قالت السفيرة البريطانية في اليمن السيدة جين ماريوت، انه من الطبيعي جدا تمديد اعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن ولكن ليس إلى امد طويل حيث لابد وان تبدا مرحلة النتائج والعمل وتظهر المخرجات كأفعال يلمسها المواطن اليمني..
مشيرة إلى ان المبادرة الخليجية حددت وقتا زمنيا لتحقيق كل مرحلة على حده ولكن لا يجب الاستعجال في التنفيذ واعطاء كل مرحلة حقها من الوقت وفق المعطيات على الواقع وعدم انهاء مرحلة قبل اكتمالها بشكل نهائي .
واوضحت في تصريح لموقع " الثورة نت" ، ان هناك اخبارا تتواتر هنا وهناك بأن مؤتمر الحوار سيتم تمديده إلى فبراير المقبل وهذا امر غير مطروح وان سفراء الدول العشر الراعية للمبادة الخليجية مجمعين ان التمديد إلى تلك الفترة امر خاطئ ولهذا تبقى كل تلك الاخبار مجرد اشاعات تجافي الواقع .
وقالت : لقد مرت اليمن خلال العام 2011م بفترة صعبة وحرجة للغاية وكان لديها خياران اما الاتجاه إلى الحرب أو الحوار ولكن اختار الشعب اليمني الطريق الاصعب لكنه الافضل وهو الحوار وفعلا قطعت اليمن شوطا كبيرا على هذا الصعيد وباتت دول كتونس وليبيا تتساءل كيف استطاعت اليمن ان تصل إلى هذه المرحلة من التحول والتغيير! ولهذا نتوقع ان ينظر العالم باعجاب إلى تجربة اليمن كتجربة مثالية وناجحة وسيكون مستقبل اليمن جيد. صحيح ان هناك العديد من الصعوبات التي ينبغي التغلب عليها لكي تصل إلى هذا المستقبل الجيد وابرز تلك الصعوبات الموجودة في اليمن هي تركز السلطة والمال لدى فئة قليلة من الشعب ،البعض منهم يهمهم مصلحة اليمن والبعض الاخر لا يهمهم سوى مصلحتهم الشخصية, والذين يعملون من اجل مصالحهم الشخصية هم من يمثلون خطرا على اليمن .
مضيفة انها ستعمل خلال فترة عملها كممثلة للحكومة البريطانية في اليمن وكممثلة لإحدى الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية على تقليل الصراع الموجود والعمل من اجل خلق جو من التعاون والوفاق بين كافة الاطراف السياسية في اليمن .