قام الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم بزيارة لقيادة قوات الاحتياط وقال ان الأقاليم في النظام الاتحادي في اليمن "ستنجح نجاحا باهرا وستطوي صفحة الماضي إلى الابد في طريق المستقبل المشرق".
وكان في استقبال الرئيس هناك رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن احمد علي الاشول والمفتش العام اللواء الركن محمد علي القاسمي ونائب رئيس هيئة الأركان اللواء الركن عبد الباري الشميري وقائد قوات الاحتياط اللواء الركن علي بن علي الجايفي... وتحدث قائلاً "كان يمكن ان يكون هذا قد حدث من قبل الا ان هناك انشغالات متعددة ومهام وطنية متنوعه وتلك الواجبات قد حالت دون ذلك".
وتناول الرئيس جملة من القضايا الوطنية المتصلة بتنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الامن الدولي 2014 و2051، وقال "بعون الله تع إلى وبالتعاون مع كل الشرفاء والقوى الوطنية والسياسية في الوطن استطعنا ان ننجز معالجات كبيرة تعتبر من اهم واعقد المشاكل في تاريخ اليمن المعاصر منذ نشوب الازمة مطلع عام 2011 وما جرى من عنف وتمترس واطلاق نار حتى منتصف 2012 وما ممرنا به من أمور صعبة ومعقدة تم بعون الله خروج اليمن منتصرا وموحدا".
وأشار الرئيس انه لو قارنا ما يحدث في دول ما سمي بالربيع العربي وقيّمنا مجريات الاحداث فيها لوجدنا ان اليمن كان الوحيد الذي جنح للسلم وارتقى إلى الحوار بصورة حضارية نالت اعجاب العالم كله.
وخاطب الرئيس عبد ربه منصور هادي القادة والضباط قائلا "كنت قريبا منكم وفضلت ان تكونوا النخبة للقوات المسلحة لمعرفتي بإمكانياتكم وقدراتكم ومؤهلاتكم باعتبار قوات الاحتياط الاستراتيجي في جيوش العالم الكبيرة والصغيرة من العناصر الكفؤة والمؤهلة والقادرة على العطاء الوطني بصورة عامة لان قوات الاحتياط لا يوجد لها هدف غير حماية الوطن وامنه واستقراره".
واكد رئيس الجمهورية أن "اليمن لو انزلق لا سمح الله إلى الحرب لكانت القوات المسلحة وقودا لها ومنها الاحتياط العام وان المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الامن الدولي 2014 و2051 كانت المخرج السليم والملائم على قاعدة لاغالب ولا مغلوب ولا منتصر ولا مهزوم ودارت عجلة تنفيذ الخطوات والإجراءات والقرارات في طريق تنفيذ المبادرة الخليجية والقرارات الأممية".
واستعرض الرئيس طبيعة قوام القوة العسكرية التي تبدء علميا من الجماعة أو الفصيلة إلى السرية والكتيبة واللواء إلخ.. متطرقا إلى طبيعة المهام التي يجب ان يتوخاها الضابط أو الجندي بصورة دقيقة وعلمية، ومؤكدا انه سيتم تطوير قوات الاحتياط باعتبارها تمثل المهام الوطنية الشاملة على مسرح العمليات في القيادات العسكرية السبع لتكون القوة الجاهزة والرادعة والمساعدة لمهام القوات العسكرية على مسرح العمليات وعلى مستوى الطبيعة الجغرافية الجبلية والرملية والصحراوية والساحلية.
واعتبر الرئيس عبد ربه منصور هادي انه لأول مره في تاريخ الجيش اليمني يكون هناك مسرح عمليات وقوات احتياط من أجل أمن واستقرار ووحدة اليمن، مشيرا إلى ان اليمن يزخر بثروات معدنية في كل جبالها وهضاباها ووديانها بالإضافة إلى النفط والغاز.
وقال "اليمن غني ولكن يجب على الجميع التعاون من اجل الاستثمار الذي لن يأتي الا بفرض الامن والاستقرار على كافة ربوع اليمن، مشيرا إلى أن العالم اليوم يشهد ثورة الاتصالات التكنولوجية وهي خطوات علمية تيسر الكثير من المهام للمؤسسة العسكرية والأمنية وبنسبة عالية على أساس ان تكنولوجيا الاتصالات تمثل أهمية خاصة للقوة العسكرية في طريق تحقيق الانتصار للأهداف المطلوبة".
وشدد الرئيس على ضرورة حسن الأداء واحترام الآداب، مضيفا "كل ما يزيد أي تصرف عن حدة يصبح غير مقبولا الا عندما يزداد حسن الأداء والادب فيكون له الأفضلية والاحترام عند الاخرين".
وجدد تأكيده بان اليمن قد خرج من الازمات المتراكمة وخرج بوثيقة الحوار الوطني الشامل التي ستمثل منظومة حكم جديدة على أساس الحكم الرشيد والمشاركة الواسعة في المسئولية السلطة والثروة، مشددا على ان الأقاليم في النظام الاتحادي ستنجح نجاحا باهرا وستطوي صفحة الماضي إلى الابد في طريق المستقبل المشرق".
واعتبر ان الحكومات المصغرة هي تمثيل اداري لمتابعة برامج التنمية بكل صورها الخدمية والاقتصادية والاستثمارية وفرض الامن والاستقرار وتطوير التربية والتعليم والصحة والمياه والكهرباء وكافة البنى التحتية التي عجزت المركزية عن تمثيلها رغم مرور ما يزيد على مرور نصف قرن من الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر وبحسب المستشارين والخبراء فان النظام الاتحادي هو الطريق الوحيد لتحقيق تلك المطالب وهذا يتجاوز أصحاب المشاريع الصغيرة التي يتبناها الانفصاليون وكذلك المركزية التي فشلت في إدارة البلاد وتحقيق مطالب الناس.
وكان قائد قوات الاحتياط اللواء الركن علي بن علي الجائفي قد عبر في كلمته الترحيبية عن التقدير العالي للرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية.
وقال اللواء الجائفي "ارحب بكم يا فخامة الرئيس اجمل ترحيب بين زملائكم قوات الاحتياط مؤكدا ان هذه الزيارة وهذا اللقاء يمثل دفعة معنوية قوية لجميع منتسبي هذا التشكيل".
وأضاف "من خلال هذا اللقاء نؤكد لكم ولجماهير الشعب اليمني العظيم بكل فئاته واطيافه ان هذه القوات ستكون في طليعة المدافعين عن الوطن والشرعية الدستورية ممثلة بفخامتكم وقراراتكم الحكيمة والشجاعة.
واكد الجائفي قائلا "لم نألو جهدا في تقديم التضحيات تلو التضحيات لما من شأنه ترسيخ العملية الديمقراطية وحفظ الامن والاستقرار وستكون بعون الله ضمانه أكيده مع صنوف تشكيلات القوات المسلحة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي يلبي امال وتطلعات الشعب اليمني وبما يحفظ له العيش الكريم وإتاحة الفرصة لممارسة العمل الخدمي والإداري في نطاق الأقاليم الإدارية ونؤكد لكم يا فخامة الأخ الرئيس ان القوات المسلحة تؤكد الولاء والانتماء والتوجه الصادق في بناء القوات المسلحة القادرة على العطاء حماية الامن والاستقرار بمهنية عالية".