برعاية وحضور الرئيس عبدربه منصور هادي وقعت بقية المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار على وثيقة المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر المسماة وثيقة "الحل العادل للقضية الجنوبية".
وبحسب المصادر الرسمية فقد "وقع على الوثيقة ممثلو كل من المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وحزب اتحاد الرشاد ومن تبقى من مكوني المرأة ومنظمات المجتمع المدني لتكون بذلك جميع المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار قد وقعت على هذه الوثيقة".
وعقب التوقيع ثمن الرئيس "جهود الجميع في الوصول إلى الاجماع على هذه الوثيقة.. مؤكداً ان التوقيع عليها اليوم ليس من اجل مصلحة فرد أو مكون أو جهة بعينها بل انتصار للوطن وجميع أبناء الشعب اليمني للخروج به من واقع الازمات إلى بر الأمان والتنمية والازدهار".
وقال هادي: "اليوم الجميع انتصروا للوطن وقضاياه ووحدته ومستقبل أجياله القادمة ".. مشيرا إلى انه بالتوقيع على هذه الوثيقة نكون قد تجاوزنا أهم العوائق التي كانت تقف امام استكمال مؤتمر الحوار الوطني وخروجه بالنجاح التام.
ولفت إلى ان توافق الجميع وتوحدهم جنب الوطن تداعيات ومآلات لا يحمد عقباها وبما يكفل ترجمة الأهداف الوطنية المنشودة لبناء اليمن الجديد والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته.
واستطرد قائلاً: "إن الشعب اليمني خلال تسعة اشهر منذ انطلاق مؤتمر الحوار يتوق اليوم إلى رؤية النتائج المثمرة لمؤتمر الحوار تطبق على الأرض بما يلبي تطلعاته وغايته في بناء الدولة اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون والعدالة والمساواة".
كما تحدث ممثلو المكونات التي وقعت اليوم "معبرين عن سعادتهم بالتوافق والتوقيع على هذه الوثيقة.. معتبرين ذلك انتصارا للوطن ولجميع اليمنيين وبما يقود لحل عادل وشامل للقضية الجنوبية التي شكلت رافعة مدنية ومدخل وطني لبناء اليمن الجديد".
وأكدوا حسب المصادر الرسمية ان "بعض المخاوف التي كانت لديهم قد زالت بعد صدور البلاغ الصادر عن هيئة رئاسة مؤتمر الحوار في اجتماعها يوم أمس برئاسة رئيس الجمهورية - رئيس مؤتمر الحوار وكذا إعلان مؤتمر الحوار بكافة مكوناته في جلسته العامة اليوم تأييده لما ورد فيه بلاغ هيئة رئاسته من نقاط والتي أكدت مضامينها ما يهم الجميع ويحقق تطلعاتهم في يمن اتحادي أمن ومستقر وموحد".. لافتين إلى ان توقيعهم اليوم إيذانا بمرحلة جديدة تمهد لانتهاء مؤتمر الحوار وخروجه بالنتائج المرجوة التي تلبي طموحات أنباء الوطن".
من جهته أكد القيادي في المؤتمر ياسر العواضي إنه والعضو أحمد الكحلاني رفضا التوقيع، بينما وقع الأعضاء أحمد عبيد بن دغر وأخرون من ممثلي المؤتمر في فريق "القضية الجنوبية".
وقال العواضي: "اتمنى ان اكون مخطأ في تقديري ورفضي للتوقيع على وثيقة اعتبرها دمارا والتاريخ سيحكم على قراري بالخطأ أو الصواب واسأل الله الخير لبلادي اليمن". وأضاف: لست اطمح لمنصب ولا لوزيرولا لسفير ولكني ارى ان الوثيقة لا تخدم اليمن لا جنوبه ولا شماله ومقتنع ان وحدة جنوب اليمن مهمه لوحدتة كاملة".. "اعرف ان رفضي التوقيع اليوم سوف يلحقني خسائر شخصية كثيرة وكان كلامهم واضح لكن خسارتي لقيمي ومبادئي ستكون اعظم لووقعت مع الاحترام للموقعين".
موضوع متعلق:
المؤتمر يلتحق بالموقعين على وثيقة جمال بنعمر بتقسيم اليمن بعد بيان مسرحي لرئاسة الحوار (تقرير)