عبر بيان صادر عن سفراء الدول العشر المشرفة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في اليمن عن قلقها لتمديد أعمال مؤتمر الحوار، وقال إنها تأسف لتعليق بعض القوى المشاركة فيه أو التهديد بذلك.
وجاء هذا البيان الصادر عن مجموعة سفراء الدول العشرة المكونة من سفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، ودول مجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الأوروبي، حصل نشوان نيوز، على نسخة منه. بالتزامن مع حلول الذكرى الثانية يوم السبت 23 وفمبر 2013 لتوقيع مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التفيذية التي اضافت فيها دول غربية ملاحظاتها، والتي "مثلت خارطة الطريق الآمنة لتحقيق التحول السياسي في يمن موحد مواكب لتطلعات الشعب، وعلى وجه الخصوص المرأة والشباب". حسب البيان.
وأضاف: "تنتهز مجموعة السفراء العشرة هذه الفرصة لتهنئ الشعب اليمني على النجاحات الكبيرة التي حققها مؤتمر الحوار الوطني الشامل إلى الآن، وعبر مجموعات العمل فيه، تمكن المؤتمر من انتاج الكثير من التوصيات البناءة والمدروسة للقضايا الدستورية، والتشريعية، والقضايا الأخرى التي ستمهد الطريق نحو مستقبل أفضل لليمنيين".
مؤكدة أنه "بالرغم من هذا، فإن مجموعة السفراء العشرة قد لاحظت بقلق بأن أعمال المؤتمر استمرت لمدة شهرين بعد فترة انتهائه المقررة، ويؤسفها أن بعض الجماعات قد أوقفت العملية الانتقالية وذلك بتعليق مشاركاتهم، أو التهديد بفعل ذلك بالرغم من أن القضايا الأكثر تحدياً بقيت غير محلولة حتى الآن".
وقال البيان "لسوء الحظ، فإن بعض الأطراف المشاركة حالياً في المفاوضات قد أتخذت مواقف تعيق تقدم الحوار بدلاً من تسهيل إيجاد الحلول لهذه القضايا العالقة، وتحث مجموعة السفراء العشرة كل الأطراف أن تبقى مشاركة، وتضاعف من جهودها للتوصل إلى إتفاق عاجل على طريق نحو المستقبل، ويجب أن يتضمن هذا الطريق إتفاق على المبادئ العامة لمستقبل البلاد مايشكل أساساً لعمل لجنة إعداد الدستور، كما هو منصوص عليه بمبادرة مجلس التعاون الخليجي، وآليتها التنفيذية".
كما حثت "مجموعة السفراء العشرة مؤتمر الحوار الوطني أن ينجز أعماله بأسرع فرصة ممكنة حيث أننا نقترب من الذكرى الثانية لتوقيع مبادرة مجلس التعاون الخليجي، ومن الجلسة القادمة لمجلس الأمن الدولي بتاريخ 23 نوفمبر 2013م".
وقالت إنه "باقتراب مؤتمر الحوار الوطني من نهايته، تحث مجموعة السفراء العشرة اليمن أن يظهر للعالم بأن الانتقال السلمي ممكن، وأن يقدم نموذجاً لتلك الدول في المنطقة والتي شرعت في حواراتها الوطنية، وهذا الانتقال السلمي سيمنح الشعب اليمني الأمل، هذا الشعب الذي يريد أن يرى مستقبله يتحسن تحت حكومة ومنظومة سياسية قادرين على توفير الأمن، والخدمات الأساسية، والنمو الاقتصادي".