أعلن إسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة، والقيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية “حماس″، إن حركته غير ملزمة بأي اتفاق يتمخض عن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وقال هنية خلال كلمة ألقاها في افتتاح مقر جمعية (الأسيرات المحررات القدامي)، بغزة السبت: “لسنا ملزمين باتفاق الإطار الأمريكي المتمخض عن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، لحل القضية الفلسطينية، لأنه إطار ظالم يريد تكريس اغتصاب أرض فلسطين”.
وأضاف: “المقاومة الشاملة هي خيارنا الإستراتيجي للتحرير، لأن شعبنا جرب المفاوضات لمدة عشرين عامًا، ولم نستعد أرضنا السليبة”.
واستأنف الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر يوليو/ تموز من العام الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام.
غير أن تلك المفاوضات التي يفترض أن تستمر لمدة تسعة أشهر، وتتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها قضايا الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين، لم يُعلن عن أية نتائج لها، حتى اليوم.
وتعتبر حركة حماس، المنافس الرئيسي لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وترفض الحلول السلمية مع إسرائيل.
ونشرت وسائل إعلام إٍسرائيلية أنباءً عن ضغوط أمريكية على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتوقيع “اتفاق إطار”، دون أن تؤكد أي جهة هذه المعلومات بشكل رسمي.
وفي سياق آخر جدد هنية تأكيده على عدم ضلوع حكومته وحركة حماس بأي أعمال تثير الفوضى في مصر أو غيرها.
وأضاف: “نؤكد على أننا جزء لا يتجزأ من الأمة الإسلامية والعربية وليس لنا معركة مع أحد من أبناء أمتنا”.
وأشار إلى أن حكومته وحركته تتعرضان إلى “حملة ظالمة من بعض وسائل الإعلام المصرية وغيرها، ولكنها لا تعبر بالضرورة عن أصالة الشعب المصري الأصيل الذي احتضن القضية الفلسطينية وسيقى محتضنًا لها” وفق قوله.
وأكد هنية على حرص حكومته “على أمن مصر واستقرارها وقوتها كما أي دولة عربية أخرى”.
وتنشر وسائل إعلام مصرية أخباراً، تتهم فيها عناصر فلسطينية من غزة، بتنفيذ “أعمال عدائية وإرهابية داخل الأراضي المصرية”، وهو ما تنفيه حركة “حماس″، وتؤكد أنها “لا تتدخل في الشأن الداخلي المصري مطلقاً”.