أكدت مصادر موثوقة تعرض المروحية العسكرية التي كانت تقل اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع في دماج امس لإطلاق نار أثناء تحليقها فوق منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران شمالي اليمن والتي يسيطر عليها الحوثيون دون وقوع إصابات.
وأوضحت المصادر لنشوان نيوز نقلاً عن مسؤول في لجنة الوساطة تأكيده أن إطلاق النار وقع في منطقة سفيان التي تسطير عليها جماعة الحوثيين ولم يؤكد فيما إذا كانت اللجنة على متن الطائرة أم لا.
ويأتي ذلك بعد أن تم نفي الخبر في تصريح نقلته صحيفة الثورة عن اللجنة الرئاسية وقولها إن أعضاء اللجنة لم ينتقلوا من صعدة إلى أي جهة وأن الطائرة التي تعرضت لإطلاق نار كانت تحمل جنودا مع المراقبين العائدين إلى صنعاء.
وقال رئيس اللجنة الرئاسية يحيى أبو أصبع في تصريح لـ"الثورة" أن جنديين من لجان المراقبة اعتقلوا في نقطة تفتيش تابعة للحوثين في منطقة الخانق يوم أمس أثناء نقلهم مواد غذائية لزملائهم بتهمة تزويد السلفيين بذخائر أسلحة خفيفة مضيفا أن اللجنة اجتمعت مع قيادات من أنصار الله ومحافظ صعدة للعمل على الإفراج عن الجنديين معتبرا أن عملية الاختطاف تأتي في ظل تعرض قوات المراقبة لمضايقات كبيرة واتهامات من الطرفين.
وأشار أبو أصبع إلى أن الحوثيين قاموا بالتقدم وإحكام الخناق على دماج من ثلاثة مواقع وأن إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة لم يتوقف طوال الأيام الماضية..
موضحا أن الوضع في دماج مأساوي وبعض جثث القتلى تعفنت من دون أن تستطيع أي جهة الوصول إليها ونقلها بالإضافة إلى الوضع الغذائي والإنساني الصعب.. ودعا رئيس اللجنة الرئاسية عبدالملك الحوثي باعتباره صاحب قرار الحرب والسلم والقوة المسيطرة على أرض الواقع إلى اتخاذ قرار فوري بإيقاف إطلاق النار وتجنيب البلاد الفتنة الطائفية التي تظل برأسها والحيلولة دون استمرار أنصار الله في التوسع وتنفيذ الآلية التي وضعها رئيس الجمهورية ووقع عليها الطرفان.
وتتعرض منطقة دماج لحصار وقصف شبه متواصل من قبل الحوثيين رغم جهود الوساطة مع السلفيين التي قامت بها اللجنة الرئاسية المكلفة منذ أكثر من 40 يوماً.