أكد مصدر رئاسي يمني "رفيع" أنه تم اعتماد تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم رئيسية، أربعة في الشمال ، واثنان في الجنوب، حيث تقسم الأقاليم بدورها إلى وحدات إدارية أصغر.
وقال المصدر الرئاسي الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريحات أدلى بها لصحيفة "القدس العربي" عبر الهاتف من صنعاء، إنه ‘تم حسم موضوع عدد الأقاليم الاتحادية في اليمن، باعتماد تقسيم البلاد إلى ستة أقاليم: اثنان في الجنوب وأربعة في الشمال".
وأكد المصدر الرئاسي اليمني أنه ‘تم اعتماد هذا الاختيار من بين عدة خيارات أخرى منها اعتماد تقسيم البلاد إلى إقليمين، أو اربعة".
وكان ممثلو الحزب الاشتراكي اليمني، وعدد من مكونات الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني يرفضون تقسيم ما كان يعرف بالشطر الجنوبي من اليمن إلى إقليمين، مصرين على ضرورة ابقاء الجنوب إقليماً واحداً، ضمن دولة تتكون من إقليمين فقط: واحد في الشمال وآخر في الجنوب.
وأضاف المصدر الرئاسي أنه تمت عملية التقسيم بناء على أسس علمية، ووفقاً للمعطيات الجغرافية والديموغرافية، بحيث يستطيع المسؤولون في كل إقليم ضبط الأمن والقيام بالعمل الإداري والتنموي بشكل سلس،مؤكداً أن هذا التقسيم لا يمس بحال من الأحوال الوحدة اليمنية قائلاً إن ‘التقسيم سيكون في ظل الوحدة والديمقراطية، بعيداً عن المركزية الشديدة التي أنتجت نتائج غير طيبة".
وفي سؤال لـ"القدس العربي" حول مدى رضى المكونات الجنوبية عن هذا التقسيم أكد المصدر الرئاسي اليمني أن هذا التقسيم لقي تأييداً واسعاً من قبل ممثلي المكونات الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني الذين التقاهم الرئيس عبدربه منصور هادي أمس.
وأضاف أن العاصمة صنعاء وعمران وصعدة ستكون ضمن إقليم واحد، عاصمته صنعاء،
بينما سيتم تقسيم الجنوب:
إلى ‘الإقليم الشرقي الذي يشمل محافظات شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى،
في حين سيكون ما تبقى من محافظات الجنوب في إقليم آخر عاصمته عدن".
وذكر أن محافظتي تعز وإب ستكونان في إقليم واحد هو إقليم الجند وعاصمته تعز،
بينما ستكون محافظات ذمار ومأرب والبيضاء والجوف في إقليم واحد هو إقليم سبأ ، وأن محافظات الحديدة وريمة وحجة والمحويت ستكون في إقليم آخر، حسب قول المصدر الرئاسي.
وفي سؤال لـ"القدس العربي" حول صفة الدولة الجديدة واسمها، قال المصدر الرئاسي اليمني إن ذلك ‘سيتم الإعلان عنه بعيد الإعلان عن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في البلاد".
ولا زال هذا التقسيم يلقى نقداً واسعاً في العديد من الأوساط اليمنية الذين يعتبرون هذه الخطوة "قفزة إلى المجهول".