أرشيف محلي

الرئيس هادي: مؤشرات الأوضاع في اليمن لا تطمئن وتحركات بمختلف اتجاهات التآمر ‏

أكد الرئيس عبدربه منصور هادي أن الأوضاع في اليمن "أصبحت مؤشراتها لا تطمئن وأن ‏هناك "تحركات مناهضة للأمن والاستقرار والوحدة بمختلف اتجاهات التآمر، ولم يعد ‏‏"بالإمكان تحمل المزيد من الإقلاق والتدهور الأمني والاقتصادي" وأن وليس أمامنا إلا ‏طريق واحد هو إخراج اليمن من دوامة الأزمات والاستفادة من التجارب التي أمامنا قريبها ‏وبعيدها". ‏

جاء ذلك خلال ترؤسه اليوم للاجتماع الاستثنائي لهيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل ‏والفريق المصغر للقضية الجنوبية حيث أكد "أن مؤتمر الحوار قد مثل فرادة استثنائية في ‏اليمن من خلال تغليب المصلحة الوطنية العليا وتجاوز التحديات والصعاب والمحن التي ألمت ‏بالوطن خصوصا منذ نشوب الأزمة مطلع عام2011م ومن ثم التوقيع على المبادرة الخليجية ‏وآليتها التنفيذية المزمنة والتي مثلت المخرج المناسب والموضوعي لكل القوى السياسية ‏والمجتمعية والثقافية والتأييد المحلي الإقليمي". ‏

وقال الرئيس خلال ترؤسه اليوم للاجتماع الاستثنائي لهيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني ‏الشامل والفريق المصغر للقضية الجنوبية :" الحمدلله لقد تم قطع أشواطا كبيرة ونحن اليوم في ‏طور اللمسات الأخيرة والجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل".‏

وأشار إلى أن الجماهير في اليمن على مختلف اتجاهاتها وانتماءتها تتطلع بشغف كبير إلى ‏المخرجات التي ستنبثق عن المؤتمر .. مؤكدا أن المؤتمر الوطني الشامل الذي بدأت أعماله ‏في الثامن عشر من مارس الماضي قد حقق جميع الأهداف بمصفوفاتها المختلفة التي ستمثل ‏عقدا اجتماعيا جديدا.‏

ولفت الرئيس عبدربه منصور هادي إلى أن الأوضاع الاقتصادية والأمنية تحتم على الجميع ‏تحمل المسؤولية الوطنية العليا دون أدى تقصير أو تعطيل .‏

وقال:" الأوضاع أصبحت مؤشراتها لا تطمئن ولم يعد بالإمكان تحمل المزيد من الإقلاق ‏والتدهور الأمني والاقتصادي وليس أمامنا إلا طريق واحد هو إخراج اليمن من دوامة ‏الأزمات والاستفادة من التجارب التي أمامنا قريبها وبعيدها وطي صفحة الماضي وفتح صفحة ‏جديدة ناصعة البياض نكتب عليها جميعا مستقبل اليمن الجديد وعلى أساس أمن واستقرار ‏ووحدة اليمن كما جاء ذلك من أبرز بنود المبادرة الخليجية ".‏

وأعرب رئيس الجمهورية عن أمله في تغيير السياسة الإعلامية للأحزاب لتكون في طليعة ‏من يعمل من أجل المستقبل الجديد بعيدا عن المماحكات والمكايدات التي تثير البغضاء ‏والكراهية والتطرف بكل أشكاله.‏

ونبه الرئيس إلى أن هناك من يتربص بأمن واستقرار ووحدة اليمن وهناك تحشد إرهابي ‏وتحركات أخرى مناهضة للأمن والاستقرار والوحدة بمختلف اتجاهات التآمر .. مؤكدا أن ذلك ‏كله يتطلب العمل من أجل الخروج الآمن وبناء دولة النظام والقانون والتنمية والتنازل لبعضنا ‏البعض من أجل سلامة الوطن والعبور إلى المستقبل المأمول .‏

وقال :" إن ما لم نحققه اليوم لن نستطيع تحقيقه غدا والتجارب والحقائق ماثلة ".. معبرا عن ‏تقديره البالغ لكل الجهود التي بذلت في سبيل المعالجات المحورية خصوصا محور القضية ‏الجنوبية التي حظيت باهتمام بالغ وتحقق لها ما لم يتحقق من قبل على الاطلاق من مختلف ‏الجوانب السياسية والحقوقية والمجتمعية".‏

وشدد الرئيس على أن أمام "جميع القوى السياسية الاستعداد الكامل لخوض معترك البناء ‏وتجاوز التحديات الاقتصادية والأمنية من أجل تحقيق تطلعات وآمال جماهير الشعب التواقة ‏إلى الخلاص من تراكم الأزمات والمعاناة التي أعاقت المسيرة وولدت الإحباطات .. مشيرا ‏إلى أن أبناء الشعب اليمني ينتظرون مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بفارغ الصبر والإيمان ‏بالمستقبل الذي يتطلع إليه الجميع وعلى أساس الحكم الرشيد والعدالة والحرية والمساواة ‏والشراكة في المسؤولية والسلطة والثروة".‏

واستعرض الرئيس عبدربه منصور هادي "جملة من القضايا الوطنية ومحاولة الاخلالات ‏الأمنية التي سببتها بعض العناصر الخارجة عن النظام والقانون في محافظات حضرموت ‏وشبوة وعدن ومستجدات الاحداث المؤسفة التي تجري في محافظة صعدة بين الحوثيين ‏والسلفيين".‏

وأكد بهذا الخصوص أهمية الاستشعار بالمسئولية الكاملة من قبل الجميع من أجل إيقاف أي ‏تداعيات .. مستعرضا عدد من القضايا المتصلة بشؤون الاقتصاد والامن والاستقرار وحضر ‏الاجتماع الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومبعوث الأمين العام إلى اليمن جمال بنعمر .‏

زر الذهاب إلى الأعلى