أكد وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي ان اليمنيين قدموا تنازلات متبادلة للوصول إلى حالة من التوافق الوطني. واعتبر ان الحوار الوطني في صنعاء قد نجح وأن مدة سنة من بعد الحوار الوطني كافية لصياغة دستور الدولة الاتحادية الجديدة في اليمن وصولاً للانتخابات الرئاسية القادمة.
وقال القربي في حديث له مع ‘القدس العربي’ ان أطرافاً خارجية تغذي الصراعات المذهبية في اليمن لأنه ليس في معزل عما يعصف بالمنطقة من نزاعات ذات بعد طائفي. واعترف القربي ان حكومة الوفاق الوطني ليست مثالية قائلا ‘لا أعتقد أن باسندوة أو اي وزير في الحكومة سيقول ان الأداء كان مثاليا’، لكنه أكد أن ‘الذين يوجهون النقد للحكومة سواء من الأحزاب السياسية أو المنظمات أو المساجد، لا يسألون أنفسهم ماذا قدموا، وما هو إسهامهم في هذه المرحلة’.
ورأى القربي ان الحل لمواجهة دعوات الانفصال في الجنوب هو في الدولة اللامركزية بنظام الأقاليم. ويضيف ‘إذا ما تحولت الدولة المركزية البسيطة لدولة اتحادية مركبة، وتم تحقيق مطامح اليمنيين من خلال هذه الدولة، فأعتقد أن ذلك – على العكس مما يتصور البعض- سيؤدي إلى تعزيز الوحدة الوطنية، وسيقضي على دعوات الانفصال بشكل تلقائي’.
وحول الوضع الأمني في اليمن قال القربي ان ما يحدث من اختلالات أمنية سببه الاختلافات السياسية ‘نتيجة وجود عناصر القاعدة، والميليشيات المسلحة، والصراعات السياسية بين الفرقاء السياسيين، وربما الخلافات الطائفية، ولكني أعتقد أن الخلافات السياسية هي العامل الأهم، ثم يأتي ارتباط بعض الأطراف بالخارج ليزيد من تعقيدات الوضع&. واعتبر ان الأموال التي تدفع للقاعدة لتحرير الرهائن والمخطوفين ‘مثلت دعماً للارهابيين ومكنتهم من القيام بالمزيد من الأعمال الارهابية’.