أرشيف محلي

وزير الثقافة: اكتشاف سرداب ومبان أثرية بجبل حدة بالنادرة في إب

قال وزير الثقافة في اليمن الدكتور عبد الله عوبل أن الوزارة تلقت بلاغا باكتشاف اثري يتمثل في سرداب ومبان أثرية قديمة في نقيل حدة بمديرية النادرة بمحافظة إب .

وأكد عوبل في تصريح لموقع وزارة 26 سبتمبرنت انه تم تكليف لجنة من المختصين للنزول الفوري إلى مكان الاكتشاف واتخاذ الإجراءات اللازمة. مشيرا إلى أن هذه المنطقة من أهم المناطق الأثرية في اليمن .

النادرة
تقع شمال شرق مدينة إب على بعد حوالي (38 كيلومتراً) تقريباً، تحيط بها من الغرب مديرية إبّ، ومن الشمال مديرية يَرِيْم، ومن الشرق أجزاء من أراضي محافظة البيضاء، ومن الجنوب أجزاء من أراضي محافظة الضالع، وكانت مديرية النادرة في السابق تدخل ضمن مخلافي ذي رعين والعود،

مدينة النادرة هي مركز المديرية، وكانت تمثل أحد أهم مراكز نفوذ الدولة القتبانية، وأهم مراكز الدولة الحميرية فيما بعد، فهي من المناطق الغنية بالآثار الحميرية، فالذي يبدو من النقش الذي عثر عليه في جبل العود- وهو يضارع ذلك النقش الذي عُثر عليه في مدينة تمنع " هجر كحلان اليوم " عاصمة الدولة القتبانية التي ورثت أراضي مملكة أوسان الكبيرة والتي ظهرت اعتباراً من (القرن السابع قبل الميلاد حتى مطلع القرن الأول الميلادي) لعبت خلال هذه الفترة الزمنية دوراً ريادياً في التاريخ اليمني القديم خاصة في جانبه الاقتصادي -، وكانت الدولة القتبانية تمتد من وادي بيحان وحريب شرقاً إلى باب المندب والتهائم، وتأخذ بلاد مراد وردمان وسرو مذحج وبلاد رداع وأرض يحصب الذي فيها - ريدان - ثم أرض رعين، ثم تتجه غرباً فيدخل بعدان والسكاسك الذي منها الجند وحمره الذي جاء ذكره في النقش، كما ذكر في النقش - ذو دان - وهو موضع في جبل العود من شماله وفيها من الحصون حصن شخب عمار، وحصن منيف، وحصن صَّفوان وحصن حنول " قمران "، وحصن الرياشي.

المواقع الأثرية والسياحية

من أهم المواقع الأثرية والتاريخية والسياحية في مديرية النادرة هي، حسب المركز الوطني للمعلومات :
1- جبل العود : وهو جبل يقع جنوب شرق مدينة النادرة على بعد حوالي (30 كيلومتراً) تقريباً، ويرتفع عن مستوى سطح البحر حوالي (2700 متراً) تقريباً، وينسب إلى " العود بن عبد الله بن الحارث " ويسكنه العدويون من ذي رعين وغيرهم من الحميريين.
وجبل العود بذاته يمثل موقع إستراتيجي هام إذ يشرف ويسيطر على مساحة واسعة وعلى عدة مناطق، ومن أعلاه يرى جبل صبر والجحملية في مدينة تَعِز، كما يرى جبل التعكر وحصن حَبّ ببَعْدان وجبل حمر وسورق من السكاسك هذا من جهة الغرب، أمَّا من جهة الجنوب فيرى يافع والشعيبي والجبال المطلة على أبين ولحج، ومن الشرق سرو مذحج وبلاد البيضاء، ومن الشمال نقيل يسلح، ويصل إلى الجبل - الحصن - عبر طريق جبلي يتخلله عُقاب وثنايات ضيقة وصعبة المرتقى، وعند قرية الدرب تتوقف السيارات، ويتم مواصلة السير عبر الأقدام حيث يستغرق حوالي ساعة من الزمن، والصاعد يمر عبر قرية الصنع ثم يصل بعد ذلك إلى مدخل الحصن، حيث يوجد على يسار المدخل نقش بخط المسند على صخرة الجبل.
وعلى سطح الجبل توجد بقايا لأساسات حجرية لبعض المنشآت المعمارية التي كانت مقامة في فترات تاريخية قديمة، إلى جانب وجود بعض مدافن الحبوب وكروف المياه، وهذه الأنقاض منتشرة داخل سطح الجبل الذي يقدر بحوالي (6 كيلومتراً) تقريباً، وتوجد ثلاثة طرق توصل إلى الحصن هي :
- الطريق الأولى : من الجهة الشرقية وتمتد من قرية الدرب إلى الحصن وتسمى طريق الجبل. - الطريق الثانية : وهي في الجهة الغربية عبر نقيل يسمى ليئان. - الطريق الثالثة : وهي في الجهة الشمالية عبر نقيل يسمى نقيل البقر. وكانت هذه الطرق مرصوفة ومبلطة بالأحجار.
2- جبل زبران : يقع في عزلة العود، ويوجد في أعلى قمة الجبل نقوش منحوتة بخط المسند في أصل الجبل ما زالت بحالة جيدة.
3- قرية صنع : تقع في عزلة العود، يوجد في القرية نقش يتألف من (14 سطراً) بخط المسند طول كل سطر (1.20 متراً) تقريباً، والنقش منحوت على صخرة ما زال بحالة جيدة.
4- حصن كهال : يقع هذا الحصن في جبل كهال بقرية كهال التابعة لمديرية النادرة شرق مدينة إبّ، ويعتبر من الحصون الأثرية القديمة التي تعود إلى فترة ما قبل الإسلام، وقد تهدم بناء الحصن ولم يبق منه سوى بعض الشواهد الدالة عليه و- أيضاً - صهاريج المياه ومدافن الحبوب المنحوتة في أصل الجبل.
5- قرية عمقه : هي عاصمة عزلة عمقه وتسمى العزله باسمها تقع في مخلاف عمار تتبع مديرية النادرة بها منبع مياه، كما توجد بها نقوش بخط المسند تشرح عملية توزيع المياه على الأراضي الزراعية(لا نعلم الآن ما مصير النقوش اين ذهبت لاادري هل تعلم انت عنها شيئا).
6- مسجد تمور : يقع مسجد تمور وسط قرية تمور التابعة لعزلة عمار التي تتبع مديرية النادرة، في منطقة جبلية شمال شرق مدينة النادرة على بعد حوالي (12 كيلومتراً) تقريباً، ولا يوجد بها سوى عدد قليل من المنازل.
يعود تاريخ بناء مسجد تمور إلى (القرن الخامس الهجري) فقد وجد به نص التأسيس وما يقرأ منه : ((بسم الله الرحمن الرحيم، عمر الله ….. أزهر س ال ….. مسجد في شهر جمادى منه ثلاثين وأربعمئة)).
ومن خلال نص التأسيس يتبن أن تاريخ بناء المسجد كان في عام (430 هجرية) وبذلك يعتبر مسجد تمور من أقدم المساجد التي ما تزال قائمة حتى اليوم، وتحتفظ بزخارفها التي عملت بأسلوب فن المصندقات الخشبية، حيث تغطي سقفه المصندقات الخشبية المزينة بزخارف متنوعة بعضها عبارة عن آيات قرآنية والأخرى زخارف نباتية".

زر الذهاب إلى الأعلى