التقى رئيس العصبة الحضرمية الدكتور عبدالله باحاج ومعه ممثل العصبة الاستاذ محمد الهدار أمس الثلاثاء بالمبعوث الاممي إلى اليمن جمال بن عمر في صنعاء .
وقال باحاج إن هذه الزيارة "تأتي ضمن الجهود التي تبذلها قيادة العصبة الحضرمية حول القضية الحضرمية والهبة الشعبية من حيث ابعادها وجذورها وكيفية حلها للوصول إلى الحقوق المشروعة لشعب حضرموت ".
وفي بداية اللقاء، حسب البيان، رحب باحاج بما صدر عن جمال بنعمر من حديث طيب عن حضرموت والحضارمة من خلال مقابلة اجراها بنعمر مع موقع (هنا حضرموت)قبل عشرة أيام والتي اشار فيها إلى احترامه وتقديره للحضارمة ودورهم الحضاري والتاريخي في نشر الدعوة الاسلامية في بقاع الارض المعمورة وإلى الصفات الايجابية التي يحملونها .
واشار في المقابلة سابقاً أنه سيقوم بزيارة إلى حضرموت للالتقاء بالشخصيات والمكونات والمنضمات الحضرمية لمعرفة الاوضاع فيها عن كثب .
وأشار إيضا أنه تلقى من العصبة الحضرمية عدة رسائل توضيحية للقضية الحضرمية وآخرها عن الهبة الشعبية وقال انه يرحب بلقاء العصبة في وقت سابق ولكن للظروف احكام .
وأضاف باحاج "أن قيادة العصبة الحضرمية تشكر بنعمر على ما تفضل به من دعوة ايجابية في هذا الشأن وانها تلتقي به اليوم لتشرح له أوضاع حضرموت وما ينشده شعب حضرموت.
وتطرق باحاج إلى أوضاع حضرموت بصورة مقتضبة وعامة وما تسعى اليه العصبة الحضرمية لتحقيق مطالب الشعب الحضرمي في حق تقرير مصيره .
وركز باحاج في حديثه مع المبعوث بنعمر على الأمور التالية:
اولاً: أن العصبة الحضرمية تقدر كل الجهود الخيرة التي يقوم بها بنعمر لتفكيك عقدة الأزمات الحاصلة ونتمنى له التوفيق والنجاح في مهمته هذه رغم المعوقات الضخمة التي تعتريه في سبيله.
ثانياً:أن العصبة الحضرمية ترى لا حلول مرضية للجميع إلا في اطار المثلث الذي يضم بداخله كل من الحضارمة واليمنيين والجنوبيين وأن أي معالجة لما هو داخل هذا المثلث لا بد ان يتناول كل سكانه بهوياتهم الاجتماعية والثقافية والحضارية التاريخية دون اقصاء أو تهميش لأي طرف
ثالثاً: أن العصبة الحضرمية ترى أن أي مخرجات للحوار لابد ان تكون منصفة وعادلة وتعيد الحقوق لأهلها وأن حضرموت قد ظلمت منذ عام 1967 وإلى اليوم فلابد أن تعاد الحقوق المشروعة للشعب الحضرمي .
رابعاً : شرح الدكتور باحاج لبنعمر مطالب الهبة الشعبية الحقوقية وطلب منه ان يسعى جاهداً في تنفيذ مطالب حلف قبائل حضرموت لتستقر الامور وقال الدكتور باحاج لن يكون هناك أى استقرار إلا اذا أستقرت حضرموت .
خامساً : طرح الدكتور باحاج وجهة نظر العصبة الحضرمية في الأمور التالية :
أ- أنه في حالة الاتفاق على نظام فيدرالي "اتحادي" للدولة القادمة فلابد أن يراعى ان لا يكون تحت اسم اليمن لان اسم اليمن يعني عبودية وارتهان أبدي للحضارمة ضمن هوية اليمن وحيث أن للحضارمة هويتهم الخاصة بهم فلا بد من ان يكون مسمى الدولة القادمة حياديا لا يشير إلى اليمن وهذا يعني انه لا بد من اختيار اسم للدولة بعيدا عن مسمى اليمن وان يتم بموافقة شعب حضرموت وكذلك بقية شعوب الدولة القادمة .
ب- ان تختار العاصمة للدولة القادمة بعيد عن مفهوم العاصمة التاريخية أو الابدية والتي عانا الكثيرمنها شعبنا الحضرمي وان يتم اختيار العاصمة بموافقة شعب حضرموت .
ج – أن يتضمن دستور الدولة القادمة صلاحيات حقيقة للأقاليم في إدارة شؤونها الادارية والأمنية والقضائية والخدمية وكيفية الاستفادة من الثروات الطبيعية والنفطية وغيرها .
د – أن يتضمن دستور الدولة القادمة نصوصا تتيح تغييره أو تغيير بعض بنوده ويشير إلى حق شعب حضرموت في تقرير المصير في اختيار نظام الحكم الذي يقبل به على اراضيه بموجب آلية الاستفتاء المعروفة في الامم المتحدة وفي العالم بأسره .
ه- أن مخرجات الحوار ينبغي أن تكون مؤقتة وغير دائمة وذلك حتى لا يصادر حق الاجيال القادمة في التغيير وازالة الاخطاء أو الخطايا التي ربما تحدث من خلال تطبيق دستور الدولة الاتحادية القادمة .
خامسا : أكد باحاج لبنمعر أن العصبة حركة وطنية سلمية ترفض العنف والارهاب وتنادي بالحوار والاقناع وتسعى مع الاخرين لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ولا شك ان دورها ورسالتها ستستمر حتى بعد الاتفاق على قيام دولة اتحادية.
من جهته استغرب جمال بن عمر خلال اللقاء من الاهتمام المتعاظم لدى البعض حول عدد الاقاليم التي ستضمنها الدولة القادمة اكثر من اهتمامهم بمحتوى مواد الدستور القادم الذي سيضمن للجميع حقوقهم واستقرارهم.
وعبر بنعمر عن ارتياحه لطرح العصبة وسلوكها السلمي في تعبير عن قضية حضرموت .
وانتهى اللقاء الذي بدء عند الساعة الحادية عشر إلى الساعة 12 ظهرا على أن تجدد قيادة العصبة الحضرمية اللقاء عند زيارته في الأيام القريبة القادمة لحضرموت.