أعلن المؤتمر الشعبي العام، أكبر الأحزاب اليمنية، رفضه لتوقيع وثيقة تقسيم اليمن إلى أقاليم التي قدمها المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر والتي وقعت أمس في صنعاء، مؤكداً أن الدكتور عبدالكريم الإرياني لا يمثله من قريب ولا من بعيد لا في الحوار ولا في أي مهمة حزبية.
وصرح مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام أن توقيع الدكتور عبد الكريم الارياني على وثيقة الحل السياسي للقضية الجنوبية لا يمثل موقف المؤتمر وقناعاته أطره القيادية بل هو موقف شخصي.
وعبر المصدر عن اسفة الشديد من التصريحات التي تداولت بشكل مضلل للرأي العام عن موقف المؤتمر الشعبي العام من مخرجات هذا الفريق الذي لا يعكس تطلعات ابناء الشعب اليمني ولا يصون مكاسب ثورته ووحدته.
واعتبر المؤتمر الشعبي العام انزلاق الارياني إلى هذا المستوى الذي يجعل توقيعه على الوثيقة في الخانة التي كانت مخصصة لتوقيع ممثلي المؤتمر الدكتور احمد عبيد بن دغر احمد الكحلاني لا يلزم المؤتمر الشعبي العام كون الدكتور الارياني لايمثل المؤتمر الشعبي العام في هذا الفريق أو في اي مكون من مكونات مؤتمر الحوار الوطني أو هيئاته فجميع ممثلي المؤتمر يلتزمون بقرارات الاطر القيادية واللجنة العامة واللجنة السياسية خاصة ان الوثيقة قد عمدت على تأصيل الانفصال والبناء على هويتين شمالية وجنوبية خارج كيان الدولة اليمنية الواحدة أن المؤتمر الشعبي العام يعتبر هذا النص خيانة يربأبنفسة عن الانزلاق وراء مخططاتها التقسيمية والتشطيرية بأسلوب متستر وصريح كونها تتعارض ومصالح وتطلعات الشعب اليمني وضارة بحاضرة ومستقبلة وتلتقي مع اشد النزعات الا نفصاليه المدمرة لمكاسب الوطن.
وقال المصدر إن إقدام الارياني على هذا الفعل يجعله في المواقع المناهضة والمتعارضة تماما مع توجهات المؤتمر الشعبي العام واشار المصدر إلى ان الهيئات القيادية في حالة انعقاد للوقوف امام هذا التطور الخطير بهدف بلورة مواقف وخطوات للتعامل معه التزاما من المؤتمر الشعبي العام بمصالح الشعب اليمني ووفاءً للنضال الوطني الذي جسدته ثورتي 26 سبتمبر و14اكتوبر و22 من مايو العظيم.