عادت لجنة الوساطة الرئاسية المكلفة بحل النزاع بين طرفي الصراع من القبائل والحوثيين في الجوف شمالي اليمن - إلى العاصمة صنعاء ، بعد إنهاء مهمتها بإيقاف المواجهات .
واوضح الشيخ محمد بن درعان عضو لجنة الوساطة الرئاسية إلى ان اللجنة عادت إلى العاصمة بعد أن انهت مهمتها، وعاد كل شيء إلى طبيعته السابقة، وأرتفع طرفي النزاع من مواقعهم المستحدثة، واخلوها بشكل نهائي، واصبحت الطريق مؤمنه، وكل شيء اصبح كما كان من قبل".
وأكد " أن مهمة اللجنة تكللت بالصلح بين طرفي الصراع ( الحوثيون والقبائل)، من خلال وثيقة وقعها الطرفين على انهاء النزاع، وعدم العودة".
واشار إلى ان وثيقة الاتفاق الذي أعدته اللجنة الرئاسية في ضوء لقاءاتها ومشاوراتها مع ممثلي طرفي النزاع تتضمن: ثلاثة بنود رئيسية : تقضي بإيقاف اطلاق النار وإخلاء كافة مواقع تمترس المسلحين ورفع النقاط المستحدثة والمسببة للنزاع في جميع مناطق التوتر بمديرية خب والشعف وإحلال ضباط وأفراد من منتسبي القوات المسلحة في تلك المواقع.
"وفي حين قال: درعان" ان الطرفين كانوا يريدون الصلح ولا يريدون الصراع، إلا ان الثقة كانت منزوعة بينهما، حتى اقدموا على توقيع الوثيقة".
وأكد عضو لجنة الوساطة الرئاسية" ان مهمة اللجنة التي استمرت قرابة العشرين يوماً كانت صعبة جداً وشاقة، نظراً لكبر مساحة مناطق المواجهات، ووعورتها". لافتاً" إلى ان بعض الجبهات القتالية تصل مساحتها لأكثر من 20 كم".
وأضاف الشيخ محمد درعان وهو(رئيس اللجنة التحضيرية للحركة الشعبية لأحرار الجنوب): انذهلنا جداً ان تكون تلك كلها جبهة حرب بين طرفين، سواءً في الصحراء الشاسعة، أو السلاسل الجبلية الممتدة مابين حدود الجوف وصعدة".
من جهته قال الشيخ /حسن ابو هدرة عضو الوساطة القبلية الذي تم ضمها للجنة الرئاسية في تصريح صحفي ان اللجنة الرئاسية برئاسة اللواء عوض بن فريد وأعضاء اللجنة بذلوا جهوداً جبارة في انهاء التوتر بين القبائل والحوثيين حيث تواجدت اللجنة وبشكل يومى لمدة 15 يوما في منطقة الحدث، حتى تمكنت من الضغط على الحوثيين والقبائل من التوقيع على وثيقة انهاء الحرب.
واشاد ابو هدرة بالدور الإيجابي والمحايد لمحافظ الجوف محمد سالم بن عبود والذي كان عاملاً رئيسياً في حل وانهاء التوتر".
وقال لقد بعث المحافظ فينا الأمل الكبير بأنه رجل دولة من خلال اعتكافه في موقع الحدث لمدة 15 يوم تعرض خلالها لشتى انواع الإرهاق والتعب، وكان بمثابة الجندي المجهول، وهذا ما يجعلنا ومن الواجب ان نقدم له الشكر والتقدير على جهوده وتواجده وتحمله الكثير من الأعباء، وكذلك كل الأطراف التي تعاونت من اجل تجنيب الجوف ويلات الحرب الذي كانت ستقضي على الأخضر واليابس".
هذا وقد تكونت لجنة الوساطة الرئاسية التي كانت برئاسة برئاسة مساعد وزير الدفاع للموارد البشرية اللواء عوض محمد فريد ومحافظ الجوف محمد سالم بن عبود، من كل من: الشيخ خالد هضبان وكيل محافظة الجوف ، والشيخ محمد درعان من مشايخ شبوة ، والشيخ حسين الضمين عضو مجلس الشورى ، الشيخ على صالح الشطيف.