ما إن أوشك أهالي العاصمة اليمنية صنعاء يخلدون للنوم ليلة البارحة حتى أفزعهم دوي انفجارين عنيفين حو إلى الساعة 12 ونصف بتوقيت المدينة (9 ونصف بتوقيت جرينتش).
وبحسب المعلومات الأولية، وقع الانفجار الأول ما بين مجمع وزارة الدفاع (العرضي) والبنك المركزي، فيما وقع الانفجار الآخر في منطقة حدة بالقرب من السفارة الفرنسية بصنعاء.
وهرعت سيارات الإسعاف وطوقت الشرطة مكان الانفجارين، ولم ترد حتى اللحظة تصريحات رسمية عن الأضرار المادية والبشرية. إلا أن مسؤولا أمنيا قال في تصريح خاص إن ثلاثة مواطنين اصيبوا في الانفجارات أحدهم برصاص حراسة مجمع الدفاع. مع تحطم سيارة في انفجار حدة.
وتباينت حتى اللحظة الاخبار حول الانفجارات إذ ذهب البعض للقول إنها تمت بقذائف، في حين ذهب آخرون إلى أنها ناشئة عن انفجار سيارات مفخخة.
ولم تعلن السلطات الرسمية حتى لحظة كتابة الخبر، تفسيرا حول ملابسات الانفجارين إلا أنه وفقا لموقعيهما ووفقا لكونهما لم يستهدفا منشئات بعينها ينظر محللون على أن المراد من الانفجارات هو إيصال رسائل من طرف ما.
وشهدت صنعاء ديسمبر العام الماضي هجوماً على مستشفى مجمع وزارة الدفاع (العرضي) راح ضحيته العشرات من الجنود والأبرياء. وتتزامن انفجارات البارحة مع سيطرة حوثية على مناطق قبلية في محافظة عمران شمالي العاصمة وكذا توتر بين صنعاء وباريس على خلفية مطالبة اليمن بتعديل اسعار الغاز المباع لشركة توتال، كما تتزامن مع عودة قصف الطائرات الأمريكية بدون طيار لمشتبهين بالانتماء لتنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوبي البلاد.