أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ان المحن بكل أنواعها ومنها الأعمال الإرهابية الإجرامية لن تثني اليمن عن خط سيره نحو تنفيذ التسوية السياسية على أساس المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و 2051 م وبإصرار وقوة أكبر .
وقال الرئيس خلال لقائه اليوم بدار الرئاسة اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني " ان اليمن يمر بأزمات أمنية واقتصادية وسياسية ولا بد من بذل أقصى الجهود من أجل اخراج اليمن إلى بر الأمان وتجاوز كافة التحديات وهي مسئولية وطنية كبرى وجسيمة، ويجب ان تكون محل تفاعل مخلص من جميع القوى السياسية والحزبية والمجتمعية والثقافية على أساس اصطفاف وطني شامل وكبير من أجل تطلعات شبابنا وجيلنا واحفادنا ولا يكونوا ضحايا خلافات سياسية وأنانية نورثها لهم " .
وشدد الرئيس على ضرورة الإيمان الكامل بحق اليمن في الاستقرار والأمن والوحدة والابتعاد عما يثير البغضاء والمماحكات والمكايدات .
وأشار الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى ضرورة استلهام العبر والتجارب والاستفادة منها .. مشددا على أهمية وضرورة الاستشعار بالمسئولية الوطنية والعمل بقوة واصطفاف وطني من أجل إنجاح الحوار الوطني الشامل وعلى النحو الذي يتطلع اليه أبناء الشعب اليمني الأبي كافة من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وتحت سقف اليمن الواحد الموحد .
وأكد أيضا أن التصورات القائمة هي على أساس دولة اليمن الموحد دولة إتحادية من عدة أقاليم وقيام الحكم الرشيد الذي يعني توزيع المسئولية والثروة والسلطة وبصورة ديمقراطية تشمل حكم الشعب نفسه بنفسه دون إقصاء أو إجحاف .
واستعرض الرئيس جملة من القضايا المتصلة بالشأن الأمني والسياسي والاقتصادي.
وقال " اننا على كل حال عازمون على المضي حتى اخراج اليمن إلى واحة الأمن والاطمئنان والوفاق والتطور والازدهار مهما كانت التحديات المرسلة أو القائمة " .
وتناول طبيعة الحادث الإجرامي والإرهابي الذي حدث صباح يوم الخميس الماضي في مستشفى مجمع العرضي واستشهاد الكثير من الكوادر الطبية والممرضين والممرضات اليمنيين والأجانب ومعظم من كان في المستشفى من مرتاديه للعلاج والتداوي والكشف بالفحوصات المختلفة إلى جانب الحراسات والجنود وكل من صادفه هؤلاء المجرمون القتلة وهي جريمة يندى لها الجبين ولم يسبقها مثيل هنا في اليمن لأنها تجردت ليس من الدين الاسلامي فقط بل من الإنسانية والأخلاق الآدمية .
وأشاد رئيس الجمهورية بالدور البطولي الذي أبداه رجال الشرطة العسكرية وقوات الحماية الخاصة .
وأكد أنه اضطر إلى الانتقال إلى مبنى وزارة الدفاع لمتابعة سير عمليات مواجهة الإرهابيين وحصرهم في نطاق ضيق حتى تم القضاء عليهم في نطاق مستشفى مجمع العرضي ومتابعة المختبئين هنا أو هناك حتى تم التطهير بصورة نهائية وبسرعه فائقة مقارنة بطبيعة العملية الإرهابية وما حُشد لها من عتاد وأفراد .
حضر اللقاء أمين عام رئاسة الجمهورية الدكتور علي منصور بن سفاع .