اعتبر الرئيس عبد ربه منصور هادي أن "النظام الاتحادي سيمثل قفزة نوعية من اجل التطور والازدهار ونمو الاستثمار والاقتصاد".. وأشار إلى أن مؤتمر الحوار "حقق كامل الأهداف".
جاء ذلك أثناء استقباله الشخصيات الاجتماعية من رجال وسيدات المال و الأعمال وذلك بمناسبة حفل تكريم أفضل عشرين شركة في اليمن للعام 2013 .
وفي اللقاء رحب الرئيس بهذا الجمع وعبر عن سعادته الغامرة بهذا اللقاء الحيوي والمهم خصوصا وأنه قد جاء بعد نجاح الحوار الوطني الشامل وفي مرحلة مفصلية وجوهرية باتجاه المستقبل وطي صفحة الماضي إلى الأبد ".
وأشار الرئيس إلى تداعيات الأزمة التي نشبت مطلع العام 2011م .. مستعرضا كيفية التخطي الناجح للمخاطر والتحديات الكبيرة التي كان الوطن على حافة الانهيار من جرائها.
وقال الرئيس " كانت الخطوات صعبة جدا والتحديات الماثلة كبيرة جدا وبين اتخاذ القرار نعتبر أنها نقطة واحدة فان كانت 56% نسبة النجاح فان عليك اتخاذ القرار بدون تردد وإذا كانت نسبة 55% فلا تستعجل في اتخاذ القرار وهكذا الفاصل هو رقم واحد ".
وأضاف" مضينا بالخطوات والإجراءات والقرارات وبما هيئ المناخ لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتجلت هنا قدرة اليمنيين وحكمتهم على التجاوز والتسامح والالتئام والوئام وانتقل من كان في المتارس متخاصمين ومتقاتلين إلى الانحياز للحوار باعتبار الحوار هو وحده الكفيل بالحل ".
ومضى الرئيس قائلا " اليوم استطيع أن أطمئنكم جميعاً اليمن خرجت من دوامة الأزمات والمحن ، وهي على مشارف مستقبل مشرق وانتهت المخاوف وخطورة الحرب التي كانت محدقة قبل الحوار وأثناء الحوار ، واليوم كذلك حقق الشعب اليمني معجزة بنجاح الحوار الوطني الشامل وعلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب.
وأشار الرئيس إلى أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وتبني مجلس الأمن والمجتمع الدولي لها على أساس إخراج اليمن من دائرة الخطر والحرب ودعم مجلس الأمن المبادرة الخليجية بالقرار الدولي رقم 2014 كان حاسما بصورة مكنتنا من المضي صوب تحقيق متطلبات المرحلة الانتقالية وترجمة المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة .
ولفت الرئيس أيضا إلى لقائه بسفراء الدول الخمس ورسائله إلى رؤساء دولهم حول طبيعة الأزمة واشكالياتها والمخاطر الكبيرة على أمن واستقرار اليمن وأمن المنطقة والأمن الدولي إذا ما انزلق اليمن إلى أتون الحرب الأهلية . ونوه بأن الجميع قد بادروا في دعم العملية الانتقالية والتغيير السلمي وبما يلبي آمال وتطلعات الشعب .. مؤكدا أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل قد حققت كامل الأهداف.
وقال " نحن اليوم نعتبر أن اليمن يتشكل بمنظومة حكم جديدة على أساس الحكم الرشيد والمشاركة في المسئولية والسلطة والثروة من اجل العدالة، والنظام الاتحادي هو من احدث الأنظمة والإشراف الإداري عن قرب عن طريق سلطات الإقليم ستكون مفيدة جدا للأمن والاستقرار والوحدة".
وشدد على أن ذلك هو إشراف إداري عن قرب لتلبية متطلبات الناس في الأمن والتربية والتعليم والصحة العامة ومختلف البنى التحتية .. ونبه إلى أن هذا يحفظ الوحدة ولا يفرط بها .
وأكد أن الوحدة مصانة مهما تقول البعض انطلاقا من مصالحهم الخاصة والضيقة التي تتجاوز مصلحة الوطن والجماهير وهذا النظام الاتحادي سيمثل قفزة نوعية من اجل التطور والازدهار ونمو الاستثمار والاقتصاد .
وكان محمد عبده سعيد قد ألقى كلمة عبر شكر وتقدير رجال وسيدات الأعمال لإتاحة هذا اللقاء الحميمي بين فخامة الرئيس ومجموعة من رجال المال والأعمال .
وقال " نحن معكم يا فخامة الأخ الرئيس ونبارك لكم ولنا مخرجات الحوار وسنقوم في دولتنا الاتحادية الجديدة بما يمليه واجبنا الوطني ووفقا لمخرجات الحوار الناجحة وسنكون دعما وفيا وصادقا لمخرجات الحوار التي نعتبرها لبنة مهمة في طريق المستقبل المنشود بعد أن كان الوطن على جافة الهاوية".
وأضاف " نحن نقدر لكم يا فخامة الرئيس تلك الجهود القوية والجبارة التي بذلتموها وبكل شجاعتكم ومواقفكم تجاه الوطن والانتصار له والوصول إلى هذه النتيجة .
حضر اللقاء مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الإعلامية محبوب علي ورئيس المركز الوطني للدراسات والبحوث الإستراتيجية الدكتور فارس السقاف، وأمين عام رئاسة الجمهورية الدكتور على منصور بن سفاع .