arpo37

سقوط ثلاثة قتلى واعتقال 265 في احتجاجات بمصر

خرجت مظاهرات في عدة محافظات مصرية عقب صلاة الجمعة للتنديد بالانقلاب وبتصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا، فيما أعلنت وزارة الداخلية المصرية سقوط ثلاثة قتلى واعتقال 265 شخصا خلال هذه المظاهرات.

وقال مدير إدارة البحث الجنائي بمحافظة دمياط بدلتا النيل إن شخصا لقي مصرعه بالمدينة، بينما أكدت المصادر الأمنية أن 16 على الأقل من المحتجين أصيبوا باختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على مسيرة في مدينة دمياط الجديدة.

كما توفي شخص ثان في بلدة سمالوط بمحافظة المنيا جنوب القاهرة، يدعى عمار الرمال، وأكد شقيقه محمد أنه أصيب برصاص حي أطلق من جانب أجهزة الأمن التي كان يوجد إلى جانبها "بلطجية" يشاركون في الاشتباكات.

رصاص وغاز

وأضاف في اتصال مع الجزيرة أن أخاه توفي أثناء نقله إلى المستشفى، مؤكدا إصابة أشخاص آخرين برصاص حي في أنحاء مختلفة من أجسامهم.

وقال الصحفي أحمد المنياوي إن الوضع بالمنيا مشتعل، حيث خرجت 14 مسيرة بالمحافظة بعد صلاة الجمعة، وأضاف في تصريح للجزيرة أن أعداد المشاركين في المسيرات كانت كبيرة، موضحا أن آلاف الفقراء والمعوزين بالمحافظة تأثروا سلبا بقرار اعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.

وذكر الصحفي المصري أن القرار تسبب في إغلاق 78 جمعية خيرية بمدن ومراكز المحافظة، وهي جمعيات ترعى وتتكفل بعلاج ودعم آلاف اليتامي والأسر الفقيرة، مبرزا أن المنيا تعيش "حالة ثورية"، حيث دارت اشتباكات اليوم بعدما بادرت السلطة إلى إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين إلى جانب الغاز المسيل للدموع، مما اضطر المحتجين لقذف الشرطة بالطوب.

وأكد الإعلامي عبد الرحمن محمد من السويس أن الأمن المركزي بادر إلى الهجوم بالغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين كانوا يتجمعون بالقرب من مسجد حمزة بن عبد المطلب، فرد المحتجون بإلقاء الحجارة على الأمن بالإضافة إلى إحراق إطارات السيارات، مؤكدا مشاركة البلطجية في الاشتباكات التي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات.

اعتقالات بالجملة

جاء ذلك في وقت اعتقلت فيه السلطات نحو 265 متظاهرا بينهم أكثر من 28 سيدة اليوم خلال مظاهرات متفرقة انطلقت اليوم في عدة محافظات مصرية تعبيرا عن رفضها للانقلاب العسكري الذي أطاح في 3 يوليو/تموز الماضي بالرئيس محمد مرسي، ومنددة بالقرار الأخير الذي اعتبرت من خلاله الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية".

وتأتي مظاهرات اليوم -التي انطلقت بعد صلاة الجمعة- استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب للتظاهر في ما أسماه "أسبوع الغضب".

وأكد التحالف في بيان صدر اليوم الجمعة أن "وقت تصعيد الغضب" حان، مضيفا "فلنبدأ بكل قوة وسلمية موجة ثورية جديدة بأسبوع ثوري مهيب".

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في سكن الطلاب بجامعة الأزهر بالقاهرة، وألقى المتظاهرون بمدينة الإسماعيلية شرقي البلاد الحجارة على الشرطة التي استخدمت الغاز.

وأكد المتحدث باسم اتحاد طلاب الأزهر أحمد عادل لقناة الجزيرة أن "البلطجية" شاركوا في الاشتباكات، حيث كانوا يرشقون المتظاهرين بالحجارة وبقنابل المولوتوف، قبل أن يرجعوا للاختباء خلف مدرعات الأمن.

وفي بورسعيد خرجت مظاهرة منددة بالانقلاب جابت شوارع المدينة، وفي الإسكندرية نظم تحالف دعم الشرعية 12 مسيرة مناوئة للانقلاب في عديد من مناطق المحافظة، وردد المتظاهرون شعارات تطالب بمقاطعة الاستفتاء على الدستور.

وقد نظم طلاب ومواطنون في عدة مدن ومناطق مصرية مظاهرات ليلية، قُتل خلالها أحد الطلاب واعتقل آخرون، فيما خرجت سبع مسيرات ليلية في مناطق متفرقة بشرقي الإسكندرية وغربيها، وشهدت منطقتا البيطاش والسيوف مظاهرتين رفع المشاركون فيهما شعار رابعة العدوية ولافتات مناهضة للانقلاب.

وفي الجيزة خرجت مسيرة ليلية أيضا في الوراق، وجاب المشاركون فيها الشوارع منددين بالقرار الذي تضمن حظر جميع أنشطة جماعة الإخوان المسلمين، بما فيها تجميد أموال الجمعيات الخيرية، ورفع المشاركون في المسيرة شعار رابعة.

زر الذهاب إلى الأعلى