رئيسية

الاعلام الاقتصادي يدشن مشروع تطوير الصحافة المستقلة في اليمن

دشن مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي المرحلة الثانية من مشروع تطوير الصحافة المستقلة في اليمن مؤسسيا ومهنيا بالتعاون مع السفارة الأمريكية بصنعاء وتحت رعاية وزارة الاعلام.

وفي افتتاح الحفل التدشيني قال رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي مصطفى نصر ان البرنامج يهدف إلى تأهيل 175 صحفي وصحفية في المهارات المهنية المتقدمة كالصحافة الاستقصائية، وأنسنة الصحافة والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والحماية القانونية للصحفيين وغيرها من المهارات التي يحتاج لها الصحفيين اليمنيين العاملين في الصحافة المستقلة في اليمن.

وأشار نصر إلى التحديات التي تواجهها الصحافة المستقلة في اليمن المتمثلة بالصعوبات المالية، والاستقطاب من قبل الاحزاب أو اصحاب النفوذ الاجتماعي، معبرا عن اسفه أن يصبح الاعلام الاهلي في اليمن لاسيام التلفزيوني أشبه بغسل أموال وآلية لمحاولة غسل الادمغه، " مؤسف أن يتحول ناهبو الاموال العامه الي الاستثمار في الاعلام بدلا عن الإعلاميين والقطاع الخاص، فيما تختفي المؤسسات الاعلامية والصحف المستقلة وهي تحاول ان تكون محايدة".

وعبر رئيس مركز الاعلام الاقتصادي عن تقديره لدعم سفارة الولايات المتحدة الأمريكية للاعلام المستقل في اليمن، مؤكدا أن الاعلام المستقل هو الضمانة لحرية التعبير وتعزيز الديمقراطية وحقوق الانسان.

القائم بأعمال السفير الأمريكي في اليمن السيدة كارين ساساهارا اكدت بأن الاعلام الحر والمستقل يعد الركيزة الاساسية للديمقراطية، وأن حرية التعبير احدى الحريات الثمينة التي يتمتع بها اليمنيين والأمريكيين.

واشارت إلى التطور الذي يشهده الاعلام في اليمن متمثلا في تأسيس قنوات ومحطات إذاعية جديدة، ومناقشة التشريعات الاعلامية بحرية في الحوار الوطني، لكنها قالت بأن الاعلام الحر ما يزال يواجه تحديات في اليمن، وأضافت " غالبا ما اسمع عن صحفيين يتم مضايقتهم أو ايقاف الصحف عن الصدور أو عدم وصول الصحف إلى المستفيدين"، مشيرة إلى أن عمل الصحفي ليس فقط الكتابة وانما ايضا تشجيع حرية الاعلام وحرية التعبير".

وأكدت على ضرورة أن يتحرى الصحفيون الصدق سواء من الحكومة أو من الناس ويوصلوا هذا الصدق إلى العامة، لان كلماتهم تؤثر على الرأي العام وتؤثر على السياسات العامة ومستقبل البلد.

وفي حين أكدت التزام الولايات المتحدة الأمريكية بدعم الاعلام الحر في اليمن، خاطبت الاعلاميين بالقوم " امل الا تنسوا مهمتكم والدور في نشر ثقافة الديمقراطية والحكم الرشيد، فالولايات المتحدة والسفارة داعمين محوريين وفخوريين بالاعلام الحر في اليمن".

من جانبه دعا وزير الاعلام على العمراني الاعلاميين إلى الالتزام بالمصداقية والمسئولية والحرية، وقال : لكي يحترم الصحفيون ينبغي الا يبحثوا عن مصالحهم وإنما عن المصداقية.

وهاجم الاعلاميين الذين يتم توجيههم من خلال اصحاب المال، أو من أسماهم " اللصوص وسراق المال العام"، مؤكدا بأن على الاعلامي ان يختار المصداقية أو العمل مع المافيا التي نهبت المال العام.

وأوضح العمراني أهمية الاعلام الحر والمستقل للديمقراطية والحكم الرشيد، مشيرا إلى أهمية الدعم والمساندة التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية لليمن خلال المرحلة الراهنة، وقال : من يسند اليمن في هذه الظروف ويقف إلى جانبها وخاصة ميدان بناء القدرات فهو الصديق الحقيقي لليمن.

مشيدا بالشعب الأمريكي الذي وصفه بأنه "من أفضل شعوب الارض لانه شعب ودود وشعب متسامح رغم انه يتكون من أجناس ومذاهب واعراق مختلفة"، كما عبر عن تقديره للجهود التي يبذلها مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي في تطوير قدرات الصحفيين اليمنيين.

رئيس لجنة التدريب في نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الاسيدي أشار إلى اهمية الدور الذي يقوم به مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي في تأهيل الصحفيين.

وأوضح الاسيدي حجم المعاناة التي تواجههاه الصحافة المستقلة في اليمن، مشيرا إلي توقف بعض الصحف المهنية والمستقلة نتيجة للظروف المادية الصعبة ومنها صحيفة النداء المستقلة.

يذكر ان مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي منظمة مجتمع مدني غير ربحية تعمل من أجل التأهيل والتوعية بالقضايا الاقتصادية والتنموية، وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد ومشاركة المواطنين في صنع القرار، وإيجاد إعلام مهني ومحترف.

زر الذهاب إلى الأعلى