) وبقية المخطوطات مخطوط بدون عنوان تاريخ النسخة 1225ه وكتاب الربع الأول من المنهاج وكتاب دلائل الخيرات وشوارق الانوار في دكر الصلاة والسلام على النبي المختار.
وأعرب الوزير عن الشكر لمدير أمن الحديدة وكل طاقم الأجهزة الأمنية في مديرية القناوص لتعاونهم في القبض على من حاول تهريب هده المخطوطات إلى خارج اليمن، معرباً عن الشكر للقائم بأعمال وكيل الوزارة مجاهد اليتيم وكل فريق الوزارة الدي عمل في هدا الموضوع .
وأكد وزير الثقافة على خطورة استمرار عمليات تهريب الاثار والمخطوطات إلى خارج البلاد، مشددا على مسؤولية الجميع في الدود عن حياض الاثار والمخطوطات باعتبارها داكرة الشعب وقال: الشعب الدي بلا ماضي ليس له مستقبل .
وأشار إلى عدد من السرقات التي تعرضت لها المتاحف والاثار والمخطوطات في اليمن على مدى العقدين الماضيين في عدد من المحافظات ، منوها بأهمية تكامل جهود الجهات دات العلاقة في وضع حد لسرقة المخطوطات والاثار وتهريبها .
ولفت إلى خطورة الوضع الذي تعيشه الاثار والمخطوطات في اليمن ، محدرا من استمرار الوضع على ما هو عليه ،مؤكدا حرص الوزارة على وضع مشاريع قوانين جديدة تتصدى لخطورة الوضع الراهن .
كما أشار إلى أن التحقيقات في قضية سرقة المتحف الوطني ما تزال جارية وعند وصول التحقيقات إلى نتائج فانه سيتم إعلانها للرأي العام.
من جانبها عبرت نائب وزير الثقافة هدى ابلان عن خطورة الوضع الدي تعيشه الاثار والمخطوطات في اليمن ، مؤكدة أهمية الارتقاء بوضع العمل المتحفي اليمني، منوهة بإعطاء مسألة التدريب والتأهيل المتحفي أهمية ترتقي إلى مستوى العمل المتحفي في العالم .
وأكدت على أهمية تطوير آلية العمل فيما يتعلق بحماية الاثار والمخطوطات ، منوهة بأهمية الارتقاء بالوعي المجتمعي تجاه هده المسألة ، مؤكدة اهمية تكامل جهود جميع الجهات دات العلاقة في ضمان حماية تراث الشعب وداكرة الأمة .
فيما استعرض القائم بأعمال وكيل الوزارة لقطاع الآثار والمخطوطات مجاهد اليتيم الجهود التي بدلتها الوزارة في سبيل استعادة المخطوطات بعد ضبطها في القناوص حتى تسليمها إلى دار المخطوطات .