[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

وثاق: تهجير السلفيين من دماج جريمة ضد الإنسانية وعلى الرئيس والوساطة تحمل ‏المسؤولية

عبرت مؤسسة وثاق للتوجه المدني عن قلقها البالغ نتيجة التطورات الخطيرة في محافظة ‏صعدة شمالي اليمن ورعاية الأطراف الرسمية لاتفاق تهجير قسري لآلاف من المواطنين من ‏منطقة دماج بعد شهور من حرب الإبادة والحصار التي مورست عليهم من قبل جماعة الحوثي ‏المسلحة.‏

وأعلنت مؤسسة وثاق في بيان صحفي إدانتها واستنكارها الشديدين لهذا الخطوة "المنتهكة ‏لكافة حقوق المواطنة والمواثيق الإنسانية الدولية"، محذرة من أنها ستفتح الباب لصراعات ‏مناطقية وطائفية وجرائم إبادة وتطهير مذهبي وسياسي وتنسف التعايش السلمي وتشجع ‏الانقسام، داعية إلى "وقف الجريمة التي ستؤدي لتضرر الآلاف من المواطنين وتضع رقاب ‏آلاف آخرين في يد الجماعة".‏

وحملت وثاق جماعة الحوثي المسلحة التي اجبرت سكان دماج على النزوح القسري ‏المسئولية الكاملة عن هذا العمل كما حملت رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ولجان ‏الوساطة التي رعت المفاوضات الأخيرة المسؤولية واعتبرهم شركاء في جريمة انتهاك حقوق ‏الإنسان والمواطن اليمني. ودعت هذه الجهات إلى سرعة إيضاح ملابسات هذه الخطوة ‏والتراجع عنها، وضمان حق المواطنين في البقاء في بلدتهم وحمايتهم.‏

وحذرت وثاق كافة هذه الاطراف بان هذه الخطوة تعد جريمة ضد الانسانية وفق للمادة ‏السابعة من النظام الاساسي لمحكمة الجنايات الدولية . كما تخالف الإعلان العالمي لحقوق ‏الإنساني الذي ينص في المادة (13) على أن "لكل فرد حرية التنقل، واختيار محل إقامته داخل ‏حدود كل دولة".‏

ودعت وثاق حكومة الوفاق ووزارة حقوق الإنسان والمبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر ‏ومنظمات المجتمع المدني والجهات الدولية المعنية إلى سرعة التحرك والدفاع على حق أبناء ‏دماج في البقاء بمنطقتهم، وإدانة الجريمة.‏

وأكد البيان إن هذه الجريمة التي ستؤدي إلى تهجير قرابة ثمانية الاف مواطن من مساكنهم ‏بسبب انتمائهم العقدي تعد امتداداً لجريمة التهجير القسري للمواطنين من أبناء صعدة، وكان ‏في بداية ذلك أبناء الطائفة اليهودية مطلع العام 2007، وتلاه تهجير عشرات الآلاف من أبناء ‏القبائل والتيارات غير الموالية للحوثي خلال السنوات الماضية.‏

وجددت وثاق في ختام بيانها التأكيد على "تحميل رئيس الجمهورية والجهات الراعية للاتفاق ‏والتي مارست الضغوط والمبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر وكافة الجهات المعنية ‏المسؤولية عن الجريمة وما يترتب عليها من مخاطر مستقبلية والدعوة لإدانتها وحماية أهل ‏دماج وحق النازحين في العودة إلى ديارهم في صعدة والمناطق المجاورة وممارسة كافة ‏حقوقهم المضمونة في الدستور اليمني والمواثيق الدولية".‏

زر الذهاب إلى الأعلى