انتقل إلى رحمة الله تع إلى أمس الخميس، المفكر والكاتب والأكاديمي السعودي الدكتور أسامة عبدالرحمن، في المدينة المنورة.
حصل الفقيد الراحل من جامعة مينيسوتا على الماجستير والدكتوراه في الإدارة الحكومية من الجامعة الأميركية بواشنطن 1970.
عمل في جامعة الملك سعود مدرسا وعميداً لكلية التجارة حينها, وكلية الدراسات العليا. عزف عن المناصب الحكومية وتفرغ للكتابة في قضايا عديدة تهم الأمة العربية كطريقة التنمية والثقافة والقبيلة والديمقراطية والبحث العلمي.
لقد رفد المكتبة العربية بعدة مؤلفات أبرزها: البيروقراطية النفطية ومعضلة التنمية - الثقافة بين الدوار والحصار - التنمية بين التحدي والتردي - المثقفون والبحث عن مسار - المورد الواحد - عفواً أيها النفط - إدارة المعرفة والإدارة القبلية - صور من البيروقراطية . الخ. كما أن الدكتور أسامة كان حافظاً لكتاب الله وشاعراً مجيداً وقدم عدة دواوين شعرية وبعناوين مستمدة من القرآن الكريم ومن أشهرها: واستوت على الجودي- شمعة ظمأى - وغيض الماء - بحر لجي - فأصبحت كالصريم - موج من فوقه موج - هل من محيص - لا عاصم - عينان نضاحتان - رحيق غير مختوم - الحب ذو العصف - أشرعة الأشواق - الأمر إليك - قطرات مزن قزحية - يأيها الملأ - عيون المها - أوتيت من كل شيء, وملحمتان شعريتان هما : نشرة الأخبار - شعار.
لقد وجه د. أسامة بكتاباته في مرحلة السبعينات نقدا قويا للواقع العربي وللمنهج المتبع في إدارة التنمية والدولة والمجتمع. رحم الله العروبي والأكاديمي والكاتب والشاعر والمفكر د. أسامة عبد الرحمن. وإنا لله وان إليه راجعون.