فضائح جديدة حول عملية إقرار تقسيم اليمن إلى 6 أقاليم ومنحها الحكم الذاتي باعتماد نظام الفيدرالية.. وآخر ذلك خبير مورياتني ومعه فرنسي يشاركان في إعداد الدستور ويؤكدان أن هذا النظام لا يصلح لليمن. وانتقدا اليمنيين لأنهم سمحوا للأجانب بالتدخل لإعداد دستور بلادهم.
ونقل المحامي هائل سلام في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي عن الخبير الفرنسي في صياغة الدساتير في حديث غير صحافي قوله إنه: في اليمن منذ مايزيد عن العام' وأنه على إحاطة بكافة مخرجات الحوار. وأننا حاليا-أردف-بصدد الولوج إلى مرحلة صياغة الدستور بناء على تلك المخرجات. وأن هذه المرحلة بالغة الأهمية وقد سبق لدول عديدة إن مرت بمثلها' كبلغاريا والمجر والتشيك وموريتانيا ودول أخرى عديدة. وأن الخبير الموريتاني المرافق(وهو بالمناسبة وزير خارجية سابق) سيطلعك على أهم ملامح التجربة الدستورية في بلاده."
ماذا قال الخبير الموريتاني؟
إن التجربة الموريتانية في صياغة الدستور تختلف عن التجربة اليمنية. فعلاوة على الفارق الكبير في عدد السكان بين البلدين (عدد سكان موريتانيا أقل من خمس عدد سكان اليمن كما قال) ثمة فرق جوهري أهم'-رغم التشابه الكبير في كل ماعدا ذلك-يتمثل هذا الفارق'في أنكم 'في اليمن تواجهون خطر التشظي إلى دويلات. نحن في موريتانيا-تابع قائلا-لم نسمح بتدخل الأجانب على أي نحو في عملية صياغة الدستور. فيما أنكم هنا سمحتم بهذا التدخل بل وأحتفيتم به. شخصيا لا أنا ولا الدكتور فرانسوا مع الفدرالية، لأننا نعتقد أن اليمنيين بحاجة إلى الإنصهار في هوية جامعة لا إلى التشتت في هويات أخرى ما قبل الوطنية.
لكننا-استدرك متابعا -فنيون نضع خبراتنا الفنية تحت تصرف اليمنيين لصياغة ما أتفقوا عليه. ولانسمح لأنفسنا في إبداء أراء سياسية ' أو الإعتراض على' ما يتوصلون إليه. على هذا الأساس قبلت العمل ضمن الجهد الفرنسي في هذا الشأن'حسبما قال.
موضوع متعلق:
فيدرالية اليمن.. التحديات والمآلات في ضوء العامل الخارجي والتجارب العربية